ماهو انفلونسر
تغيرت أشكال الحياة الاجتماعية والتواصل بين الأفراد بعد زيادة استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، والتي تأثرت عقول مستخدميها ومتابعيها، ويمكن لبعضهم استخدامها للتسلية خلال أوقات فراغهم، أو للعمل وكسب المال من خلال زيادة عدد المشاهدات أو الترويج لمنتج معين، وقد ظهرت العديد من المصطلحات الغريبة التي لا يعرف معناها البعض حتى الآن، على الرغم من سماعهم لها بكثرة، وأصبحت مصطلحات مثل يوتيوبر، بلوجر، وانفلونسر أساسيات التسويق الإلكتروني الهامة بسبب قدرتها على التأثير في الآراء بأساليب متنوعة.
ماهو انفلونسر
الشخص (4617) هو فرد يتمتع بالقدرة على التأثير في آراء الآخرين، وخاصة في قراراتهم لشراء المنتجات، ويعود ذلك إلى مركزه المرموق أو السلطة التي يحملها، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه علاقته بجمهوره. يعتبر واحدا من الأشخاص الذين يحظون بعدد كبير من المتابعين أثناء مشاركته النشاطات معهم. ولا يعتبر الانفلونسر مجرد أداة تسويق، بل هو شخص يتمتع بعلاقات اجتماعية متعددة تجعل الماركات التجارية تعمل معه لتسويق منتجاته.
أنواع الانفلونسر
هناك أنواع متعددة من التسويق الإلكتروني، ويمكن تصنيفها بواسطة عدد المتابعين ونوع المحتوى المقدم وتأثيره على المتابعين، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:
بعدد المتابعين
- الانفلونسر المشاهير (Mega-Influencers): يشير المصطلح “الانفلونسر” إلى الأفراد الذين يملكون عددا كبيرا من المتابعين على صفحاتهم الاجتماعية، ويعتقد معظم الناس أن الأشخاص ذوي النفوذ والشهرة هم الذين يتجاوز عدد متابعيهم المليون مستخدم على منصة واحدة على الأقل. وعادة ما يحصل الأشخاص الناجحون في هذا المجال على شهرتهم خارج الإنترنت، مثل الفنانين والرياضيين ونجوم الموسيقى، والبعض الآخر يحصل على عدد كبير من المتابعين من خلال الأنشطة الاجتماعية التي يقدمونها عبر الإنترنت. كما تقوم العلامات التجارية الشهيرة بالتسويق من خلال الأشخاص الناجحين في هذا المجال والذين يقدمون خدماتهم بأجر عال، والذي يمكن أن يصل إلى مليون دولار للمنشور الواحد.
- الانفلونسر الكليون (Macro-Influencers): هم الفئة الأبعد بخطوة واحدة فقط عن الانفلونسر الشهير ومن الممكن الوصول إليهم بسهولة للتسويق، وهم يمتلكون متابعين يتراوح عددهم بين 40 ألفا ومليون شخص على شبكاتهم الاجتماعية، وهؤلاء الأشخاص إما مشاهير من الدرجة الثانية أو أشخاص حققوا نجاحا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي وحصلوا على عدد كبير من المتابعين، وهم عادة ما يقدمون فوائد كبيرة للشركات في التسويق الإلكتروني. ومن الممكن أن يكون عدد الانفلونسر الماكرو أكبر من عدد الانفلونسر المشاهير، ويمكن أن تكون شهرتهم أكبر، وعلى الرغم من أن التعامل مع الانفلونسر الناجح يكون أسهل بالنسبة للشركات، فإن الانفلونسر الماكرو يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على جمهورهم.
- الانفلونسر الصغار (Micro-Influencers): هم أشخاص عاديون عرفوا في بعض المجالات المعينة وبسببها قاموا باكتساب شهرتهم ومتابعينهم على صفحاتهم الاجتماعية. وتأثير هؤلاء لا يعتمد على عدد المتابعين الذين يتابعونهم، بل يقوم على العلاقة التفاعلية بين الانفلونسر ومتابعيه. ويمتلك كل انفلونسر متابعين في مجاله، فلا يرغبون جميعا بالترويج لأي منتج، خاصة إذا لم يكن متوافقا مع مجالهم. ومن بينهم من يسعد بالتسويق لبعض المنتجات مجانا ومنهم من ينتظر أجرا مهما بلغ. ومن الطبيعي أن يتغير وضعهم بمرور الوقت، فبعض الانفلونسر الصغار تحولوا إلى مشاهير وكسبوا معرفة كبيرة بسبب الإنترنت الذي يعتمد عليه الجيل الحالي.
- الانفلونسر النانو (Nano-Influencers): هم الذين يحظون بعدد قليل من المتابعين، الذي قد لا يتجاوز الألف متابع، ومع ذلك يجب أن يحظوا بالتقدير لأنهم غالبا ما يكونون خبراء في مجالات نادرة ومتخصصة. وعلى الرغم من قلة متابعيهم، إلا أنهم يتأثرون بشدة بآراء تلك الفئة من المؤثرين، وبعض الشركات التجارية قد لا تعتبرهم مؤثرين وبالتالي لا تعطيهم أهمية كبيرة، على الرغم من قدرتهم على التأثير الكبير في بعض المجالات المتخصصة. ولكن يجب التواصل مع عدد كبير من المؤثرين الصغار لنشر المنتج للعديد من المتابعين.
بنوع المحتوى
في الوقت الحالي، أصبح التسويق الفعال يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومع زيادة أهمية الفيديو ومشاهداته، أصبح أصحاب قنوات اليوتيوب ذو شهرة وأهمية كبيرة، وتنقسم محتويات التسويق إلى ما يلي:
- المدونون (Bloggers): لدى المدونين والمؤثرين علاقات وثيقة جدا مع جمهورهم، وتدرك العلامات التجارية أهمية ذلك. عندما يذكر أحد المدونين منتجا معينا ويشيد به، يرغب المتابعون في تجربة هذا المنتج بناء على ثقتهم في رأيه. يستطيع المدون أن يوصي بمنتج معين لشركة معينة من خلال المشاركة في نشر المحتوى، ويمكن شراء منشور إعلاني على المدونات الكبيرة للتأثير على المدون لنشر منشور نيابة عن الشركة.
- مستخدمو اليوتيوب (YouTubers): وهو أحد أنماط تقديم المحتوى المتميزة بالأفضلية على البلوجرز، حيث يتيح الفرصة لإنشاء قنوات على موقع اليوتيوب بدلا من أن يكون لكل صانع فيديو موقع خاص به، وغالبا ما يقومون بإنشاء قنواتهم على اليوتيوب، وفي معظم الأوقات يحدث تناغم بين الماركات التجارية واليوتيوبرز المعروفين.
- وهو البث الصوتي وقد زادت شهرته من خلال الإنترنت، وهناك عدد ليس بالقليل من الأعلام المنزلية، وأفضل مثال عليهم هو
- المنشورات الاجتماعية (Social Posts): غالبًا من يقوم البلوجرز والبودكاسترز واليوتيوبرز بالترويج لمنشورات ومقاطع فيديو حديثة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم من ذوى النفوذ الجزئي أيضًا، كما أن أكثر الانفلونسرز يقومون بإنشاء أسمائهم على المواقع الاجتماعية، وغالبًا ما يستخدمون الانستجرام (
بحسب مستوى التأثير
- المشاهير (Celebrities): على الرغم من أن دور المشاهير في التأثير ليس كبيرا، إلا أنهم لا يزالون يلعبون دورا في التسويق، فقد لاحظت الشركات التجارية الكبرى زيادة في مبيعاتها عندما يروج أحد المشاهير لمنتجاتها.
- قادة الرأي الرئيسيين (Key Opinion Leaders): الصحفيون وخبراء التصنيع والمستشارون والأكاديميون يمكن اعتبارهم من المؤثرين الذين يمتلكون نفوذا كبيرا على الماركات التجارية، فهم يمتلكون مؤهلات ومناصب تستدعي احترامهم لمكانتهم المرموقة في عملهم.
- الأشخاص ذوو التأثير فوق المتوسط على جمهورهم: لم يتم وضع مصطلح يشمل تلك الفئة، ولكنهم يشبهون القادة الرئيسيين، وقد وضعت الوكالة البريطانية PMYB اسما لهم وهو “Chromo-Influencers”، ولديهم مهارات عالية في التواصل مع متابعيهم
كيف أصبح انفلونسر
عندما يرغب شخص ما في الانضمام إلى عالم الانفلونسر، يبحث في محركات البحث عن كيفية تحقيق ذلك، ويمكن القول إن أي شخص لديه ألف متابع في حسابه يمكنه تسمية نفسه بأنه انفلونسر.