ماهو التلوث الحراري

يعتبر التلوث الحراري من أخطر المشاكل التي قد نواجها وتسبب تلوث للبيئة فمنها الانبعاثات التي تنتج من الكربون والنفايات المحترقة وتوجد الكثير من الطرق التي يمكن إتباعها للتخلص من هذا التلوث الحراري عن طريق الوقاية أو عن طريق إتباع الخطوات للتخلص من المشاكل الموجودة بالفعل.

مشكلة التلوث الحراري

يشير التلوث الحراري إلى زيادة أو انخفاض مفاجئ في درجة حرارة المياه في مكان مائي محيط مثل البحر أو البحيرة أو النهر أو البركة، ويحدث هذا بسبب النشاط البشري. يمكن استخدام هذه المياه في التبريد أو التدفئة لأغراض أخرى يحتاجها الإنسان.

يعتقد الكثيرون أن الانبعاثات الحرارية هي السبب الوحيد لتلوث البيئة من خلال حرق النفايات أو الانبعاثات الناتجة عن المصانع، ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى والعوامل المتعددة التي تسهم في التلوث الحراري والتي قد تسبب أضرارا كبيرة للبيئة والكائنات الحية، لذلك من الواجب اتباع الطرق المتاحة للتخلص من هذا التلوث لأنه يشكل خطرا كبيرا.

يعتبر التلوث الحراري مشكلة دائمة في معظم المجتمعات، وقد يكون سببه صناعة معينة أو إحراق النفايات، ويسبب الكثير من المشاكل الضارة للإنسان مثل انخفاض مستويات الأكسجين في الجو وصعوبة التنفس للكائنات الحية، ويمكن أن يسبب العديد من الأمراض.

مصادر التلوث الحراري

هناك العديد من أسباب التلوث الحراري الناتجة عن المنتجات المصنعة أو المصرفة عن طريق الصرف الصحي، ويتعين على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الإنسان والحفاظ على البيئة.

المياه المستخدمة في تبريد الطاقة

تعتبر المياه المستخدمة في التبريد للطاقة المستخدمة في الصناعة وتشغيل المصانع فتتم هذه العملية عن طريق سحب المياه من أي مصدر موجود بجانب المصنع وتساعد هذه المياه على الحفاظ على البرودة اللامة للمعدات الصناعية دون إحداث التلف لها وبعد أن تتم عملية التبريد يتم إعادة المياه بدرجات حرارة كبيرة جدا وتسبب هذه الحرارة العالية عندما تعود مرة أخرى إلى المصدر الكثير من المشاكل الكبيرة.

تسبب التغير في مستويات الأكسجين في الكثير من مشاكل التنفس للإنسان والكائنات الحية التي تعيش تحت الماء، وخاصةً للثروات السمكية والطحالب، وبالتالي فإن التلوث قد يؤدي إلى إنهاء الحياة تحت الماء.

هذه المشكلة تتسبب في الأضرار على الكثير من الكائنات الحية التي تعتمد على هذا المصدر المائي، من النباتات والبيئات الطبيعية، كما أنها تؤدي إلى تقليل الجودة اللازمة للهواء الجوي بشكل عام.

تآكل التربة

يسبب التلوث الحراري الكثير من المشاكل للتربة المحيطة بالمصدر المائي المضطرب في درجة الحرارة حيث يسبب تآكل حاد للتربة وتعمل على قتل الدورة الحياتية للنبات فيتم الحصول على نبات ضار جدا بالإنسان والحيوان وتسبب أيضا هذه المياه في ارتفاع الجثث على سطح التربة وتكون عرضة للشمس المحرقة.

جرف الغابات

عند جرف الغابات وإزالتها، يتعرض الماء لأشعة الشمس التي ترفع درجة حرارته، مما يزيد من درجات حرارة البحيرات والبرك والأنهار. ويعد جرف الغابات هو السبب الرئيسي في زيادة الغابات الدافئة التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة وتؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

أسباب من الطبيعة

تعتبر الأسباب الطبيعية مثل البراكين، الينابيع الساخنة والفتحات الحرارية تحت المحيطات والبحار قد تؤدي إلى الحمم الدافئة وتقوم برفع درجة الحرارة بصورة عالية جدا مما يؤثر سلبا على البيئة والكائنات الحية والبرق أيضا يسبب في ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتعتبر هذه الظاهر الطبيعية تؤدي إلى الأضرار البيئية.

الصرف الصحي المنزلي

– يتسبب رمي مياه الصرف الصحي المنزلي في الكثير من الأضرار، حيث يتم إفراز هذه المياه في الأنهار والمحيطات والبحيرات وقنوات المياه أو البرك دون المعالجة اللازمة،مما يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة ونقصان نسبة الأكسجين في المياه، مما يؤثر على حياة الكائنات البحرية.

تأثير التلوث الحراري على الكائنات الحية

يوجد العديد من الآثار السلبية التي تنتج عن التلوث الحراري وتؤثر بشكل سلبي على البيئة والكائنات الحية، وبالتالي فإن آثار التلوث الحراري أكثر بكثير من الفوائد التي يمكن أن تنتج عن المنتجات التي تسبب هذا التلوث.

انخفاض نسبة الأكسجين المذاب في المياه

التراجع في مستوى الأكسجين في المياه يؤدي إلى اختناق الكائنات الحية مثل الأسماك، المجدافيات، البرمائيات، وغيرها من الكائنات المائية والبرمائية. يحدث هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه عن المعدل الطبيعي، حيث يحتوي الماء الدافئ على كمية أقل من الأكسجين. وهذا يؤدي إلى حدوث ظروف غير مناسبة للحياة. يمكن أيضا أن يؤدي نقص الأكسجين بسبب المياه الدافئة إلى انخفاض نمو الطحالب وتطفوها على سطح الماء.

زيادة السموم للكائنات الحية

عندما ترتفع درجة حرارة المياه في البحار والمحيطات بسبب الصناعات التي تصرف مياهها فيها، تزداد كمية السموم عن المعتاد، وتتكون هذه السموم من مواد كيميائية وإشعاعات ضارة جدًا، وتتسبب في تأثير خطير على البيئة، مما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة.

خسارة التنوع البيولوجي

ارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي، وتعتبر أضرار التلوث كبيرة جدا على البيئة، حيث ينتقل بعض الكائنات من مواطنها إلى مناطق أخرى، وهناك العديد من الأنواع التي يمكن أن تتحول إلى أنواع أخرى بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه.

التلوث الحراري والبلاستيكي

: يعد التلوث البلاستيكي شديد الخطورة حيث إنه لا يتحلل في التربة عند دفنه والتخلص منه، بل يتفتت إلى أجزاء صغيرة جدا من البلاستيك والتي يصعب إزالتها فيما بعد من المحيطات، وقد تظهر في مياه الشرب وقد تنتشر في الهواء، وتعتبر المواد التي يتم منها صناعة البلاستيك مسممة حيث تدخل في الطعام والشراب وتنتشر في الجسم وتسبب أضرارا للصحة العامة.

اضرار التلوث البلاستيكي

آثار على الصحة

• توجد الكثير من المواد الكيميائية التي يتم التصنيع منها تعتبر ضارة جدا للإنسان وتسبب الكثير من المخاطر ومنها زيادة العقم، وعند تجزأه البلاستيك إلى قطع صغيرة ودقيقة تصل إلى الإنسان حيث تنتشر في المياه المعدنية التي يتم تعبئتها وتتواجد في أكثر من 90% من المياه وهذا يضر جدا بالصحة، تسبب الكثير من المواد الكيميائية الإصابة بالغدد الصماء المضطربة قد تؤدي إلى العقم والاختلال في الهرمونات وقد تصيب بالسرطان.
• تعتبر المواد البلاستيكية التي تمتاز بالمرونة مثل: الأنابيب، والستائر الخاصة بالحمامات، والمعدات الطبية، والكثير من المواد الأخرى هي من بين المواد البلاستيكية التي تسبب السرطان للإنسان بشكل كبير.

آثار على البيئة

• يتسبب البلاستيك في العديد من المشاكل البيئية، حيث يتسبب في انسداد المجاري المائية التي تعتبر بمثابة مكان مناسب لتكاثر الحشرات والبعوض، والتي تعتبر جميعها سببًا في انتشار الأمراض مثل الملاريا.
• تقوم بعض الدول بحرق النفايات للطهي، ولكن هذه الحرائق قد تؤدي إلى انبعاثات ضارة وسامة للكائنات الحية.
• يُعد تحطيم البلاستيك وسيلة لنقل العديد من العناصر الغريبة إلى جميع أنحاء العالم، مثل الغازات التي تهدد التنوع البيولوجي.
• في بعض الدول، يتم استخدام الوقود الأحفوري في صنع البلاستيك، ويسبب ذلك الكثير من التلوث للماء والهواء.

آثار على الحياة البرية

• تقوم بعض الكائنات الحية بتناول البلاستيك مثل الزواحف، السلاحف، الدلافين ويعتبر كأنهم يتناولون شظايا من البلاستيك الذي يسبب في الموت لهذه الكائنات حيث عند تناول الكثير من المواد البلاستيكية تسبب في انسداد المجاري الهضمية وقد تتسبب البلاستيكيات في الغرق أو الاختناق للثدييات البحرية فتصبح فريسة للحيوانات المفترسة.
• منتجات الستايروفوم تحتوي على مسرطنات مثل البنزين، والتي تسبب التسمم والكثير من الأضرار للجهاز العصبي والأعضاء التناسلية والرئتين للكائنات الحية، لذلك يجب على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في القضاء على التلوث.