نشأت دولة الأغالبة وأطلقت هذا الاسم نسبة إلى الأغلب بن سالم التميمي، وتعود أصولها إلى القبيلة العربية تميم. كانت هذه القبيلة لها دور بارز في القضاء على الأمويين وسقوطهم، وإقامة الدولة العباسية. بدأت دولة الأغالبة بفرض سيطرتها على إفريقية في عام 765ميلاديا.
أبو العباس عبدالله بن إبراهيم بن الأغلب 812م.. استلم الخلافة العباسية تنقلها من شخص إلى آخر بالنسبة للعائلة، على سبيل المثال بعد وفاة إبراهيم بن الأغلب، تولى ابنه أبو العباس وكانت خلافته مستقرة. كان حاكما بارعا نجح في تحقيق الرخاء والازدهار في البلاد، ولكن بأساليب سيئة، حيث اتبع سياسة ظالمة وفرض ضرائب باهظة على الشعب. استمر حكمه لمدة خمس سنوات وانتهت ولايته بوفاته .
تزايد الله بن إبراهيم بن الأغلب عام 816 ميلادية… لم تنته الدولة العباسية بوفاة شخص ما، ولكن هذه المرة لم تنتقل الخلافة من الأب إلى ابنه، بل من الأب إلى أخيه. بعد وفاة أبي العباس، تولى أخوه زيادة الله إبراهيم بن الأغلب الحكم، وعاشت البلاد عهدا من الرخاء والازدهار، وظهرت المدن والعمارات. ومن أبرز ما ينسب إليه هو ظهور الأسطول الإسلامي في أقوى حالاته، حيث خاض عمليات غزو ناجحة لبعض الدول المجاورة. انتهت خلافته بوفاته في عام 838 ميلادية.
أبو عقال الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب تولى الحكم بعد وفاة زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب في 838 ميلاديا. لم تطول فترة حكمه إذ استمرت لمدة ثلاث سنوات فقط، ولكنه تميز بالهدوء والاستقرار. قام بتحريم صناعة الخمور وإغلاق الحانات، وأصدر عقوبات على كل من يتاجر بها أو يشتريها أو يشربها. وتوفي في 841 ميلاديا.
: توفي أبو عقال الأغلب وترك الخلافة لابنه أبو العباس محمد بن الأغلب في عام 841 ميلادية، واستمرت فترة حكمه لمدة 15 عاما، وكان عصره غير مستقر بسبب المكائد التي دبرها له أخوه من أجل إسقاطه والحصول على الخلافة، ولكن جميعها فشلت، ولم يترك حكمه إلا حين توفي بتاريخ 856 ميلادية في القيروان.
أبو إبراهيم أحمد بن محمد ولد في العام 856م، وهو أحد الخلفاء العباسيين الذين التزموا بتعاليم الإسلام والأخلاق الإسلامية، وتمتاز خلافته بالسكينة والاستقرار، وكان يسلك نهج الصحابة والنبي في زيارة أحوال الناس ليلا خلال شهري رمضان وشعبان، وكان ينفق أمواله على الفقراء والمحتاجين .
بعد مقتل أبيه، تولى زيادة الله بن أبي العباس عبد الله حكم دولة الأغالبة. واستمر في السير على نهج أبيه وجده. وقام بقتل أفراد عائلته للحفاظ على السلطة. وفي ذلك الوقت، كان أبو عبدالله الشيعي يحاول السيطرة على البلاد منذ أيام جده إبراهيم بن أحمد. واستغل أبو عبدالله الفرصة التي أتيحت له خلال حكم زيادة الله، الذي فر هاربا إلى مصر في العام 909 ميلاديا، وترك كل شيء لأبو عبدالله الشيعي لإنهاء حكم دولة الأغالبة.