ماهو لقب اسماعيل عليه السلام ؟
نأتي لكم اليوم بلغز: ما هو لقب إسماعيل عليه السلام
الإجابة
يطلق على إسماعيل عليه السلام لقب الذبيح وأبو العرب .
يعلم الجميع أن النبي إسماعيل عليه السلام هو ابن النبي إبراهيم عليه السلام وزوجة الخليل هاجر، وأخو النبي إسحاق عليه السلام .
عُرِفَ نبي الله إسماعيل عليه السلام بلقبين وهما لقب الذبيح وأبو العرب. جاء لقب الذبيح نتيجة تقدمه لطاعة الله عز وجل بالذبح، وذلك امتثالًا لأمر الله تعالى، وأما اللقب الآخر وهو أبو العرب، فجاء هذا اللقب لأن العرب من بعده كان من نسله نسبة كبيرة .
يذكر أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو من نسل النبي إسماعيل (عليه السلام) وقد جاء بالرسالة النبوية .
سيدنا إسماعيل عليه السلام هو ابن السيدة هاجر التي جاء بها الله للنبي إبراهيم وأمره بالسير معها ومولودها إلى الأرض المقدسة. وكلما وصلوا إلى أرض خضراء وجيدة، كان يدعو الله عز وجل لجعلها موطنا له ولزوجته. ولكن الأمر الإلهي كان بمواصلة السير حتى وصولهم إلى أرض قاحلة، فأعطيت هذه الأرض القاحلة لهم كأرض مقدسة، وأودع إبراهيم ابنه وزوجته لله الذي لا يضيع ودائعه .
(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) .
عندما غادر سيدنا إبراهيم، بقيت السيدة هاجر وابنها سيدنا إسماعيل لعدة أيام دون الكثير من الماء والزاد، حتى نفد كلاهما. بدأت السيدة هاجر بالبحث والسعي بين الصفا والمروة، وخلال ذلك رزقها الله بماء البئر الذي يعرف حتى اليوم باسم بئر زمز .
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : حدثنا يحيى بن عباد، ثم حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جاء نبي الله إبراهيم بإسماعيل وهاجر، ووضعهما في مكة في موضع زمزم، وعندما مضى، نادته هاجر: يا إبراهيم! إني أسألك ثلاث مرات، من أمرك أن تضعني في أرض ليس فيها ضرع ولا زرع ولا أنيس ولا زاد ولا ماء؟ قال: ربي أمرني. قالت: فإنه لن يضيعنا. فلما قفى إبراهيم، قال: “ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن، وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء
بعد ذلك، وصلت قبيلة عربية يمنية طيبة تعرف بقبيلة جرهم واستقروا في الوادي. قد أكرمت هذه القبيلة النبيلة للسيدة هاجر وابنها سيدنا إسماعيل، وتم وضعهما في مكانة مرموقة. نشأ النبي إسماعيل عليه السلام بينهم وكبر وتعلم اللغة العربية. ثم شارك سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام في بناء الكعبة المشرفة. ثم نزل الملك جبريل ليكون معلما لهذه العائلة الصالحة في شؤون أداء مناسك الحج. أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم بذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وقاما النبيان العظيمان بهذا الأمر الإلهي، حتى فداهما الله تعالى عز وجل بكبش عظيم، معلنا بذلك انتهاء القرابين البشرية، لأن النفس البشرية هي نفس عظيمة في هذا الكون الضخم، ولا ينبغي أن تراق دماؤها لأي سبب .