اسلاميات

ماهو طعام وشراب اهل الجنه

الجنة هي الجائزة العظيمة التي يتمناها كل واحد منا، والتي يمنحها الله لمن يرضيه. إذا كانت جائزة من الله، فإنها تمنح لأولئك الذين يحبهم ويرضى عنهم من عباده. في الجنة، ستكون هناك نعم لا يمكن أن تراها العيون ولا تسمعها الآذان. أصحاب الجنة قاوموا الشهوات والدنيا وسعوا لنيل رضا الله وفضله. الجنة هي فضل الله للمتقين. الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا وخلق الدنيا وخلق الجنة، وهو يعلم ما يرضي الإنسان. لذلك، أعد الله الجنة وجعل فيها كل ما يتمناه الإنسان. ومهما تتصور الإنسان نعيم الجنة، فلن يصل إلى حقيقتها. ولكن الله عز وجل أوضح النعيم المتواجد في الجنة لنعرف جمالها ونسعى للسعي وراءه.

جدول المحتويات

طعام اهل الجنة

في الجنة تتوافر جميع النعم، فتجد اللحوم من أنواع الطيور ومن ما يحبه ويشتهيه الإنسان. في الجنة، لا يعاني الإنسان للحصول على الطعام، بل حينما يشتهي اللحم يجده أمامه فورا. وتتواجد في الجنة الفواكه التي تكون أجمل وألذ بآلاف المرات من الفواكه في الدنيا. وعندما يشتهي الإنسان نوعا معينا من الفاكهة، يجدها في متناول يده بدون عناء الزراعة أو القطف أو الشراء. لا يوجد أي تعب، فكل ما عليه هو أن يشتهي الشيء وسيجده أمامه.

شراب أهل الجنة

يشرب أهل الجنة من أصفى الشراب، حيث المياه النقية العذبة، ويتوفر اللبن الصافي والعسل المصفى، والخمر اللذيذ الذي لا يسكر، ونعيم الجنة لا يعد ولا يحصى، وكل شيء يخطر في بال أي شخص من أكل أو شرب أو أي شيء آخر، يجده مهيأً بأجمل صورة.

وقد ميز الله تعالى الطعام في الجنة أنه طهور وخالي من البول والغائط، فهو طعام وشراب طاهر لا يوجد سوى في الجنة ، كما أن أهل الجنة لا يقومون بإخراج الفضلات كما في الدنيا ولكن سيخرج على هيئة عرق برائحة المسك فأهل الجنة لا يخرج منهم سوى رائحة المسك، حيث أن طعام أهل الجنة يختلف عن الطعام الموجود في الدنيا.
لا يتخيل البشر نعيم الجنة، ففيها قصور ومساكن من الذهب، وأشجار وفواكه متنوعة الأشكال والنكهات، وقد ذكر الله تعالى في القرآن: “وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون، لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون.

ويتزين أهل الجنة بالحرير وحليهم من الذهب، وهم متكئون على صفة التربيع وجالسون، ويجلسون على فرش مبطنة بالإستبرق (الذهب) .
لقد أنعم الله على المؤمنين بالفردوس، فإذا شاء المؤمن أن يحصل على شيء معين في الجنة، فقط بأن يفكر فيه ويشتهيه، ستأتي له تلك الأشياء وهو جالس في مكانه، فلا يحتاج للسعي وتأتيه دون أي تعب، بالعكس من الدنيا حيث يتعين علينا العمل وكسب المال لشراء ما نحتاجه، ولكن الجنة هي مكان الراحة بدون أي مشقة، كما يقول الله تعالى: `وضاعفت لهم ظلالها وتذللت لهم قطوفها بسهولة` .

في الجنة، الفاكهة والثمار واللحوم هي الطعام الرئيسي لأهلها. وذلك لأن الإنسان في الدنيا يسعى بشكل كبير لتناول الثمار والفاكهة واللحوم. يقول الله تعالى: `وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون`، و `وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون`. ومن مميزات هذه الثمار في الجنة أن كل ثمرة وفاكهة تحتوي على نوعين مختلفين منها، فكل فاكهة موجودة فيها زوجان .

توجد في الجنة جميع أنواع الأطعمة والمشروبات، وستكون هذه الأطعمة والمشروبات متاحة حسب طلب المؤمنين في الجنة، وهذا هو شراب أهل الجنة.

شراب السلسبيل

: هو ماء سهل الشرب والهضم لأنه ماء عذب ينبع من نبع في الجنة يدعى سلسبيل، وينبع من جنة عدن، وتم تسميته سلسبيل لأنه يتوفر لأهل الجنة أينما كانوا وذكر الله تعالى في القرآن: “ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا، عينا فيها تسمى سلسبيلا.

الكافور

وهي مشروبة للأبرار في الجنة، وقال الله عز وجل: `إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا`، ويقال إنها عين ماء في الجنة تدعى كافورا، ولها رائحة جميلة جدا تفوق الوصف. إنها عين مخصصة للعباد الأبرار من عباد الله عز وجل، والكافور الموجود في الدنيا له فوائد كثيرة جدا، ولكن الكافور في الجنة يكون أفضل بكثير ويختلف عن الكافور الموجود في الدنيا.
عين تسنيم هي عين من الماء التي تجري تحت العرش، ويرمز إليها في القرآن الكريم بقوله: (وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ، عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ). وبالتالي، فهي عين توجد في الجنة وتُخصص للمقرَّبين من الله سبحانه وتعالى، وتدل كلمة التسنيم على العُلا في الأعلى .

4- شراب الخمر الموجود في الجنة هو يختلف عن الخمر الموجود في الدنيا فهو منزوع عنه  إذهاب العقل الموجود في خمر الدنيا وقد أعده الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين  فيوجد أنهار من الخمر في الجنة حيث قال الله تعالى ( وأنهار من خمر لذة للشاربين)  الخمر  الموجود في الجنة لا يذهب العقل ويكون طعمه لذيذ  وفيه لذة للروح .

5- شراب الزنجبيل: الزنجبيل هو شراب أهل الجنة، كما ورد في قوله تعالى (ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا)، وجعل الله الزنجبيل من النعم التي يتنعم بها أهل الجنة، ويعتبر الزنجبيل معروفا بفوائده العظيمة في الدنيا وله دور كبير في التعافي والعلاج، وكان يطلق عليه في الماضي اسم “الدواء العظيم”، وهذا يتعلق بالزنجبيل الموجود في الدنيا، فما بالنا بفوائد الزنجبيل الذي أعده الله لأهل الجنة وقسمه للمتقي .

6- شراب اللبن: يعتبر شراب أهل الجنة شديد البياض وطعمه ثابت، كما يوجد نهر من اللبن لا ينضب، وذلك وفقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، ويوجد في الجنة أيضًا بحر من الماء وبحر من العسل وبحر من الخمر، وتتفرع الأنهار من هذه الأشياء.

7- شراب العسل : هو شراب حلو المذاق ويوجد نهر من أنهار الجنة من العسل المصفى لا يوجد به شمع  حيث قال الله تعالى (فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ).

الحمد لله الذي أكرمنا بوجود الجنة حيث نعيم الجنة لا يُعد و لا يُحصَى ، و قد كرمُ الله عباده المؤمنين  وأعد لهم من النعيم في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، لذلك يجب على كل مؤمن أن يسعى في الدنيا حتى يفوز بالجنة ويجاهد نفسه في البعد عن المعاصي حتى يستريح  في الجنة  حيث توجد الراحة دون تعب حيث تعتبر جائزة من الله لعباده لذلك الجنة غالية ونعيمها دائم ومستمر ورضا الله فيها هو الغاية والفوز بها هو الأمل رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى