صحة

ماهو حيض ما بعد الولادة والفرق بين الحيض والنزيف ؟

خلال فترة الحمل، تتوقف الدورة الشهرية للمرأة، ولكن بعد الولادة مباشرة، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، تحدث للأم فترة نزيف أو حيض ما بعد الولادة. يعتبر الحيض هو الوسيلة الوحيدة التي تخرج من خلالها بطانة الرحم بعد الولادة من جسم المرأة، ويتم ذلك عن طريق خروج الدماء من الرحم. يتغير لون الدم المتدفق خلال الحيض مع مرور الوقت. على سبيل المثال، في البداية، في اليوم الأول بعد الولادة مباشرة، ستلاحظ المرأة تدفق دم غزير ولون الدم أحمر غامق، وسيكون مصحوبا بتجلطات دموية. ولكن مع مرور الوقت، يصبح لون الدم فاتحا تدريجيا حتى يصبح ورديا، وتقل كمية الدم. يعود ذلك إلى شفاء جرح الرحم واستعادة حجمه إلى طبيعته مع مرور الوقت. ستلاحظ أيضا أن اللون يصبح أصفر أو أبيض وتقل الكمية بشكل كبير حتى تتحول إلى نقاط فقط .

فترة الحيض .. تتراوح مدتها بين ثلاثة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، كما ذكر في البداية. تختلف تدفق الدم ولونها بمرور الوقت، حيث يتغير من اللون الأحمر الداكن إلى الوردي، ثم يصبح لونها أبيضا أو أصفر. يجب على المرأة أن ترتاح كثيرا خلال هذه الفترة حتى لا تزداد كمية الدم وتشعر بالأوجاع والتقلصات. ويجب الاهتمام بنظافتها جيدا خلال هذه الفترة، حيث إنها معرضة للإصابة بالتلوثات والتهابات في منطقة المهبل، خاصة إذا حدثت للأم قطع في منطقة العجان خلال الولادة الطبيعية، حيث تزداد فرص الإصابة بالعدوى والتهابات في المهبل خلال فترة الحيض إذا لم تهتم بنظافتها بشكل جيد، وعلى الأقل يجب أن تستحم وتغير فوطها الصحية مرتين على الأقل يوميا .

يجب استشارة الطبيب عندما يمثل الحيض خطراً على حياة المرأة
في بعض الحالات، تكون فترة الحيض للمرأة محفزة للخطر، وعليها أن تستشير الطبيب مباشرة. تشمل هذه الحالات الشعور برائحة كريهة لدم الحيض بشدة، وإذا شعرت المرأة بحمى أو برد شديد، أو حدث ارتفاع في درجة الحرارة. إذا استمر الدم الغزير جدا في الأسبوع الأول وفي منتصف الأسبوع الثاني دون تقليل كميته، يجب على المرأة مراجعة الطبيب. وأخيرا، إذا كانت المرأة تشعر دائما بألم في أسفل البطن أو في المهب .

كيفية التفرقة بين دم النزيف ودم الحيض؟
هناك العديد من النساء اللاتي لا يستطعن التمييز بين دم الحيض ودم النزيف، خاصة إذا كانت هذه الولادة هي الأولى لهن. يعتبر حدوث نزيف في فترة الحيض أمرا متوقعا ويحدث لعدد كبير من النساء. أما بالنسبة لكيفية التفريق بينهما، فيكون النزيف أكثر غزارة بكثير من الحيض وأكثر غير اعتيادي، ويطلق عليه اسم نزيف ما بعد الولادة. وعادة ما يحدث النزيف بعد الولادة بعد مرور 24 ساعة، وأحيانا يحدث نزيف ثانوي بعد مرور 12 أسبوعا من الولادة. تعود أسباب النزيف إلى وجود المشيمة في الرحم. يختلف النزيف عن الحيض، حيث تجعلك الدماء تضطرين لتغيير فوطة صحية بشكل متكرر خلال ساعة واحدة، بينما في حالة الحيض الطبيعي تحتاجين إلى تغيير الفوطة صحية مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم على الأكثر. يصبح لون الدم أغمق خلال النزيف، وتزداد كميته بالعكس تماما من الحيض، حيث تكون الكمية كبيرة في البداية وتقل تدريجيا بعدها. خلال فترة الحيض، قد تظهر بعض كتل الدم، ولكنها ليست كثيرة، في حين أنه خلال النزيف ستلاحظين وجود تجلطات دموية كبيرة وكتل دم، وهذا يشير إلى وجود نزيف وليس حيض. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الأم بدوار وإغماء وتزداد سرعة ضربات القلب، وأحيانا تكون غير منتظمة .

أخيرا .. يمكن السيطرة على النزيف عن طريق تناول بعض العلاجات والمضادات الحيوية، وفي حالات النزيف الشديد يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة المشيمة من الرحم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى