ماهو ” خط الطغراء ” و قواعده
الخط الطغراء هو توليفة بين الخط الديواني والإجازة، ويستخدم أيضا في العملات الإسلامية والطوابع البريدية. ولكل فترة زمنية أسلوب رسم مميز، حيث يتطور بناء على تغير الأوضاع في كل فترة. وكان له موظف خاص في ديوان الدولة يسمى الطغرائي. وهناك العديد من النماذج الحديثة للخط الطغراء، ومن بينها توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإمبراطور الياباني أكيهيتو .
نبذة تاريخية عن خط الطغراء
الطرة” أو “الطغراء” أو “الطغرى” هي شكل جميل يكتب بخط الثلث بشكل مخصوص، وعادة ما يكون مزيجا من خط الديواني وخط الثلث. وأصلها هو علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها، وتذكر فيها اسم السلطان أو لقبه .
قال البستاني : “واتخذ السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم، وقد يستعيض السلاطين عن الختم برسم الطغراء السلطانية على البراءات والمنشورات ولها دواوين مخصوصة ، على أن الطغراء في الغالب لا تطبع طبعا بل ترسم و تكتب وطبعها على المصكوكات كان يقوم مقام رسم الملوك عند الإفرنج” .
يوجد اعتقاد بأن كلمة “طغراء” من أصل كلمة تترية تحتوي على اسم السلطان الحاكم، ويتم نقل قصة عن أصل الطغراء تفيد بأنها كانت شعارًا قديمًا لطائر أسطوري مقدس يُعبَّد من قبل سلاطين الأوغوز، وأن كتابة كلمة “طغراء” تعني ظل جناح ذلك الطائر .
تضمنت هذه الرواية قصة طريفة عن الطغراء ونشأتها في الإمبراطورية العثمانية، حيث عندما توترت العلاقات بين السلطان المغولي “تيمورلنك“، حفيد “جنكيزخان” والسلطان العثماني “بايزيد” ابن مراد الأول، أرسل تيمورلنك إنذارا يهدد بإعلان الحرب، ووقع هذا الإنذار ببصمة كفه ملطخة بالدم. وتم تطوير هذه البصمة فيما بعد واستخدمت لكتابة الطغرواة بالشكل البدائي الذي كتبه العثمانيون. والنماذج الأقدم التي وصلتنا من الطغرواة تشبه تلك التي استخدمت باسم السلطان المملوكي الناصر حسن بن السلطان محمد بن قلاوون في عام 752 هـ. وقد أدت كتابة الأسماء بشكل الطغراء إلى تطوير قواعد الخط .
نشأة وتطور خط الطغراء العثماني
كانت تتبدل شكلها قبل وصولها للدولة العثمانية، حيث كانت عبارة عن قوس عند السلاجقة، وكان يكتب اسم الحاكم تحت القوس، وعند المماليك كانت تكتب على شكل مستطيل يحتوي على خطوط مستقيمة ومتوازية، واسم الحاكم وألقابه كانت تكتب في القاعدة .
قامت الدولة العثمانية بتغيير فن الخط العربي جذريا، حيث أضافت عليه صورا زخرفية وأنماطا مختلفة، وأقدم طغراء عثمانية تم العثور عليها في نامة تحمل اسم السلطان أورخان خان، وتعود إلى عام 1324 م. بدأ ظهور الطغراءات العثمانية على الفرمانات والأوامر السلطانية، ثم انتقلت لتستخدم على النقود والأعلام والطوابع والمباني الرئاسية، كما كان للأمراء طغراءات خاصة بهم يستخدمونها في إدارة مناطقهم، وكان للوزراء طغراءة خاصة تسمى طنجة وتميزت بجانبيتها على الهوامش .
قواعد خط الطغراء
الطرة” او الطغراء” أو الطغرى هو شكل جميل يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص . وأصلها علامة سلطانية تكتب في الأوامر السلطانية أو على النقود الإسلامية أو غيرها ويذكر فيها أسم السلطان أو لقبه . قال البستاني: “واتخذ السلاطين والولاة من الترك والعجم والتتر حفاظا لأختامهم ، وقد يستعيض السلاطين عن الختم برسم الطغراء السلطانية على البراءات والمنشورات ولها دواوين مخصوصة ، على أن الطغراء في الغالب لا تطبع طبعا بل ترسم و تكتب وطبعها على المصكوكات كان يقوم مقام رسم الملوك عند الإفرنج”.
يقال إن أصل كلمة “طغراء” هو كلمة تترية تحتوي على اسم السلطان الحاكم ولقبه، وأول من استخدمها هو السلطان الثالث في الدولة العثمانية، مراد الأول. ويتداول أن الطغراء كانت شعارا قديما لطائر أسطوري مقدس كان يحترمه سلاطين الأوغوز، وأن كتابة الطغراء جاءت بمعنى ظل جناح ذلك الطائر .