ماهي سلبيات وايجابيات الجوال

انتشرت التكنولوجيا بدرجة كبيرة في العصر الحالي، حيث إن الهدف منها هو تسهيل الحياة للناس لتقليل المتاعب وسهولة التواصل بين الناس وخاصة بعد زيادة أعداد المغتربين في العديد من الدول، فجاءت التكنولوجيا ومعها شبكات الإنترنت والكثير من المواقع والتطبيقات لتسمح للأشخاص بتنفيذ مهامهم ووظائفهم بواسطتها من أي مكان.

مع زيادة مواقع التواصل الاجتماعي التي توفر فرصا للدردشة والمكالمات الصوتية والفيديو، ازداد استخدام الأجهزة التكنولوجية. ولم يقتصر ذلك على الأفراد فقط، بل تم اعتماده في معظم المؤسسات والشركات وحتى في المدارس حيث أصبحت هذه الأجهزة تسهل عملية التعلم. ومع ذلك، كما هو الحال مع كل شيء، لكل جانب إيجابي وسلبي. لقد كانت هذه الأجهزة، وخاصة الهواتف المحمولة، لا تفارق أيدي الناس، وقام العديد بالبحث عن فوائدها وسلبياتها لمحاولة تفادي تلك السلبيات واستغلال الإيجابيات.

تعريف الجوال

الهاتف المحمول هو جهاز يمكننا من خلاله استقبال وإجراء المكالمات بدون الحاجة إلى توصيل أسلاك مثل الهواتف الأرضية. يستخدم الهاتف المحمول الموجات الكهرومغناطيسية للراديو لاستقبال وإرسال الترددات الصوتية عبر الهواء، بالإضافة إلى إمكانية إرسال رسائل نصية ورسائل متعددة الوسائط، والاتصال بشبكة الإنترنت، ويمكن تنزيل تطبيقات إدارة الأعمال والألعاب الممتعة عليه. كما يمكن استخدامه ككاميرا للتصوير، وهذه الهواتف تعرف بالمميز.

إيجابيات الجوال

يجب التأكيد على أن الحياة بدون الهاتف المحمول غير ممكنة، فقد سهل حياة الناس وتواصلهم على الرغم من المسافات ونقص الوقت المتاح للقاء بعضهم البعض، ولذلك أجريت العديد من الدراسات حول الجوانب الإيجابية والسلبية للهاتف المحمول، وتتمثل في ما يلي: –

بسبب الاهتمام الكبير بالهواتف المحمولة، تركز شركات تصنيع الهواتف على تطويرها وتحديثها بشكل دائم لتلبية جميع احتياجات المستخدمين، وتتمتع الهواتف المحمولة بالعديد من المزايا التي نستخدمها يوميًا في حياتنا اليومية

• الاتصالات: الهدف الرئيسي للهواتف هو التواصل، فهي تمكن الأشخاص من التحدث مع بعضهم البعض بغض النظر عن مكان تواجدهم، حتى إن كانوا في بلدان مختلفة، وتساعد أيضا في تجاوز حاجة تدوين الأرقام في دفاتر الهواتف، حيث يمكن حفظ الأرقام في ذاكرة الهاتف والاتصال بها بسهولة بالنقرة الواحدة على الاسم.
• الحالات الطارئة: غالبا ما يواجه الإنسان حالات طارئة يكون فيها غير قادر على التواصل مع أي شخص للحصول على المساعدة، وخاصة في حوادث السير أو التورط في مشاكل. إذا تم استخدام الكاميرا لتصوير المعتدي أو الاتصال برقم النجدة، قد يشعر المعتدي بالخوف ويهرب. لذلك، يأتي الهاتف لحل تلك الأزمات بالنسبة لنا.
• التخزين: تكمن أهمية الهواتف المحمولة أيضا في القدرة على تسجيل وتخزين البيانات الهامة، حيث يمكن حفظ الصور ومقاطع الفيديو والموسيقى والنصوص والأرقام، مما يسمح بحمل الملفات إلى أي مكان وفي أي وقت، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الملفات أو نقلها من هاتف إلى آخر، مما يضمن الحفاظ على الملفات الهامة للعمل أو الحياة الشخصية دائما.
• الترفيه: في بعض الأحيان، ينتظر الشخص دوره في أي مكان أو ينتظر وصول شخص معين، مما يجعله يشعر بالملل، ولكن يمكن أن يحتوي الهاتف على مجموعة من الصور ومقاطع الصوت أو الأغاني المفضلة للشخص، كما يمكن تنزيل بعض الألعاب المسلية عليه، حيث يقوم الشخص باستخدامها في الترفيه بدلا من الانتظار بملل.
• التطبيقات: تطورت تطبيقات الجوالات بشكل كبير، ومن بين هذه التطبيقات: تطبيق لمعالجة النصوص، آلة حاسبة للاستخدام العام، جداول البيانات، والمنبه الذي أدى إلى عدم الحاجة إلى المنبه الاعتيادي، وساهمت جميع هذه التطبيقات في تيسير الحياة.

سلبيات الجوال

على الرغم من وجود العديد من المزايا التي جعلت الجميع يستخدم الهواتف الجوالة بشكل كبير ويومي، إلا أن هناك العديد من السلبيات التي يمكن أن تتسبب في الأذى لمن يستخدمها لفترات طويلة، حتى أنها يمكن أن تؤثر سلبًا على حياته، ويشمل ذلك ما يلي:

• يؤثر على الصحة: شهد الهواتف النقالة جدلا كبيرا لفترة من الوقت، حيث ادعى البعض أنها تؤثر سلبا على الصحة، وتسبب العقم والتشوهات والعيوب الخلقية للأجنة، فضلا عن الأمراض السرطانية والضرر الصحي الكبير الآخر للأشخاص. وفي عام 2011، أدرجت منظمة الصحة العالمية الهواتف النقالة كشيء محتمل أن يسبب أضرارا سرطانية للإنسان، على الرغم من عدم وجود أدلة قطعية على ذلك.
• يزيد من التوتر: قد يؤدي استخدام الجوالات إلى الشعور بالتوتر لأسباب مختلفة، حيث يعتمد الشخص على الهاتف بصورة مستمرة مما يجعل من الصعب عليه عدم استخدامه، وبالتالي يشعر المستخدم بالتوتر والقلق عندما ينفذ شحن الجوال، وأظهرت الأبحاث أن الأفراد يشعرون بالتوتر عند عدم القدرة على الرد على المكالمات والرسائل التي يتلقونها أثناء الاجتماعات والمحاضرات.
• يلحق الأذى بالعين: استخدام الجوال لفترات طويلة يؤثر سلبا على صحة العين وتظهر عليه الآثار الضارة على المدى البعيد في انخفاض مستوى الإبصار.
• الإلهاء: يصعب إنكار أن الهاتف المحمول يشتت انتباه الكثيرين عن مهامهم اليومية مثل الدراسة، العمل، وتنظيف المنزل، حيث يتمركز تركيزهم في الهاتف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل خاصة إذا استخدموه أثناء القيادة أو أي نشاط يتطلب تركيزا عاليا.
• إعاقة التفكير: مع تقدم الخدمات التي توفرها الهواتف المحمولة وتطور التكنولوجيا والإنترنت، أصبح الناس يعتمدون عليها بشكل كبير، حيث استبدلت الآلة الحاسبة العقل في الحسابات اليومية عند شراء الاحتياجات المنزلية، وفي حال البحث عن أي معلومة يستخدم الشخص محركات البحث بدلا من البحث في الكتب والاعتماد على ذكائه. وبالتالي، أصبحت الهواتف تعيق التفكير الطبيعي وعملياته وتحول دون استخدام الشخص لذكائه.

سلبيات الجوال للأطفال

لم تقتصر فوائد وأضرار الهواتف على الكبار والناضجين، فالأطفال اليوم لا يتركون الجوال من أيديهم بسبب تأثيره على جذب انتباههم بسبب فطرتهم في الاكتشاف، لذا يجب على الآباء مراقبة استخدام أبنائهم لتجنب الأضرار المحتملة وتوعيتهم بذلك. كما يجب على المدارس تعريف طلابها بسلبيات وإيجابيات الجوال باللغتين العربية والإنجليزية، حيث أصبحت اللغة الإنجليزية ذات أهمية مثل اللغة العربية في التعليم، والتعريف بمثل هذه الأمور

• يسبب استخدام الأطفال للهواتف المحمولة في سن مبكرة آثارًا سلبية على الصحة النفسية والجسدية، حيث يؤدي إلى زيادة الضغط على الأربطة والأعصاب والعمود الفقري، مما يتسبب في آلام في الرقبة والظهر والرسغ، بالإضافة إلى الصداع والتهاب الأوتار. لذلك، ينصح الأطباء بوضع وسائد تحت يد الطفل لتخفيف هذه الأعراض.
• يمكن أن يؤدي إلى التمرد والقسوة.
• من الممكن أن يزيد الاعتماد الضار عليهم على التكنولوجيا.

إيجابيات الجوال للأطفال

• يقوم بتنظيم الجدول الزمني ومساعدتهم في التواصل مع الآباء.
• يشجعهم على الاستقلالية.
• يساعدهم عند الوقوع في المشاكل.
• هناك بعض الألعاب الذكية التي يمكن أن تنمي مهاراتهم.