ماهي خطوات طلب العلم الشرعي
العلم في الأساس هو ذلك النبراس والنور الذي يهدي الإنسان في ظلمات الحياة وجهالتها. يعتبر صاحب العلم، بالتحديد، هو الشخص الأكثر قدرة على تجاوز المصاعب والتحديات، وتخطي الأزمات والهموم. بالإضافة إلى كونه الأسرع في إيجاد الحلول، فهو يعود بالفائدة على النفس والمجتمع على حد سواء .
تعريف العلم الشرعي :- العلم الشرعي هو العلم الذي يدور حول كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية، مثل علوم العقيدة والفقه والقرآن الكريم والسنة المطهرة. وأهم جزء في العلم الشرعي هو فهم القرآن الكريم ومعرفة أسباب نزوله وتفسيره، بالإضافة إلى قراءته وتجويده ودراسة الحديث النبوي الشريف. كما يشمل العلم الشرعي العبادات وكيفية أدائها وكل ما يتعلق بالمعاملات بين المسلمين. ويعتبر العلم الشرعي فرضا كفاية في الدين الإسلامي، وهو المفتاح الذهبي لفهم كل العلوم الأخرى. ومن أجل طلب العلم الشرعي، يجب أن يتبع الفرد خطوات معينة، وله أهمية كبيرة للفرد المسلم .
الأهمية الخاصة بطلب العلم الشرعي :- يحتل طلب العلم الشرعي أهمية كبيرة للفرد المسلم، وذلك لأسباب عدة، بما في ذلك:
أولاً :- – يجب على الفرد المسلم أن يعتقد بتلك العقيدة الصافية والنقية والسليمة، التي لا تحتوي على شبهات أو أي انحرافات فكرية، حيث يعمل العلم على طرد كل شبهة والتخلص من أي فكرة ملوثة أو غير صحيحة .
ثانياً :- – يقوم الفقه الشرعي بتحديد عباداتنا وطاعاتنا، ويتم ذلك من خلال معرفة كيفية أدائها، وذلك وفقا لأوامر الله عز وجل وما أمر به رسولنا الكريم .
ثالثاً :- العلم الشرعي هو العلم الذي يعمل على زيادة قوة إيمان المسلم وزيادة خشيته من المولى عز وجل، ولذلك نجد أن العلماء هم أشد الناس خشية للمولى جل شأنه .
خطوات العلم الشرعي :- – توجد العديد من الخطوات الرئيسية أو الأساسية لطلب العلم الشرعي، وهي:
أولاً :- – إخلاص القصد: يعني أن يكون الطالب الشرعي واضح النية في تعلمه للعلم من أجل وجه الله تعالى، بهدف استخدامه في دعوة الناس إلى الله ونشر المعرفة وإزالة الجهل والضلال، وألا يكون الهدف من تعلمه للعلم الشرعي هو تحقيق أهداف دنيوية .
ثانياً :العزيمة والإرادة في الحصول على العلم ومقاومة أي تراجع أو عوائق تعيق تحقيق الهدف في الحصول على العلم الشرعي .
ثالثاً :- التمتع بالهمة العالية يعني أن يكون للطالب الدارس للعلم الشرعي الاجتهاد العالي في القراءة والتصفح، والقدرة على الفهم والحفظ، بالإضافة إلى استعداده لتقديم النفس والمال والتضحية بوقته في سبيل تعلم هذا العلم .
رابعاً :- التحلي بالأخلاق الحميدة المثل التواضع والقناعة والأمان والصبر على الناس، بالإضافة إلى الشهامة والبشاشة في الوجه .
خامساً :تطبيق الشعائر الخاصة بالدين الإسلامي يتم من خلال الالتزام الكامل بالعبادات التي فرضها الله تعالى وتطبيقها، وإظهار السنة النبوية ونشرها ودعوة الآخرين للتعرف عليها والعمل بها، وبذلك يتم تطبيقها على أرض الواقع
سادساً :- – تعلم فقه الإيمان على منهج السلف الصالح .
سابعاً :- اختيار العلماء يتم عن طريق استيعاب المعرفة الشرعية من أكثر العلماء علما وتقوى .
ثامناً :- – الالتزام التام بالتسلسل التعليمي، أي البدء بالأولويات ثم التدرج خطوة بخطوة، ثم يأتي الارتفاع .
تاسعاً :- يجب الحصول على العلم بتواضع وأدب، وخاصة من قبل أهل العلم الذين يجب أن يحظوا بتقدير عال واحترام وتواضع عند طلب العلم منهم .
عاشراً :- – التركيز على الجلوس مع هؤلاء العلماء المشهود لهم بالفضل والمعرفة، وهم مشهورون في كل بلد، وكل منهم متخصص في المعرفة الشرعية، حيث يعتبر العلم الشرعي علما لا يتم اكتسابه فقط من الكتب أو المراجع مثل العلوم الأخرى .