ماهو فضل الاستغفار ؟
يعرف الاستغفار في اللغة بأنه عملية طلب المغفرة بالقول والعمل. أما تعريفه عند الفقهاء، فهو يعني سؤال الله عز وجل عن المغفرة والستر، أي التجاوز والغفران عن الذنب وعدم مؤاخذته من الله تعالى لعبده. إذا، الاستغفار بمفهومه العام هو الرجاء من الله سبحانه وتعالى ودعاؤه لقبول توبة العبد. والله عز وجل هو من وعد المستغفرين بجزيل الثواب والمكانة العالية، وأمنهم من عذابه وعقابه، فالدين الإسلامي أمرنا بالاستغفار والمواظبة عليه والتضرع إليه. وكانت نتائجه العظيمة على العبد، مثل زوال الهم والحزن. وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المستغفرين في آيات الذكر الحكيم، وخص طائفة منهم بالاستغفار في الأسحار ووعدهم بالرحمة والثواب والمغفرة والفوز بجنته، ونجاتهم من العذاب في جهنم. لذا، الاستغفار هو محو الذنوب والتجاوز عنها من الخالق، ودفع الكروب والهموم والغم والبلاء، وحلول البركات وأسباب السعادة والأمان من الله عز وجل. فالاستغفار هو الوسيلة التي يحل بها الخير والعطاء الإلهي للمستغفرين، حيث يعطيهم الله الرزق الواسع والمدد من عنده، فيكون لهم الأبناء والمطر المرسل من السماء. فقد كان نبينا الكريم يستغفر الله عز وجل في يومه الواحد أكثر من سبعين مرة، وفي بعض الأحاديث الأخرى كان يستغفره في اليوم مئة مرة. فالرسول الكريم كان من المداومين على الاستغفار، وكان يذكر الأمة الإسلامية بضرورة الاستمرار في استغفار الله عز وجل. حيث قد قدر الله سبحانه وتعالى أن يكون بني آدم خاطئين، فوقوعهم في الذنوب أمر لابد منه وهو حكم من الله عز وجل. فإذا ارتكب الإنسان ذنبا ثم ندم عليه ودعا ربه الكريم واستغفره عن ذلك الذنب، راجيا من ربه الرحمة والتجاوز، فإنه في هذه الحالة يزداد القرب بينه وبين ربه .
بالتالي، الاستغفار هو الجزء الأساسي لتحقيق العبودية لله جل شأنه، لذلك يجب على العبد أن يستمر فيه وأن يطلبه من ربه طوال الوقت، ويكون دائما مترقبا لرحمته ومغفرته عن طريق الاستغفار المستمر لله. فالاستغفار هو أحد النقاط الهامة والأركان الأساسية للإسلام، حيث يجب على العبد، مهما تكاثرت ذنوبه وأخطاؤه، أن يستمر في الاستغفار، لأن الله هو الغفور الرحيم، وبالتأكيد سينال رحمته ومغفرته .
فوائد الاستغفار
:-
أولاً :- الاستغفار هو إحدى الطاعات الواجبة لله عز وجل .
ثانياً :الاستغفار هو سبب أساسي لغفران ذنوب ومعاصي العبد .
ثالثاً :– الاستغفار هو سبب لجلب الرزق والخير للإنسان .
رابعاً :الاستغفار سبب للرحمة والأمان للعبد من العذاب والعقاب .
خامساً :الاستغفار يمنع وقوع البلاء والهموم والأحزان عن العبد وهو سبب لذلك .
سادساً :- الاستغفار هو سبب مباشر للتوبة وقبولها من الله عز وجل .
سابعاً :يشبه الاستغفار الدعاء، إما أن يستجاب له العبد بما طلبه من الله عز وجل، أو يصرف الله تعالى عنه الشر والمصائب .
ثامناً :- الاستغفار يعني الاعتراف بالذنب من قبل العبد وطلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى .
تاسعاً :- الاستغفار هو سبب حصول العبد على حب ربه له .
عاشراً :المستغفر الذي يستغفر الله سبحانه وتعالى سيتم إنزال رحمته عليه .
إحدى عشر :- عدم استجابة الله للدعاء، حيث أن الله عز وجل لا يرفض دعاء عباده الذين يستغفرون ويأملون فيه .
أثنى عشر :الاستغفار هو أحد الأسباب التي تزيد من قوة الجسد والبدن .
ثلاثة عشر :الاستغفار يجعل قلب العبد متجها بزهد إلى رفض متع الدنيا وزخرفها، ومتوجها نحو حب الآخرة ولقاء ربه .
جعل الله المستغفرين من أهل اليمين في الآخرة وهم من المبشرين بالجنة .
أربعة عشر :تدعو الملائكة من حملة العرش للمستغفرين .
خمسة عشر :- الاستغفار هو نجاة العبد من مكائد وفتن الشيطان، وهو وسيلة لمنع الشيطان من إغواء العبد لارتكاب المعاصي والذنوب، وتعتبره حماية لقلب العبد .
أفضل الأوقات لاستغفار الله عز وجل
:الاستغفار هو عبادة محببة لله عز وجل في أي وقت وفي أي مكان، وهو واجب عند الوقوع في الذنوب والخطايا، ويستحب بعد أداء الصلوات وأثناء الحج وفي الأسحار، حيث أثنى الله على المستغفرين في كتابه الكريم .