اقتصاد العالممال واعمال

ماهو مؤشر فوتسي الذي انضمت له السعودية

تسعى المملكة في إطار رؤية المملكة 2030 إلى تعزيز الاقتصاد الوطني للبلاد، من خلال الانضمام إلى أسواق التداول العالمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتخطيط لعصر ما بعد النفط. وسيتم الإعلان عن الخبر الذي ينتظره الكثير من المحللين الاقتصاديين بفارغ الصبر يوم غد، الموافق الـ29 من سبتمبر عام 2017 .

ماهو مؤشر فوتسي 
مؤشر فوتسي البريطاني هو إندماج لمؤشري فوتسي و راسل ليعلنا بهذا الإندماج عن ميلاد واحد من أكبر المؤشرات البريطانية الرائدة،و هو فوتسي راسل ،الذي تم تأسيسه عام 1984 بالمملكة البريطانية ، مؤشر فوتسي العالمي هو شريك موثوق به ،و بدقة التعاملات خلاله ،كما أنه ذو صلة بالأسواق العالمية الرائدة ،إذ يعد ثاني أكبر الأسواق العالمية إستخداماً بعد سوق مورجان ستانلي ،كما يضم ما يفوق 100 باحث و خبير في مجال سوق الأسهم و التداول ،مما يضمن كفاءة و قدرة عالية على فهم المشهد و مؤشرات و اتجاهات الأسهم خلال جلسات التداول .

مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة
و يذكر أن مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة  تم إطلاقه عام 2000 ،و يضم فئتين وهما الأسواق الناشئة المتقدمة ،و الأسواق الناشئة الثانوية و التي يتوقع أن تدرج المملكة على قائمتها ،و بلغ العائد السنوي على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة المتقدمة 3,6%. ،بينما بلغ متوسط العائد السنوي على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية أكثر من 8% خلال السنوات الخمس الماضية.

يضم مؤشر فوتسي عددًا من القطاعات الاقتصادية، حيث يتصدر قطاع المصارف بنسبة 20%، ويليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 14%، وثم قطاع النفط والغاز بنسبة 8%، وأخيرًا قطاع المنتجات الصناعية بنسبة 7% .

تسيطر الصين على نسبة كبيرة من مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية بنسبة 51%، تليها الهند بنسبة 23%، ثم روسيا بنسبة 8.3%، ويجدر الإشارة إلى أن المؤشر يضم حوالي 12 دولة بقيمة تداولات تتجاوز التريليوني دولار .

إنضمام المملكة لمؤشر فوتسي البريطاني
يشهد سوق الأسهم السعودي حالة من النشاط على عمليات الشراء إستعداداً لحالة الإرتفاع في أسعار الأسهم و التي ستعقب إدراجه ضمن مؤشر فوتسي للأسوق الناشئة الثانوية ،إذ يتوقع أن تعلن مجموعة فوتسي راسل عن قرارها بشأن سوق الأسهم السعودي غداً ،و مما يعزز فرصة ترقية المؤشر السعودي ما أعلنت عنه مؤسسة مورجان ستانلي قبل أربعة أشهر حين وضعت سوق السعودية ضمن الأسواق الموضوعة تحت المراقبة للنظر في إمكانية إدارجها على قائمتها قريباً .

تأمل المملكة أن تساعد الإصلاحات الاقتصادية الجوهرية التي تمت في الفترة السابقة والتي من المتوقع تطبيقها في المستقبل على إدراجها في سوق فوتسي الناشئة الثانوية للأسواق المالية، ووفقا لعدد من المحللين الاقتصاديين، فإن جميع الشركات المدرجة في السوق مؤهلة للانضمام إلى مؤشر فوتسي، وخاصة القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات والبتروكيماويات .

تتضمن النتائج التي ترتبط بإدراج فوتسي في مؤشر السعودية
تعتبر هذه خطوة على الطريق لانضمام مؤشر المملكة إلى المؤشرات العالمية .

يتوقع زيادة وتدفق الاستثمارات الأجنبية نتيجة تعزيز الثقة في السوق السعودية وتداول مؤشرها في الأسواق العالمية، ومن المتوقع جذب حوالي 6 مليارات دولار كمرحلة أولى، ويتوقع أن تتجاوز الاستثمارات الأجنبية حاجز 100 مليار ريال في المراحل التالية .

سيساعد ذلك على الانتقال نحو الاستثمار المؤسسي، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد على المدى البعيد .

4- ستكون للسوق المحلي القدرة على طرح منتجات جديدة مثل المشتقات المالية، ومن المتوقع أن يحصل السوق أيضا على استثمارات أجنبية بقيمة 2.5 مليار دولار في هذا الشأن .

من المتوقع أن يتسع السوق ويزداد حجمه، مما يجعله يتبع منحنى تصاعدياً .

من المؤكد أن الانضمام إلى مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية يعد خطوة هامة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتغيير مسار وخريطة الاستثمار في المملكة، ولذلك يراقب الجميع هذه الخطوة بأمل وتفاؤل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى