صحة

ماهو مرض مايلوما ؟

يشير مرض المايلوها إلى ورم نخاع العظم المتعدد أو سرطان النخاع المتعدد، وينتج عن تكاثر غير طبيعي للخلايا البلازمية من نوع B داخل نخاع العظم والتي تنتج الأجسام المضادة. ويعرف المرض أيضا باسم “ورم النخاع العظمي مايلوما” بالإنجليزية، ويأتي اسمه من الكلمة الإغريقية “myelos” والتي تعني نخاع العظم و”oma” والتي تعني داخل النسيج الورمي. يعد مرض المايلوها نسبة 1% من الأورام السرطانية و10% من سرطان الدم، وعادة ما ينتشر بين الأشخاص من أصلإفريقي أكثر من الأشخاص من أصل بيضاوي أو آسيوي. تتميز خلايا اللمفاوية البانية بقدرتها على الاستجابة لدخول الفيروسات والبكتيريا التي تسبب المرض للجسم، وبالتالي يتسبب المرض في تكاثر غير طبيعي للخلايا البلازمية وتكدسها في نخاع العظم. يبلغ معدل عمر المصابين بالمرض 60-65 عاما .

يعتبر المرض الناتج عن ورم نخاع العظم، مثل باقي أمراض سرطانات الدم، لا يعرف المسبب الرئيس. ولكن عددا من الدراسات العلمية أشارت إلى أن تعرض المريض للأشعة العلاجية والتشخيصية بكثرة يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. يتميز ورم نخاع العظم بخلايا بلازمية غير طبيعية تكاثرها غير مبرر، ويتم إنتاج مركبات تؤدي إلى تعطيل وظيفة نخاع العظم الطبيعية واستبدالها بخلايا الورم. ويؤدي ذلك إلى فقر الدم ومستويات منخفضة في مقاومة الأمراض، وبالتالي يتعرض المريض للنزيف من أقل الخدوش بديلا عن إنتاج الأجسام المضادة الفعالة في خلايا العظم، والتي تولد بروتين “بروتين إم” M الذي يضر بالكلى ويثبط وظائف الجهاز المناعي .

فسولوجيا المرض: اكتشف الباحثون اضطرابات جزئية في الخلايا السرطانية التي تؤدي إلى مشاكل في عملية تسمى استموات الخلايا ونقل الإشارة. إن الإنترلوكين 6 هو سايتوكاين يفرزه الخلايا الموجودة في نخاع العظم، ويعمل على زيادة إفراز هذا المركب الذي ينشط مسارين لنقل الإشارة وهما JAK-STAT و Ras-MAP، مما يساعد على تكاثر الخلايا ويثبط عملية استموات الخلايا.

بعد تراكم الخلايا داخل نخاع العظم، تعمل هذه الخلايا على إفراز إنزيم يهدم العظام ببطء، مما يؤدي إلى تقليل عملية البناء داخل العظام، وبالتالي يتم تحرير الكالسيوم المخزن داخل العظام نحو الدم، مما يتسبب في زيادة كمية الكالسيوم في الدم ويسبب الضعف والتشوش الذهني ويتسبب في أضرار للكليتين.

أهم علامات وأعراض المرض:
تحدث اضطرابات في الجهاز البولي نتيجة زيادة مستوى الكالسيوم في الدم.
2- فقر الدم و ضعف المناعة بسبب عدم فعالية الخلايا المسئولة عن تصنيع كرات الدم والأضداد.
يتسبب النشاط المرتفع للخلايا الهادمة للعظم في حدوث الكسور وآلام العظام .

يتم التعرف وتشخيص المرض بالفحص المخبري وعمل الفحوصات الوظيفية للكلى مع قياس كمية الكالسيوم بالدم وأحيانا يستخدم الترحيل الكهربائي للبروتينات للتحرى عن البروتينات غير الطبيعية التي تنتجها الخلايا السرطانية والتصوير الإشعاعي للتحري عن كسور العظام بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي .

كيفية العلاج: يتم علاج المرض بأساليب متعددة حسب مرحلة المرض وحالة كل مريض. يتم إعطاء المريض جرعات من الدواء أو عدة أدوية عبر الوريد أو الفم باستخدام العلاج الكيميائي مثل الملفلان وبريدنيسولون (Melphalan and Prednisolone). في بعض الحالات التي لم ينجح فيها العلاج الكيميائي، يتم اللجوء إلى زراعة نخاع عظم. يقوم الأطباء بتكثيف العلاج الكيميائي ثم إجراء جراحة الزراعة ومن ثم العلاج الإشعاعي. يستخدم العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية وتهيئة المريض لإجراء عملية زراعة نخاع العظم. يمكن استخدامه أيضا لتخفيف الألم وعلاج كسور العظام، أو باستخدام أدوية منظمة للمناعة مثل الثالومايد (Thalomid) وريفليمايد (Revlimid) لتحفيز استماتة الخلايا وتثبيط تكون الأوعية الدموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى