الام والطفلالحمل

ماهي إفرازات الحمل الأكيدة

ماهي إفرازات الحمل ومتى تظهر

من بين الدلائل المهمة التي يستند إليها النساء للاستدلال على حدوث الحمل هي الإفرازات، وهي واحدة من التغيرات التي تحدث في جسم المرأة بعد حدوث الحمل وحتى وقت الولادة، وتشمل هذه التغيرات الأجزاء المختلفة في الجسم. يعتبر الحمل واحدا من أكبر الظواهر والتغيرات الفسيولوجية التي تؤثر في توازن هرمونات المرأة الطبيعي. وعلى الرغم من التشابه الكبير بين أعراض الحمل المبكرة وأعراض متلازمة ما قبل الحيض، إلا أن المرأة دائما تتساءل عن موعد ظهور الإفرازات التي تشير بوضوح إلى حدوث الحمل، وكيفية التعامل معها فور ملاحظتها.

من المعروف من الناحية الطبية أن الحمل من أكبر مسببات التغيرات في أنواع الإفرازات، حيث تكون عادة رقيقة ولونها أبيض ولا تحمل رائحة أو قد تكون لها رائحة خفيفة جدا. ومع بداية الحمل، يحدث تغير في لون الإفرازات ورائحتها وقوامها أيضا، حيث تصبح أكثر سماكة لحماية الرحم من الالتهابات. ومع تقدم مراحل الحمل حتى قبل الولادة، تزداد سماكة الإفرازات وتتحول إلى مخاط لزج بلون وردي يشبه الهلام، وهذا يعتبر علامة على استعداد الجسم للولادة وحدوث المخاض.

تكون الإفرازات المصاحبة لبداية الحمل دوما خفيفة ورقيقة وشفافة اللون أو بيضاء، وتعرف باسم `ثر أبيض` (Leukorrhea). تبدأ هذه الإفرازات في الظهور نتيجة لارتفاع نسبة هرمون الاستروجين في جسم الحامل، وبالتالي يحدث اندفاع دموي أكبر إلى منطقة الحوض. هذه الإفرازات طبيعية ولا يوجد سبب للقلق بشأنها، بل تعتبر علامة واضحة على حدوث الحمل، خاصة في حالة تأخر الدورة الشهرية.

الفرق بين إفرازات الدورة الشهرية والحمل

كثير من النساء لا يدركن أن أول أسبوع من الحمل يحتسب عند تحديد تاريخ آخر دورة شهرية للحامل، حيث تمثل تلك الدورة الشهرية الأول أسبوعا لبداية الحمل، وباحتساب أول يوم من آخر دورة شهرية للحامل يمكن تحديد الموعد المتوقع للولادة، ولذلك غالبا ما تتشابه الأعراض التي تصاحب اقتراب موعد الدورة الشهرية مع تلك التي ترافق بداية الحمل.

في الواقع فإن الفرق بين الإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية والتي تسبق الحمل تتوقف على مقدارها ورائحتها ولونها، حيث إن الإفرازات وقت الدورة الشهرية غالباً ما تكون قليلة وقد لا تكون ملحوظة في الكثير من الأحيان، في حين أنها وقت الحمل تكون أكثر من حيث الكمية بحيث من المؤكد سوف تتم ملاحظتها، وكذلك فإن تلك التي تسبق الحيض قد تكون منعدمة الرائحة تماماً، أما إفرازات الحمل فإنها قد تميل لأن يكون لها رائحة خفيفة ضعيفة، كما أن إفرازات الدورة الشهرية تكون شفافة اللون تماماً في حين تميل المصاحبة للحمل إلى اللون الأبيض الحليبي الفاتح.

الجدير بالذكر أنه يمكن التفرقة بين الإفرازات الوردية التي تأتي مع بداية الدورة الشهرية وتلك التي قد تنتج عن انغراس البويضة المخصبة بجدار الرحم من خلال الكمية ووقت الاستمرار حيث لا تتجاوز الإفرازات الوردية لانغراس البويضة بضعة قطرات قليلةفي اليوم والتي لا تتجاوز مدتها الثلاث أيام وتظل درجة اللون خفيفة.

إذا تجاوزت فترة الإفرازات الثلاثة أيام وزادت في اللون والحدة والتجلط، فهذا يشير بوضوح إلى أن الإفرازات هي دورة شهرية وليست حمل. وهناك بعض الأعراض التي تصاحب انغراس البويضة في الرحم بقوة أكبر من تلك التي يشعر بها الشخص خلال فترة الحيض، وتشمل الإحساس بالتعب والوهن والغثيان المستمر والصداع وآلام البطن والظهر.

أهمية إفرازات الحمل

يقوم الجسم بإفراز تلك السوائل الشفافة خلال فترة الحمل نظرًا للدور الهام الذي تلعبه في الحفاظ على سلامة الجهاز التناسلي والرحم، حيث تقوم بالوظائف التالية:

  • يتم التخلص من الخلايا الميتة الموجودة في الجهاز التناسلي وعنق الرحم.
  • يتم الوقاية من الإصابة بالالتهابات الرحمية البكتيرية خلال وبعد الحمل.
  • المحافظة على المستوى الحمضي بالمهبل.

متى تكون إفرازات الحمل خطيرة

رغم أن إفرازات الحمل تعتبر من الأعراض الطبيعية للحمل والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة خلال مختلف مراحل الحمل، إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان علامة أو إشارة إلى وجود خطأ ما يتعلق بسلامة الحمل والجنين، ومن بين هذه العلامات المميزة:

  • الإفرازات الملونة بالأحمر أو الأخضر أو الرمادي.
  • أن يترافق الإفراز بتورم في المهبل أو حكة.
  • عندما تكون الإفرازات ذات رائحة كريهة بشكل قوي.

على الرغم من أن ظهور افرازات بنية اللون يسبب القلق لدى الكثير من النساء الحوامل، إلا أنه في معظم الأحيان ليس أمرا خطيرا، فقد يشير إلى خروج بعض الدم من الرحم أو انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم وتسببه بقطرات من الإفرازات الحمراء أو البنية.

نصائح للتعامل مع إفرازات الحمل

على الرغم من أن إفرازات الحمل طبيعية ولا تستدعي القلق، إلا أنه يجب على المرأة فهم كيفية التعامل معها بشكل صحيح، والحرص على صحة المهبل لتجنب الإصابة بالتهابات المهبلية، والاهتمام بنظافة المنطقة للوقاية من الفطريات والبكتيريا، ومن الطرق المثلى للحفاظ على صحة المهبل خلال فترة الحمل هي التالية

  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
  • يجب تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو الفضفاضة.
  • ينبغي تجنب استخدام مواد عطرية أو منعمات الملابس عند غسل الملابس الداخلية.
  • يمكن الحد من انتشار البكتيريا في منطقة عنق الرحم عن طريق التنظيف المستمر بالماء الدافئ.

أشهر علامات الحمل المبكرة

ليست الإفرازات المهبلية فقط هي العلامة التي يستدل منها على حدوث الحمل ولكن هناك العديد من العلامات والأعراض الأخرى التي ما إن شعرت بها ولاحظتها المرأة فإنها تكون إشارة قوية ودلالة على حدوثه والتي يؤكدها تأخر الدورة الشهرية والخضوع لاختبار الحمل المنزلي أو اختبار الدم، تلك العلامات هي:

  • الغثيان.
  • الإمساك.
  • احتقان الأنف.
  • الإرهاق والتعب.
  • التقلبات المزاجية.
  • التغيرات في الشهية.
  • التحسس تجاه الضوء.
  • الانتفاخ بمنطقة البطن.
  • الحاجة إلى التبول بكثرة.
  • الألم بالأسنان وتورم اللثة.
  • الألم والانتفاخ بمنطقة الثديين
  • التشنجات والتقلصات الخفيفة بمنطقة الرحم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى