الام والطفلتربية الابناء

ماهي تصرفات المراهقين

تعد المراهقة فترة تنطلق بعد مرحلة الطفولة وتمتد حتى مرحلة الرشد، تتراوح ما بين 13 عاما و21 عاما، وتعد هذه الفترة إحدى المراحل الخطرة في حياة الأفراد، وربما تعتبر أخطر مراحل العمر، بل إنهم يكتسبون خلالها العديد من السلوكات التي قد تؤثر سلبيا عليهم، وربما تظل بعض تلك السلوكات الخاطئة معهم خلال فترة الشباب، لذا يحرص الآباء والأطباء النفسيون على الحفاظ قدر الإمكان على الحالة النفسية للمراهقين، ومتابعة سلوكياتهم ومعرفة أصدقائهم، وما يفعلونه في حياتهم من ممارسات يومي.

جدول المحتويات

ماهي تصرفات المراهقين

هناك العديد من السلوكيات التي يتبعها المراهقون، ويربطها المجتمع والناس بفترة البلوغ، ولكن في الواقع يجب أن نفهم الفرق بين البلوغ والمراهقة. فقد يشعر الآخرون بالغضب والاستياء تجاه تلك السلوكيات، وخاصة لأن تلك السلوكيات طبيعية في هذه المرحلة وهذا العمر. فجميع الأشخاص يمرون بمرحلة المراهقة، حيث يستعد المراهقون للنضج ويستعدون للجامعة، وتتمثل سلوكيات المراهقين في

  • عدم الثبات الانفعالي: غالبًا ما يتمتع المراهقون بتصرفات غير متوازنة ومتذبذبة، كما أنهم غير قادرين على فهم طبيعة شعورهم بوضوح، الأمر الذي يتسبب في تذبذب كبير في أفكارهم واتخاذ القرارات.
  • حب الذات: يشعر الأشخاص في هذه المرحلة بالثقة بأنفسهم بشكل كبير، حيث يشعر الفتيات بأنوثتهن والأولاد بأنهم أصبحوا رجالًا، وينعكس حب الذات وتدليلها في سلوكياتهم بشكل كبير.
  • الانجذاب للطرف الأخر: يشعر المراهق في تلك المرحلة بالجذب نحوالفتيات، ويبدأ في تكوين قصص حب صغيرة، وتبدأ الفتيات في الحلم بالفساتين والزفاف.
  • الخوف: كثيراً ما يخاف المراهق، في تلك المرحلة من الاندماج مع الأخرين، ويحاول قدر الإمكان أن يبتعد عن المواقف الاجتماعية التي تجمعه بأشخاص ليس على معرفة جيدة بهم، ويخجل في تلك المرحلة من مظهرة الخارجي، ويشعر أن كل من حوله ينظروا إليه، يرجع كل ذلك إلى أن جسده بدأ يتغير ويرى بانه غير لائق تماماً وأن من يراه قد يسخر منه، رغم أن ذلك قد يكون غير صحيح إلا أن التغيرات المفاجأة قد تجعله في حيرة من أمره.
  • العناد: من أكثر التصرفات التي تتسبب في العديد من المشكلات للمراهقين كونهم يميلوا للعناد ويتبعوا العناد سلوك لهم في ممارستهم، خاصة مع أسرهم، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات، ولا سيما أن المراهقين في تلك المرحلة، يميلوا إلى تحدي الظروف ومخالفة الأعراف ومخالفة القوانين، والاعتراض الدائم.
  • رفض السلطة: يميل المراهق دائمًا إلى أن يكون هو الشخص الذي يمتلك الرأي ولا يقبل أن يكون تحت سلطة أحد، كما يرى نفسه قادرًا على تحدي الصعاب واتخاذ القرارات.
  • الاستقلالية: يفضل أن يجلسفي غرفته لفترات طويلة، ويفضل البقاء منفردًا ويحاول تجنب العلاقات الأسرية قدر الإمكان.
  • الصراعات: كثيراً ما يعاني المراهقين من الصراعات الداخلية والخارجية، حيث يتمرد ويعصي كل من حوله، وقد يكون سبب تلك الصراعات نتيجة لعدم رغبته في أن يقوم بتلك التصرفات التي يفعلها، أي يصارع نفسه في أفعاله، ويحاول تهذيبها، كما أن من الصراعات الخارجية كون إنه يحاول أن يتخلص دوماً من القيود ومن التفكير السلطوي للوالدين، كما يحاول دوماً أن يبتعد عن أن يرشده أحد على أي تصرف يقوم به.
  • الغضب: يشعر المراهق بالغضب بسرعة وكثرة، حيث ينفعل بشكل كبير تجاه العديد من القرارات، وخاصة إذا كان هناك أي تصرف يقلل من مكانته أو يلومه على تصرفاته أو يقلل من فكره، وينجم عن ذلك مشاكل مع من حوله.

مشاكل المراهقين النفسية

  • عدم الاتساق مع النفس: يشعر المراهقون في هذه المرحلة بعدم اتفاقهم مع أنفسهم، وعدم التوافق، مما يجعلهم يصبحون انطوائيين وهادئين وأحيانًا غاضبين ومكتئبين.
  • الملل والضجر: يشعر المراهق دائمًا بالملل والغضب والاكتئاب.
  • الخوف من الفشل: يشعر المراهقون بخوف كبير من الفشل، وعدم القدرة على الوصول إلى مستويات دراسية عالية، وذلك بسبب خوفهم من تقييم المجتمع لهم.
  • التصرفات العدائية: غالبًا ما يكون لدى المراهق شعور عدائي كبير تجاه من حوله، حيث يتصرف بشكل عدواني ويشعر بأنه على حق في معظم تصرفاته، وأن أي شخص يختلف معه يعتبره عدوًا له.
  • الاندفاع: يكون المراهق غالبًا مندفعًا ومتسرعًا، ويتحدث بأسلوب مندفع عند طرح رأيه وانتقاد الآخرين.
  • الميل العاطفي: يفتقر المراهق إلى الكفاءة الكاملة في اتخاذ القرارات، لأن لديه ميل عاطفي كبير، فينتقي بقلبه وعواطفه أكثر من اتخاذ القرار بتقدير العقل.
  • التغير المفاجئ في القرارات: نتيجة لعدم المقدرة على اتخاذ القرارات السليمة، يميل المراهقين لتغير قراراتهم وعدم الثبات على موقف واحد، فهم مضطربين نوعاً ما، ولأنهم يختاروا الأمور بشكل عاطفي أكثر ويحكموا قلوبهم أكثر من عقولهم فالقرارات لا تكون محل ثقة وثبات، لدى هناك الكثير من الأوراق والقرارات والتصرفات المالية والحكومية تظل تحت سيطرة الأهل حتى الانتهاء من مرحلة المراهقة.

تغيرات المراهقة وكيفية التعامل معها

يتعين على الآباء والأمهات في هذه المرحلة أن يتعلموا كيفية التعامل مع أطفالهم، وهناك أسلوب يجب على المعلمين في المدارس اتباعه، وخاصة مع مراهقين يواجهون أزمات نفسية بسبب عدم قدرة الآخرين على فهمهم واستيعابهم، وخاصة مع تواجدهم في صراع مع الأجيال الأكبرى وعدم قدرتهم على احتوائهم. لذلك، يجب على الآباء أن يفهموا تجارب أطفالهم والتعامل معهم بالطريقة المثلى التي تشمل

  • يجب ترك المساحة الكافية للمراهقين للتعبير عن الذات والمشاركة في الرأي وعرض وجهات نظرهم بكل ثقة.
  • احترام خصوصية المراهق، وعدم التعدي عليها.
  • يجب تجنب إيذاء الآخرين أو التسبب في إهانتهم، حيث تؤثر هذه الأمور على شخصيتهم في المستقبل.
  • ينبغي استخدام الأسلوب الهادئ في الحوار وعدم اتباع سياسة الصوت العالي والصراخ في وجوه الآخرين.
  • – يُنصحُ بمُشاركَتِهِم الأنشطةَ المميزةَ والتنزهِ سويًا وممارسة الرياضةِ معًا.
  • بإعتبارهم أصدقاء في تلك المرحلة، يكون الصداقة أكثر أهمية من الشعور بالسلطة من الوالدين.
  • يجب عدم الإشارة إلى العيوب أو الأخطاء في التجمعات العائلية أو أمام أي شخص.
  • يتمثل الاهتمام في المحافظة على الصحة النفسية للمراهقين وعدم تعرضهم للألم النفسي أو الجسدي.
  • يجب استخدام أسلوب هادئ في الحوار وتفادي النقد الحاد.
  • يجب محاولة حل النزاعات والمشاكل بأسلوب راقي، حتى يتعلم المراهق من أخطائه ولا يكررها.
  • يمكن عمل جلسة عائلية أسبوعية لمناقشة الموضوعات بطريقة بسيطة ولقضاء وقت ممتع مع العائلة، حتى يتعلق المراهقون بالعائلة.
  • التعبير عن الحب والود بكافة الطرق.
  • التقدير والإشادة بعمل مميز وتطبيقه.
  • يجب منحه التقدير والاحترام والحفاظ على علاقته مع أصدقائه.
  • يمكن تدليله إذا كان يحب ذلك، لكي لا يشعر بأنه بحاجة إلى الحصول على الحنان من خارج المنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى