منوعات

ماهو التفكير التبايني

التفكير هو مجموعة العمليات العقلية المتعددة التي يقوم بها الفرد بأشكالها المختلفة، والتي تساعده على فهم العالم من حوله واكتساب تصور شامل له. وبالتالي، يساعد في تكييف الشخص مع مجتمعه والتفاعل المثلى معه لتحقيق أهدافه وتحقيق طموحاته القصيرة والبعيدة المدى. هناك العديد من التعريفات لعملية التفكير، فبعضها يعرفه على أنه القدرة على استخدام خلايا المخ لحل مشكلة ما، وبعضها الآخر يعرفه على أنه مجموع العمليات العقلية التي تتم على البيانات المتاحة بهدف الوصول إلى الحل المرغوب فيه.

جدول المحتويات

تعريف عمليات التفكير

هو وصف لحركة الخلايا العصبية في الدماغ بين ما هو غير معروف وما هو معروف، ويتطلب هذا الوصف تفصيلًا لأحداث الواقع للوصول إلى العوامل التي تؤثر في تشكلها وآليات تحسين الوضع وعلاج المشاكل المختلفة التي تحدث.

يُعَدُّ التفكير من بين أسمى العمليات والوظائف المتعلقة بالإدراك، والتي تسعى إلى تحليل العمليات المختلفة تحت مظلة واسعة من خلال العلم النفسي الإدراكي.

تتضمن عمليات التفكير التعامل مع جميع المعلومات المختلفة، وتتجلى هذه العملية في قدرة الفرد على صياغة المصطلحات المختلفة والسعي لحل المشكلات من خلال بعض العمليات المتسلسلة، والقدرة على الاستنتاج والتي تتبعها عملية اتخاذ القرارات الصائبة.

يوجد أشكال مختلفة من التفكير، بما في ذلك التفكير البديهي والتفكير العميق والتفكير المنطقي والتفكير العاطفي، وغيرها من أشكال التفكير المتنوعة.

تعريف التفكير التبايني

هو مجموعة من العمليات العقلية التي تهدف إلى توليد كمية من الأفكار المبدعة من خلال السعي لاكتشاف عدد كبير من الحلول المنطقية القابلة للتحقيق والتطبيق. في أغلب الأوقات، يتم دمج التفكير التبايني والتفكير التقاربي، حيث يتم اتباع سلسلة من الخطوات والمراحل التي تهدف إلى الوصول إلى حل واحد منطقي ومثلى للمشكلة.

غالباً ما يحدث التفكير التبايني تلقائيًا دون السعي له، نتيجة لتدفق الأفكار بشكل حر، مما يتيح عملية توليد حلول ومقترحات غير منتظمة، وتظهر تلك الحلول في وقت قصير.

يقوم العقل بربط العلاقات الغير متوقعة بعد إكمال جميع مراحل التفكير التبايني، ويتم ذلك لإعادة ترتيب الأفكار والمعلومات وفقًا لأساليب التفكير التقاربي.

بعد العديد من الدراسات والأبحاث، توصل العلماء إلى أن الصفات الشخصية التي تحسّن عمليات التفكير الاختلافي لها دور فعّال ومؤثر في عمليات الإبداع. على الرغم من أن معدلات الذكاء العاليةلا تضمن بالضرورة الوصول إلى حالة الإبداع بمفردها.

أما الدراسات بجامعة فاندربيلت فقد أخذتنا إلى أن الأشخاص المتفوقون بعمليات التفكير التبايني يكونوا ذوي سمات مميزة، فهم يتصفون بالفضول والقدرة على تحمل المواقف الخطرة والسعي والمثابرة، وبذلك تكون هذه الفئة هم الأكثر ميلاً لاستخدام عمليات التفكير التباعدي عن استخدام عمليات التفكير الخاصة.

يمكن أن يسعى الفرد لتعزيز عمليات التفكير التباعدي من خلال تحديد توقيت يومي خاص بعمليات التأمل والتفكير وتصميم قوائم مختلفة من الاستفسارات والأسئلة والسعي للكتابة الحرة والرسم الإبداعي وتبادل كم لا بأس به من الأفكار، مع التركيز بموضوع واحد ورسم خرائط متعلقة به وكتابة مذكرات مختلفة حوله مع خلق سلسلة من الأعمال الفنية والكتابية الإبداعية التدور تدور حول نفس الموضوع.

تعريف التفكير التقاربي

أول من استخدم مصطلح التفكير التقاربي كان العالم جوي بول جيلفورد، لإثبات أن التفكير التقاربي يتضادى ويختلف عن التفكير التباعدي. وهذا يعني أن الفرد قادر على تقديم حلول وإجابات منطقية للمشكلات والأسئلة القياسية دون الحاجة إلى المهارات الإبداعية. يمكن أن نجد أمثلة على ذلك في اختبارات الذكاء والواجبات المدرسية والمهام الدراسية وفي حل مختلف الاختبارات التي تتضمن خيارات متعددة للاختيار من بينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى