العالمدول

ماهي أفقر دولة في العالم

إن معرفة أفقر دولة في العالم هو أمر غاية في الصعوبة حيث أن تصنيف أفقر البلدان في العالم ليس بالأمر البسيط لأنه غالبًا ما يصعب الحصول على الكثير من البيانات في بعض البلدان الضعيفة والفقيرة ، كما أن الاعتماد على الناتج المحلي من أجل الحصول على التصنيف العالمي للدول هو أمر غير دقيق .

يستخدم كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تصنيفا عالميا للدول بناء على الناتج المحلي الإجمالي للفرد، ويتم تصنيف الدول بناء على إنتاج كل دولة مقارنة بدخلها. بالإضافة إلى ذلك، يعيق عدم الاستقرار السياسي وضعف التنمية الاقتصادية التطور الاقتصادي للكثير من هذه الدول، وتشمل العقبات الأخرى المؤثرة على الازدهار قلة البنية التحتية الحيوية مثل الشبكات الكهربائية والطرق، والفساد في القطاع العام الذي يمكن أن يعرقل الاستثمار ويحد من النمو .

ترتيب أفقر 10 دول في العالم

النيجر

تُعَدُّ النيجر هي الدولة الأفقر في العالم، ويعود ذلك إلى عدة مؤشرات، منها إجمالي الدخل القومي للفرد الذي يبلغ 906 دولارات، ومتوسط عمر الفرد المتوقع الذي يبلغ 60 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، تشير بيانات البنك الدولي إلى أن 44.5٪ من سكان النيجر، والذين يبلغ عددهم 21.5 مليون نسمة، يعيشون في فقر مدقع .

هناك العديد من العوامل التي ساهمت في حصول النيجر على أفقر بلد في العالم مثل العديد من الحركات الإرهابية والهجرة وتغير المناخ والنمو السكاني المفرط ، ويظهر الفقر في النيجر من خلال مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأمراض بما في ذلك الملاريا المتوطنة ، بالإضافة إلى سوء الخدمات بما في ذلك المياه والصرف الصحي ، وأدى ذلك إلى تفاقم مشاكل أخرى مثل الجوع وسوء التغذية التي أثرت على الكثير من سكان النيجر في السنوات العشرين الماضية مما يعرض حياة الملايين من الناس للخطر .

لقد أدت الكثير من المشاكل في النيجر إلى إطلاق الكثير من برامج التنمية للعديد من القرى وذلك عن طريق زيادة خدمات الرعاية الصحية والتعليم الجيد وتحسين الأمن الغذائي والتغذية وتعزيز المساواة بين الجنسين ، وتعزيز أنظمة سبل العيش وحماية البيئة وهي بعض الأسباب الرئيسية للفقر العالمي .

جمهورية أفريقيا الوسطى

ليس غريبا أن تكون الدولة الأكثر جوعا في العالم واحدة من أفقر البلدان في العالم. وبناء على العديد من الدراسات، وجدت علاقة كبيرة بين الجوع والفقر. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن 62٪ من سكان وسط أفريقيا يعيشون تحت خط الفقر، ويبلغ متوسط العمر هناك 52 عاما فقط. كما يتلقى الفرد المتوسط 663 دولارا سنويا من الدخل القومي الإجمالي للبلاد .

الوضع الراهن في جمهورية أفريقيا الوسطى نتيجة للعديد من الأسباب، بما في ذلك تفاقم الصراعات العرقية والطائفية، والنزاعات المتعلقة بسبل العيش والظروف المعيشية لأكثر من نصف السكان. وقد أدى ذلك إلى فرار أكثر من نصف مليون شخص إلى الدول المجاورة. بدأت الأمم المتحدة بتنفيذ برامج للمساعدة في سبل العيش والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي للأشخاص الذين تضرروا بسبب العنف في منتصف عام 2014 .

جنوب السودان

تعتبر جنوب السودان من أفقر الدول في العالم حيث مرت بتاريخ طويل من الصراع والاحتجاجات الإنسانية ، وبناءً على الكثير من الإحصائيات نجد أن أكثر من 82٪ من سكان جنوب السودان يعيشون في فقر حيث يبلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 963 دولارًا ونتيجة إلى ذلك يعيش أكثر من مليوني لاجئ من جنوب السودان في الخارج .

تشاد

تشاد تعد واحدة من أفقر دول العالم، على الرغم من وجود خط أنابيب يربط حقول النفط في البلاد بمحطات الساحل بقيمة 4 مليار دولار، وذلك بسبب ضعف البنية التحتية والصراع المستمر وتغير المناخ الذي تسبب في أن ما يقرب من 48٪ من سكان تشاد يعيشون في حالة فقر اقتصادي، واستمرار العنف والقلق في البلاد لمدة 12 عاما، مما أدى إلى تدهور حوالي 4.7 مليون شخص .

بوروندي

كانت جمهورية بوروندي في صراع مستمر منذ حصولها على الاستقلال عن بلجيكا في عام 1962 وأيضاً عند قيام حرب أهلية في عام 1994 حيث تسبب الصراع في تعرض ما يقرب من 65 ٪ من السكان إلى حالة شديدة من الفقر ، ونتيجة لذلك قدمت الأمم المتحدة العديد من برامج التنمية في العديد من المجالات مثل الصحة والتغذية وسبل العيش حيث نجحت هذه البرامج في تحسين التغذية والصحة العامة لكثير من مواطني بوروندي .

سيراليون

تعتبر سيراليون واحدة من أفقر دول العالم، وذلك بسبب الحرب الأهلية التي استمرت لمدة 11 عاما وتأثير وباء إيبولا عليها. ووفقا للعديد من الدراسات، يعيش نحو 53٪ من سكان سيراليون تحت خط الفقر، حيث يصل نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي إلى 1240 دولارا .

مالي

تعتبر مالي رابع أكبر دولة في قارة أفريقيا، ولكنها كانت تعد من أفقر دول العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 41٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وذلك نتيجة الحروب والصراعات التي استمرت لفترة طويلة. وفي الوقت الحاضر، يبلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في مالي 1953 دولارا بعد استقلالها عن فرنسا في عام 1960 .

بوركينا فاسو

تنضم بوركينا فاسو إلى القائمة العالمية لأفقر الدول، وكانت بوركينا فاسو مستعمرة فرنسية سابقة، وعانت من الصراعات والانقلابات بعد استقلالها في عام 1960. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت البلاد للجفاف أكثر من مرة، مما أدى إلى وضع أكثر من 40٪ من السكان تحت خط الفقر .

ليبيريا

ليبيريا هي أقدم جمهورية في إفريقيا، وعند النظر إلى تاريخها، نجد أنها تعرضت لسلسلة من الحروب الأهلية بين عامي 1989 و 2003. وعلى الرغم من تحقيق السلام في ليبيريا الآن، إلا أن متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 667 دولارا. وبالإضافة إلى الحروب الأهلية، تعرضت ليبيريا بشدة لوباء إيبولا في غرب إفريقيا، حيث أصيب حوالي 10675 شخصا في ليبيريا وتوفي حوالي 4809. وأثر انتشار المرض بشكل دائم على سبل العيش، حيث يعيش ما يقرب من 51٪ من السكان تحت خط الفقر .

لقد قدمت الأمم المتحدة العديد من البرامج من أجل إنقاذ ليبيريا من الفقر وذلك عن طريق المساعدات التي شملت مبادرات تنظيف المياه لدعم 42٪ من الليبيريين الذين لا يمكنهم الوصول إلى المياه النظيفة ، بالإضافة إلى برامج التغذية والدواء لتعويض 35٪ من الأطفال الذين يعانون من الأمراض ، وأيضاً مبادرات مكافحة الملاريا والعنف .

موزمبيق

رغم أن موزمبيق تمتلك الكثير من الموارد الطبيعية، إلا أنها كانت من بين أفقر دول العالم، ولذلك اتخذت خطوات كبيرة لتصبح واحدة من الاقتصادات الأسرع نموا في إفريقيا، ومع ذلك، فإن البلاد لا تزال تتعافى من حرب أهلية استمرت 16 عاما اندلعت بعد استقلالها عن البرتغال في عام 1975 وانتهت في عام 1992.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى