ماهي احكام التجويد
لقراءة القرآن بطريقة صحيحة، يجب اتباع أحكام التجويد التي تعتبر دليلا على أن القارئ يقرأ بالطريقة الصحيحة، لذا فإن تطبيق أحكام التجويد يعد من الأمور الضرورية للمسلمين .
ماهي احكام التجويد
جمع الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام هذا العلم في كتاب واحد ليسهل على المسلمين الوصول إليه وتطبيقه، وذلك في القرن الثالث الهجري، عندما ألّف كتابًا يعرف باسم (كتاب القراءات) .
فيما يتعلق بأول شخص قام بجمع أحكام التجويد وكتابته، كان حفص بن عمر الدوري هو الشخص الذي قام بهذا العمل. وأما أول شخص قام بتأليف قراءات السبعة المشهورة، فكان الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي. وقد حدث ذلك في القرن الرابع الهجري، وتوفي في عام 324 هجري. وكما اشتهر الحافظ الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني في القرن الخامس بسبب تأليفه لكتاب (التيسير) والتصنيفات العديدة التي قام بها في العلوم المختلفة؛ ولذلك أصبح مشهورا باسم عمدة القراء .
من ضمن الأشخاص الذي كان لهم شهرة واسعة في هذا العلم هو الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني ، ومن ضمن ما قدمه حتى يضيف إلى هذا العلم أنه قام بتأليف الكثير من الكتب في علوم القرآن وفي القراءات المختلفة والدليل على أن هذه الكتب قد أضافت كثيرًا هو الشهرة التي قد حازت عليها .
ومن ضمن الذين اشتهروا في القرن السادس الهجري بسبب ما قدموه إلى هذا العلم هو أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي الذي قدم الكثير وتمكن من إثبات ذلك على الرغم من كثرة المناسبة في هذه الفترة ، ولقد توفي في عام 590 من الهجرة ، ولقد تم محاولة التطوير في هذا الكتابة بشكل مستمر إلا أنه قد تأليف كتاب (( النشر في القراءات العشر )) من قبل الإمام محمد بن الجزري الشافعي والذي تتلمذ على يده الكثير من المشايخ وحصلوا على علمه ، ولقد قد كان هذا إضافة كبيرة إلى علم احكام التجويد التي تساعد على قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة فلابد من تعلمها .
حكم تعلم التجويد
يعد حكم تعلم التجويد فرض كفاية بالنسبة لجميع المسلمين، أما بالنسبة للقراء وأهل العين فإنه حكم عين، ويعد القراءة بالتجويد واجبًا عينيًا على كل من يقرأ القرآن .
عموما، التجويد يعني التحسين، فعندما نقول `لقد جودت هذا الشيء` فإننا نعني أننا حسناه. وفي سياق هذا العلم، فإنه يشير إلى تعلم القواعد التي وضعها علماء العلم. تعلم هذا العلم أمر مستحب للجميع وواجب لعلماء العمل، ويعني أيضا أن ينطق كل حرف بالطريقة الصحيحة دون وجود أخطاء .
احكام التجويد في سورة البقرة
يعد سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم، حيث تحتوي على ما يصل إلى ألف نهي وكذلك بها ألف أمر وألف خبر وكذلك ألف حكم، وما ذكر على أهمية سورة البقرة هو حديث صحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا تجعلوا بيوتكم مقابر وإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان}، خرجه الترمذي ولذا يوجد بها الكثير من أحكام التجويد في سورة البقرة .
بالنسبة إلى ( ذلك ) فإنها عبارة عن مد طبيعي حركات حيث أن الـ ذال من الحروف الشفوية التي تخرج من طرف اللسان ، ( ريب ) الراء مفخمة ( فيه ) إذا وقفت على فيه فإنها تكون مد عارض بالسكون ، ( هدى للمتقين ) إدغام كامل بغير غنة فالإدغام الكامل إما بغنة أو بغير غنة ( للمتقين ) حرف مفخم ويوجد مد عارض بالسكون ( الذين ) مد طبيعي ( يؤمنون ) عدم الوقوف على الهمزة وهي مد طبيعي حركتين ( بالغيب ) من حروف التفخيم ( الصلاة ) الصاد من الحروف المفخمة وباقي الكلمة مرققة ( ومما ) مد طبيعي ( ينفقون ) مد عارض للسكون .
الفرق بين التجويد والترتيل
يعتبر الفريق بين التجويد والترتيل أن لهما معاني متقاربة، مما يجعل الكثير من الأشخاص لا يدركون الفرق بينهما. فالترتيل في القرآن يعني الترتسل، وهذا مذكور في سورة المزمل: `ورتل القرآن ترتيلا` .
تجويد في المعنى يعني القدوم بالشيء بشكل جيد، وجيد هو المقابل الكامل لكلمة ردئ. وقد تم ذكر أن الترتيل هو جزء من مراحل التجويد المتعددة، مما يعني أنه يشمل جميع المراحل. تتمثل مراحل التجويد في الترتيل والتدوير والحدر؛ ولذلك، فإن الشخص الذي يتجود يشمل كل هذه المراحل. ومن المطلوب شرعا من القارئ للقرآن أن يتجود بإحدى هذه المراحل .
تضمن أحكام التجويد إظهار التنوين والمد والإدغام، ويجب خلال القراءة تطبيق كل واحدة من هذه الأحكام في مكانها الصحيح لتحصل على القراءة الصحيحة، وبالنسبة للمد، فهناك منه ما هو واجب على القارئ، وأيضا منه ما هو جائز، ونفس الشيء ينطبق على الإدغام والإظهار، ويمكنك الاطلاع على التفاصيل حول التجويد لتتمكن من القراءة الصحيحة في كتب التجويد .
درجات القلقلة
هناك حروف تتميز عند قراءتها بصوت قوي، ومن بين هذه الحروف حروف القلقلة التي تتألف من خمسة حروف وتجتمع في جملة “قطب جد”، ويشير مصطلح القلقلة إلى إخراج الحرف المقلقل في حالة السكون بتباعد بين طرفي عضو النطق دون حركة من ضمن الثلاث حركات .
هذه العملية التي تتمثل في أن يتم حبس النفس والصوت ومن ثم التباعد الشديد ، وذلك يعود إلى الضيق الذي يحدث عند النطق وتكون سبب في أن يتم إصدار صوت قوي ولم يكن لها إسم ، ولقد تم إطلاق لقب قلقلة عليها وكان ذلك بتوفيق من الله تبارك وتعالى ويتم استخدام بشكل متكرر عند قراءة القرآن الكريم .