منوعات

ماهو تعريف الديكتاتورية ؟

هو مصطلح سياسي قديم حيث أنه كان اسبق وأقدم في الظهور من مصطلح الديمقراطية بأنواعها حيث أنه مصطلح متجذر في التاريخ الإنساني منذ القدم وهو يعني حكم الفرد وتفرده بأخذ القرار دون مشورة أو رأي أو مناقشة من أحد كان سلطة أو فرد وهو في الغالب يقوم على أن فرداً ممثلاً في الحاكم هو المسيطر على مقاليد الحكم وأدواته أي يكون كل شيء وكل السلطات و كل مقدرات دولته تحت يده هو صاحب القرار الأخير فيها وهو صاحب الحق في اتخاذ القرارات أو التشريعات وهو نظام يعادي في الأساس الحرية بمفهومها السياسي أي حرية الأفراد أو المواطنين في دولة ما في اختيار من يمثلهم بداية من رأس الدولة أي السلطة الحاكم نزولاً إلى التشريعات والقوانين التي تحكمهم وقد شهد العالم منذ القدم البعيد أمثلة حكم ديكتاتورية متعددة حيث الحكام السلطويين اللذين يتحكمون في كل مقاليد وأدوات الحكم والسلطة في أيديهم وينفردون بأخذ القرار أي كان نوعه سواء قرار سياسي أو عسكري أو اقتصادي وغيره من القرارات التي تمس حياة الأفراد في داخل المجتمعات والنظم الديكتاتورية هي نظم لها العديد من الأشكال وصل البعض منها إلى فرض الحكم الشمولي أي الشامل وهو نظام ديكتاتوري يقوم بعملية الفرض الجبري على المجتمع في كل المناحي حتى في سلوكيات الأفراد داخله وحتى في المفاهيم الأساسية وتحديد العلاقات أي علاقات المجتمع بجيرانه وحلفائه وأعدائه بل وصل الأمر إلى دينه أيضاً .

سلبيات الحكم الديكتاتوري :– للحكم الديكتاتوري العديد من السلبيات الخطيرة على حياة المجتمعات وعلى مواطنيه. في الغالب، يؤدي الحكم الديكتاتوري إلى التخلف والجهل في كافة جوانب الحياة الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية بأبعادها. يصل الأمر في بعض الأنظمة إلى التدهور الفكري للأفراد وانتشار القمع والخوف والتخلف، مع فرض الوصاية على توجهات الأفراد وتكوين مجتمع منغلق على نفسه وعلى معتقدات حاكمه. يفرض هذا النوع من الحكم رأيه بالقوة والعنف حتى على المعارضين. في بعض الأنظمة، يتم التشويه والاتهام بالعمالة للمعارضين، ثم سجنهم أو قتلهم أو نفيهم بحجة الخيانة للوطن والتآمر على الدولة أو السلطة والعمل على إسقاطها. تكون تلك النظم مستعدة لاتباع أي طريقة أو أفعال، حتى لو تعارضت مع القيم والأخلاق الإنسانية، من أجل تثبيت سلطتها وحكمها والسيطرة على الأفراد والقوانين والاستمرار في السلطة. في الغالب، يرى الديكتاتور نفسه فردا غير عاديا، فردا خلق ليكون حاكما، ويروج لنفسه بأنه الملهم والمميز والمفكر الوحيد، وأنه هو الوحيد القادر على رؤية الحقيقة وفهمها أكثر من الآخرين، وأنه قادر على إنقاذ شعبه ورفعته والدفاع عنه من أعدائه، كما حدث في أمثلة فرعون مصر، هتلر، وموسوليني وغيرهم الكثير من الحكام المستبدين. الديكتاتور هو مجرد صورة للظلم والاستبداد وإساءة استغلال حريات الآخرين في مجتمعه، والتحكم في أفكارهم وسيطرته على كل جوانب حياتهم من كل الاتجاهات. في بعض الأنظمة، يحرم الحاكم أنواعا من الطعام عن الشعب، لأنه يروج لنفسه بأنه منزه عن الأخطاء وأنه ليس كأي إنسان عادي، وأنه يمتلك مهارات خاصة يتفرد بها، وأنه رسول العناية الإلهية لإنقاذ أمته وحمايتها من أعدائها .

الفرق بين الديكتاتورية والديمقراطية :- الفروق شاسعة بين النظامين، حيث يكون التضاد في كل شيء. في النظم الديكتاتورية، الرأي أو القرار يكون لشخص واحد أو لسلطة وحدها تفكر وتقرر وتفعل. أما في النظام الديمقراطي، فالرأي يكون لمجموعة من الأفراد أو للشعب أو لسلطات تنوب عن الشعب، وتفكر وتناقش وتطرح، ثم تقرر وفقا لانتخابات أو مشاركات فعالة. في النظام الديمقراطي، يتسع المجال للمخالفة في الرأي والحرية في التعبير، أما النظام الديكتاتوري فلا مجال للنقاش أو التفكير أو المعارضة أو طرح البديل، وإلا كان الثمن باهظا، فإما السجن أو الاعتقال أو القتل أو التخوين والعمالة أو التأمر على الوطن ومكتسباته .

اقراء :
صحيفة بريطانية تنشر قائمة تضم 10 شخصيات أكثر سوءا من هتلر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى