ماهي الحواس التي تتأثر عند الافراط في الاكل
الحواس التي تتأثر عند كثرة تناول الطعام
إن الإفراط في تناول الطعام له العديد من الأضرار، ومنها أنه قد يؤثر على حاسة السمع، إذ أن عتبة السمع البشري تنخفض بصورة انتقائية بعد تناول الطعام بكثرة، وقد قيل بأن الأكل أحيانًا ما يؤثر على الأذنين، وإذا حدث ذلك فيكون السبب أن هناك تراكم من شمع الأذن، والعلاقة الوحيدة التي توجد بين المعدة الممتلئة والأذن تتمثل في حقيقة أن الهضم يقوم بتحويل بعض الدم بشكل مؤقت من أجزاء الجسم الأخرى، ولكنه بالتأكيد لا يكون كافيًا للتأثير على السمع.
تأثر الجسم عند الإفراط في الأكل
إن تشكيلات الأطعمة اللذيذة لا تنتهي، مما يجعل من السهل تناول وجبات غنية، وفي حالة عدم وعي الشخص بحجم الوجبات، فإن زيادة تناول الطعام يمكن أن تفقده السيطرة بسهولة وتترتب عليها تداعيات صحية سلبية مختلفة، وهناك طريقة واحدة للتقليل من هذه العادة وهي فهم كيف يؤثر الإفراط في تناول الطعام على الجسم، وفيما يلي التأثيرات الضارة للإفراط في تناول الطعام
- تعزيز الدهون الزائدة في الجسم
يتم تحديد توازن السعرات الحرارية اليومية من خلال مقارنة عدد السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها بعدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها. وعندما يتم تناول كمية أكبر مما يتم حرقه، يحدث زيادة في السعرات الحرارية المفرطة، ويمكن أن يخزن الجسم هذه السعرات الحرارية الإضافية على شكل دهون. ومن الممكن أن يؤدي تناول كميات زائدة من الطعام إلى مشكلة خاصة في زيادة الدهون في الجسم أو السمنة، لأن الجسم يستهلك سعرات حرارية أكثر بكثير مما يحتاجه. وعلى الرغم من ذلك، فإنه من غير المرجح أن يؤدي تناول كميات زائدة من البروتين إلى زيادة دهون الجسم، نظرا لعملية الأيض الغذائي.
تعتبر السعرات الحرارية الزائدة من الكربوهيدرات والدهون أكثر عرضة لزيادة الدهون في الجسم، وللحد من زيادة الدهون الزائدة يمكن محاولة تناول البروتينات التي تخلو من الدهون والخضروات غير النشوية قبل تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون.
- تعطيل تنظيم الجوع
يوجد نوعان من الهرمونات الأساسية المؤثرة على تنظيم الجوع وهما الجريلين الذي يحفز الشهية واللبتين الذي يثبط الشهية، وحينما لا يتم الأكل لفترة من الوقت فإن مستويات هرمون الجريلين تزداد بعد ذلك وبعد تناول الطعام تخبر مستويات اللبتين الجسم بأنه قد امتلئ، وعلى الرغم من هذا فقد ينتج عن الإفراط في تناول الطعمة تعطيل ذلك التوازن.
تناول الطعام الغني بالدهون أو الأملاح والسكريات يؤدي إلى إفراز هرمونات جيدة مثل الدوبامين، وهذه الهرمونات تنشط مراكز المتعة في الدماغ. مع مرور الوقت، قد يرتبط الجسم بشعور المتعة مع بعض الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسعرات الحرارية العالية. في النهاية، قد يؤدي ذلك إلى اضطراب تنظيم الجوع وتشجيع تناول الطعام للمتعة بدلا من الجوع. قد يحدث اضطراب في هذه الهرمونات مما يؤدي إلى حدوث دورة مستمرة من الإفراط في تناول الطعام.
يمكن مواجهة هذا التأثير عن طريق تقسيم بعض الأطعمة التي تسبب السعادة وتناولها ببطء للسماح للجسم بتسجيل الشبع.
- زيادة مخاطر المرض
في حين أن زيادة تناول الأطعمة من حين لآخر لا يؤثر على الصحة على المدى الطويل، ولكن الإفراط في تناول الطعام المزمن من الممكن أن يؤدي إلى السمنة، وفي المقابل قد تم التأكيد على أن تلك الحالة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، كما أن السمنة تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية مثل مرض السكري والسكتة الدماغية، وكذلك ارتفاع مستويات الدهون في الدم، ارتفاع ضغط الدم، مقاومة الأنسولين، والالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، للمقاومة المزمنة للأنسولين ارتباط قوي بزيادة تناول الطعام. إذا تركت المقاومة للأنسولين بدون مراقبة، فقد يتعرض الشخص للإصابة بالسكري من النوع الثاني. يمكن تقليل مخاطر هذه الحالات من خلال تجنب تناول الطعام العالي بالسعرات الحرارية والأطعمة المصنعة، وزيادة تناول الخضروات الغنية بالألياف، وتقليل حجم الكربوهيدرات المتناولة.
ماذا يحدث في الجسم عند الإفراط في تناول الطعام
إن تناول الطعام من الأمور الممتعة للغاية في الحياة، ولكن عند الإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى حدوث العديد من التغيرات في جسم الإنسان، ولتوضيح بعض هذه التغيرات:
- ضعف في وظائف المخ
مع مرور الوقت من الممكن أن يترتب على الإفراط في تناول الطعام الإضرار بوظائف المخ، وقد ربطت الكثير من الدراسات بين زيادة تناول الطعام والسمنة المستمرة بمدى التدهور العقلي عند كبار السن، عند مقارنتهم بمن لا يتناولون وجبات دسمة، كما أن واحدة من الدراسات التي تمت على كبار السن قد أوضحت أن زيادة الوزن لها تأثير سلبي على الذاكرة مقارنة بالأفراد ممن يمتلكون الوزن الطبيعي، وعلى الرغم من ذلك فيوجد حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد مدى وأساليب التدهور العقلي الذي يرتبط بالإفراط في تناول الطعام والسمنة.
- الشعور بالغثيان
زيادة تناول الطعام بشكل مستمر تلعب دورا في الشعور بالتوتر وصعوبة الهضم، حيث يكون حجم المعدة لدى البالغين حوالي حجم قبضة اليد. عندما تكون فارغة، يمكن أن تستوعب حوالي 75 مل، ويمكن أن تتسع لتستوعب حوالي 950 مل. عند تناول وجبات كبيرة واقتراب المعدة من الحد الأقصى، يمكن أن يحدث التعب وصعوبة الهضم، وفي بعض الحالات الصعبة، قد يحدث القيء كآلية لتخفيف ضغط المعدة.
- الإصابة بالغازات الزائدة والانتفاخ
إن الإفراط في تناول الطعام والحصول على كميات كبيرة منه قد ينتج عنه إجهاد الجهاز الهضمي، مما يتسبب في حدوث الغازات والانتفاخ، كما أن المواد التي تُنتج الغازات والتي يتجه العديد من الناس إلى أن يفرطوا فيها وخاصة الأطعمة الحارة والدهنية، وأيضًا المشروبات الغازية كالصودا، كما أن الفاصوليا وبعض الخضار والحبوب الكاملة يمكنها كذلك أن تتسبب في الغازات على الرغم من عدم الإفراط في تناولها كثيرًا.
إضافةً إلى ذلك، يمكن تناول الطعام بسرعة عالية من السبب في زيادة الغازات والانتفاخ نتيجة دخول كميات كبيرة من الأطعمة بسرعة إلى المعدة.
العلاقة بين الإفراط في الطعام والنسيان
أحيانًا ما يتعرض الكثير من الأشخاص بعد تناولهم كمية كبيرة من الطعام إلى الخمول أو التعب، ومن الممكن أن يكون ذلك بسبب ظاهرة تُعرف باسم (نقص السكر في الدم التفاعلي)، إذ تقل نسبة السكر في الدم بعد فترة قليلة من تناول وجبة كبيرة، وفي الغالب ما يكون هناك ارتباط بين انخفاض نسبة السكر في الدم ببعض الأعراض كالنعاس، الخمول، سرعة ضربات القلب والصداع، وفي حين أنه لا يتم فهمه تمامًا إلا أن هناك اعتقاد بأن السبب يرتبط بالإفراط في إنتاج الأنسولين، وبالرغم من أنه شائعًا أكثر بين مرضى السكري ممن يتناولون الكثير من الأنسولين، إلا أن نقص السكر في الدم التفاعلي قد يحدث لدى بعض الأفراد نتيجة الإفراط في تناول الطعام، مما يترتب علية النسيان وعدم التركيز.