ماهي استراتيجية الجدول الذاتي
تعريف الجدول الذاتي
تحمل استراتيجية الجدول الذاتي العديد من التعريفات، وتستخدم بشكل واسع في مجال العمل والطب والتعليم. في سياق العمل، تعتبر الجدولة الذاتية وسيلة تساعد الموظفين على السيطرة الواسعة على أعمالهم وجدولتها. كما تعين مدراء الشركات على إدارة الأعمال بشكل أفضل وأسرع، وفقا لجدول زمني محدد، دون النظر إلى أي عوائق مثل تفشي فيروس كورونا المستجد وغيرها من المعوقات التي تعطل الأعمال.
في المجال الطبي، تساعد جدولة العلاج الذاتي المريض على التعافي بشكل أسرع، حيث يحدد المريض نفسه مبادئ العلاج وطريقة تطبيقه، وبالتالي يتحكم في سرعة الشفاء.
فيما يتعلق بالتعليم، فإن استراتيجية الجدولة الذاتية أو استراتيجية الجدول الذاتي المعروفة أيضا بـ KWL هي إحدى استراتيجيات التعلم النشط التي يتم استخدامها لتحسين مستوى طلاب الطلاب في تذكر المعلومات وفهم المواد الدراسية. تعتمد هذه الاستراتيجية على قراءة شاملة حول موضوع دراسي معين، يقوم الطلاب بتناول المعلومات واستخلاص الأفكار التي توصلوا إليها، ثم يطرحون الأسئلة حول ما يرغبون في معرفته وما يفتقرون إليه. بعد الانتهاء من ذلك، يكتسب الطالب معرفة شاملة بالموضوع عن طريق ربط المعلومات التي اكتسبوها من القراءة بمعلومات أخرى استخلاصوها بأنفسهم. وبالتالي، يتعلم الطالب من خلال جدول زمني قام بوضعه بنفسه وبخطوات منظمة
ما تحققه استراتيجية الجدول الذاتي
تستخدم العديد من المؤسسات التعليمية استراتيجية الجدول الذاتي، حيث تتبع خطى التطور في التعليم وهذا هو الهدف من استخدامها، وتعمل المملكة العربية السعودية بجد لتطبيق هذه الاستراتيجية في مؤسساتها الدراسية بسبب نتائجها الجيدة على الطلاب، وتشمل هذه النتائج ما يلي
- وضع أهداف واضحة للطالبين فيما يتعلق بالقراءة.
- يتمإثارة المعرفة السابقة لدى الطلاب من خلال تقنية العصف الذهني.
- يتمتع الطلاب بالقدرة على فهم المواضيع الدراسية بطريقة بسيطة.
- السماح للطلاب بتقييم مدى وصولهم إلى المعلومات وفهمهم لها.
- تساعد الطلاب في توسيع مجال تفكيرهم وتوسيع آفاقهم بعيدا عن النص المرتبط بفهمه.
استراتيجية الجدول الذاتي تحتاج إلى
لتطبيق استراتيجية الجدول الذاتي في الفصل الدراسي، يتطلب ذلك وجود ما يلي:
- يتألف الجدول من ثلاثة خانات، في كل خانة سؤال يجيب عليه الطالب، وهذه الأسئلة هي: ماذا أعرف عن الموضوع؟، ماذا أريد أن أتعلم؟، وماذا تعلمت؟
- مهارة القراءة بالإضافة إلى مهارة الكتابة.
- يجب الاستماع للطالب ومناقشته ومحاورته حول ما وصل إليه.
- استنتاج المعلومات ، وتحليلها.
كيفية تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي
لتطبيق استراتيجية جدول التعليم الذاتي في الفصل الدراسي، يجب أن يقوم المعلم الذي ينفذها باتباع خطوات الاستراتيجية بالترتيب، حتى يصل إلى الهدف المراد منها، وتتضمن هذه الخطوات التالي:
المعرفة المسبقة
تعد هذه الخطوة هي الأولى التي يقوم بها الطالب في استراتيجية الجدول الذاتي، حيث يستند الطالب فيها إلى المعلومات التي يعرفها عن الموضوع المطروح والذي يريد دراسته، ثم يقوم بكتابتها في خانة السؤال “ماذا أعرف عن الموضوع؟
على سبيل المثال، في موضوع مصادر المياه، يقوم الطالب بالبدء في تذكر ما يعرفه عنالمصادر التي يمكن الحصول على المياه منها، ويكتبها، مثل المطر والبحر والنهر.
تحديد الأهداف من الدرس
يتعين على الطالب تحديد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها من الدرس، وذلك عن طريق الإجابة على السؤال: ما هو الشيء الذي أريد تعلمه؟
من الأمثلة على ذلك هو تحديدأهداف الطلاب فيما يتعلق بمصادر المياه وما يرغبون في تعلمه وفهمه. وبعد ذلك يقوم الطلاب بكتابة أهدافهم ، ويمكن أن يشمل ذلك مثلًا كيفية سقوط الأمطار ومصادر المياه في الأنهار والبحار
حصيلة التعلم
تعتمد هذه الخطوة على فهم وإدراك الطالب لما تعلمه من الدرس، من خلال استنتاجه وتحليله للمعلومات السابقة، ثم يقوم بكتابتها في خانة السؤال الثالث الذي يقول: ماذا تعلمت؟
من أمثلة ذلك؛ لو قام الطالب بكتابة المعلومات التي توصل إليها عن مصادر المياه بعد فهمه للموضوع وقراءته، فيمكنه أن يذكر أن الله تعالى ينزل المطر عندما يمر السحاب بدرجة حرارة منخفضة، وينزل في الأنهار فيملأها، وهذا يمثل مثالًا على كيفية إظهار فهم الطالب للمعلومات وتطبيقها في الكتابة.
يمكن للطالب فهم الدرس بطريقة مبسطة عن طريق مساعدة نفسه باستخدام جدول محدد وخطوات مرتبة.
لماذا يجب تطبيق استراتيجية الجدول الذاتي
تعد استراتيجية جدول التعلم الذاتي واحدة من الاستراتيجيات المهمة التي يجب تطبيقها في مدارسنا في هذه الأيام، حيث يختلف طلاب هذا العصر عن غيرهم من الطلاب في طريقة التفكير وغيرها. ومن الفوائد التي تقدمها هذه الاستراتيجية للطالب، يمكن ذكر ما يلي:
- تنمية القدرات العقلية للطالب.
- تنمية ثقة الطالب بنفسه.
- تعزيز قدرة الطالب على الاستنتاج والتحليل.
- مساعدة الطالب على تقبل آراء الغير.
- تعزيز القدرة على الاستماع والمناقشة.
- تعزيز قدرة الطالب على تحمل المسؤولية.
- العمل على توسيع المدى الفكري للطالب.
- تعزيز فكرة المشاركة والتعاون بين الطلاب.