ماهو ميكروبيوم الجلد
تعتبر مصطلحات مثل الميكروبيوم والميكروبات الجلدية مصطلحات غير مألوفة بالنسبة للكثير ، وعلى الرغم من ذلك نجد أنها سهلة الفهم ، كما أنها غاية في الأهمية ، وعلى الرغم من كون الميكروبيوم غير مرئي للعين المجردة ، إلا أنه المؤكد أنه لا يجب تجاهلها لأنها تساعد في دعم مظهر صحي وبشرة جميلة صحية ، لذلك لابد من التعرف جيداً على ما هو ميكروبيوم الجلد والذي يمكن تعريفه بالطبقة الواقية الحية الموجودة على البشرة .
تعريف ميكروبيوم الجلد
تتشابه البشرة إلى حد كبير مع الأمعاء ، حيث أن البشرة هي موطن لكثير من المليارات من الكائنات الحية الدقيقة الحية والمعروفة أيضًا باسم نباتات الجلد أو يطلق عليها مصطلح ميكروبيوم الجلد ، وهو عبارة عن نظام بيئي غير مرئي يعيش على الجلد ويعمل على الحفاظ على الجلد والبشرة في حالة صحية جيدة .
يعتبر ميكروبيوم الجلد شيء فريد بالنسبة لك تمامًا مثل بصمات الإصبع ، وعلى الرغم من وجود بعض الأجزاء المتشابهة في كل شخص ، ولكن يتم تحديد أجزاء أخرى من خلال عوامل شخصية لكل فرد ويشمل ذلك علم الوراثة وأسلوب الحياة ، مثل المكان الذي يعيش فيه الإنسان وما يتناوله من طعام وحتى إذا كان الإنسان يتعامل مع حيوانات أليفة ، كما يختلف ميكروبيوم الجلد في جميع أنحاء الجسم ، على سبيل المثال نجد أنه يختلف من الوجه إلى تحت الإبطين إلى الساقين وهكذا .
أهمية الميكروبيوم للبشرة
إذا كنت تتساءل عن دور الميكروبات في بشرتك، فعليك أن تعلم أنها تقوم بعدة وظائف، كحماية البشرة من الأحياء الدقيقة الضارة والمساعدة في تنظيم حموضة البشرة. وبالتالي، يساهم الميكروبيوم الجلدي بشكل كبير في حماية البشرة، كما يقوم بإنتاج المغذيات الهامة والدهون الأساسية للجلد. ورغم ذلك، فإن هناك اختلافات بين الميكروبيوم في البشرة الجافة والعادية، وبشكل عام، يساهم الميكروبيوم في البشرة في جعلها تبدو وتشعر بالصحة والنضارة .
عدم توازن ميكروبيوم الجلد
يدعم الجلد بصحته ومرونته بفضل وجود مجموعة متنوعة ومتوازنة من الميكروبيوم. ومع ذلك، عندما يحدث عدم التوازن في الميكروبيوم، قد لا تلاحظ فروقا واضحة، ولكن يمكن أن يعمل الميكروبيوم بكفاءة أقل، مما يؤدي إلى دعم أقل للجلد. أظهرت الدراسات وجود ارتباط كبير بين عدم التوازن في الميكروبيوم وتنوع الحالات الجلدية مثل التهاب الجلد والأكزيما .
يوجد سؤال هام وهو كيف لغسول الجسم أن يساعد في العناية بالميكروبات الجلدية ، والإجابة هي التطهير اللطيف وذلك لأن كونك لطيفًا مع الميكروبيوم يكون بدوره لطيفًا على الجلد ، وهذا يعني استخدام منتجات تحترم درجة حموضة البشرة وميكروبيومها أثناء الغسيل ، وبالتالي فإن الغسول المصنوع من 100٪ من المنظفات اللطيفة الخالية من الكبريتات وهو خفيف لدرجة الحموضة في الجلد مثل الماء ، وتكون النتيجة هو الحصول على بشرة ناعمة مغذية بشكل جميل ، مع العناية بميكروبيوم البشرة .
الوظيفة الصحية لميكروبيوم الجلد
نحن نعلم أن الميكروبات المعوية تؤثر على صحة بشرتنا ، ولكن هناك عامل آخر لا يتم التحدث عنه هو الميكروبيوم الجلدية ، حيث أن الميكروبيوم لدينا هو في الواقع خط الدفاع الأول للبشرة ضد البكتيريا الضارة والكائنات الغريبة ، وأظهرت الأبحاث الحالية وجود صلة بين الميكروبيوم وحالات الجلد غير الصحية .
يمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى عدم توازن البشرة، ويتطلب استعادة هذا التوازن عملًا دقيقًا، ولذلك يجب فهم ما هو الميكروبيوم وكيفية الحفاظ على وظيفته الصحية للحفاظ على صحة البشرة .
الميكروبيوم الجلدي الخاص بك هو مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على سطح بشرتك. وتتألف هذه الكائنات الحية الدقيقة في الغالب من البكتيريا، ولكن يمكن أن تشمل الفطريات والفيروسات أيضا. ولكن الحفاظ على تنوع الميكروبيوم ووفرته هو أمر أساسي لصحة بشرتك، حيث يساعد هذا التنوع والوفرة على حماية بشرتك ضد الكائنات الحية الدقيقة الضارة، وكذلك يقاوم الجفاف والالتهابات وحالات الجلد المؤلمة .
تدعم الأبحاث الحالية والمستمرة فكرة أن عدم التوازن في ميكروبات الجلد لدينا يؤدي إلى أمراض جلدية ضارة. فعلى سبيل المثال، يفقد الجلد المصاب بالأكزيما النشطة تنوعه البكتيري، حيث تهيمن البكتيريا العنقودية بدلاً من الأخرى .
يمكن للبكتيريا الشائعة في الجلد أن تتراكم على سطح بشرتك وتؤدي إلى مشاكل مثل حب الشباب، ويصف أطباء الجلد عادة المضادات الحيوية لعلاج حب الشباب الحاد، ويمكن أن يؤدي الخلل في ميكروبيوم الجلدإلى مشاكل مثل حب الشباب والتهاب الجلد والتهابات وتهيجات أخرى .
أسباب تعطل عمل ميكروبيوم الجلد
يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى حدوث اضطراب في بيئة الجراثيم على بشرتك، ونظرًا لأن توازن البكتيريا على البشرة حساس جدًا، فمن السهل أن يحدث عدم التوازن إذا لم تكن حريصًا، وبالتالي قد يؤدي تحقيق التوازن في المكونات المستخدمة إلى الحفاظ على بيئة جيدة للبكتيريا الجلدية .
منظفات البشرة الضارة والقاسية
يجب أن يكون منظفك فعالا في إزالة الأوساخ والرواسب، ومع ذلك، يجب أن يكون لطيفا على البشرة. منتجات العناية بالبشرة يجب أن تدعم وظيفة البشرة الطبيعية للحفاظ على توازن الزيوت الطبيعية. استخدام المطهرات القلوية يمكن أن يؤثر على مستوى الحموضة الطبيعية لبشرتك، حيث يوجد ارتباط وثيق بين البكتيريا الجيدة ومستوى الحموضة المثلى للبشرة. يمكن للقلويات أن تقتل البكتيريا النافعة وتعزز نمو الكائنات الدقيقة الضارة .
التقشير الزائد للبشرة
حتى إذا كنت تستخدم مقشرًا لطيفًا ، فاحذر من التقشير كثيرًا حيث يؤدي التقشير المفرط إلى تلف الميكروبيوم وتلفه ، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى الجفاف المفرط ، وتسبب الكثير من المنتجات إلى إزالة الزيت من سطح البشرة ، وعلى الرغم من أن ذلك يبدو فكرة جيدة للبشرة الدهنية ، لكن على المدى الطويل سوف يؤثر ذلك على طبقة ميكروبيوم حيث أن إزالة الزيوت الطبيعية تجعل بشرتك أقل ملاءمة للبكتيريا الجيدة ، وهذا يمكن أن يزيد من فقدان الرطوبة ويؤدي إلى الجفاف .
التعرض للأشعة فوق البنفسجية
يساعد ميكروبيوم البشرة على حمايتها من الضغوط الخارجية، ويؤدي عدم حمايته من الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من الضغوط الخارجية إلى حدوث العديد من المشاكل، ويمكن أن تؤدي هذه العواملإلى تلف الجلد والجفاف الذي يؤثر على البكتيريا الموجودة على الجلد .
البكتيريا الصحية تحافظ بالفعل على صحة البشرة، ويغذي هذا المكون البشرة بشكل انتقائي ويحول دون وجود أي كائنات دقيقة غير مرغوب فيها. يقترح من قبل الخبراء أن هناك أنواعا معينة من السكريات التي تغذي البكتيريا الجيدة وتساهم في الحفاظ على التوازن الجيد للبكتيريا الجيدة على البشرة. يمكن أن تحتفظ البكتيريا الجيدة بالبشرة وتساهم في عملية التخمير، والتخمير هو عملية تحويل السكريات والأحماض عن طريق البكتيريا الصحية. يمكن أن تكون المنتجات الغذائية المخمرة مفيدة للميكروبات الموجودة في الأمعاء، ويمكن أن يتم دمج بعض هذه المواد في المطهرات والكريمات لصالح توازن ميكروبيوم البشرة، وبالتالي يمكن أن تساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا الجيدة على بشرتك أو استعادته .