منوعات

“مارك هولاند” نائب كندي غير مسلم يروي قصته مع الصيام

في شهر رمضان الحالي، انتشر فيديو للنائب في البرلمان الكندي مارك هولاند على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث عن أهمية الصيام استنادا إلى تجربته الشخصية في مواجهة الجوع والعطش والتعاطف مع المحتاجين والفقراء. وفي نفس الفيديو، يتحدث هولاند عن تجربته في جمع ما يكفي من الماء لشراء الطعام وتوجيه الدعم للمؤسسات الخيرية، بما في ذلك بنك الطعام في كندا.

و للتعرف أكثر عن حكايته فصلنا هذا المقال انطلاقا من الفيديو. بداية ذكر هولاند أنه ولد و كبر في بيئة اجتماعية غنية بالثقافات حوله و من بينهم المسلمين الذي رأى كيف يصومون في شهر رمضان، كما أن له أصدقاء مميزين علموه كيفية توفير المال من الصيام من أجل إنفاقه في الأعمال التطوعية و الخيرية في كندا و بالضبط في بنك الطعام.
لذلك أحب مارك أن يقتدي بهم بسبب إعجابه بالفكرة و هدفها الكامن وراء الصيام، أي الشعور بمعاناة الجوعى و المحتاجين إضافة إلى القوة التي يعطيها الصيام للفرد. و أكد أنه بدأ يصوم من السنة الماضية، و بدأ يصوم هذه السنة أيضا، فهي بالنسبة له طريقة مميزة للشعور بالآخرين و توفير الأموال.

أصوم مثل المسلمين
و أضاف هولاند انه يصوم مثل المسلمين تماما فيمسك عن الطعام و الشراب من الساعة 3 فجرا إلى الساعة 9 عند المغرب و هو وقت الصيام حاليا في مقاطعة أونتاريو في كندا. فلا يأكل أي طعام و لا يشرب أي شراب حتى موعد الإفطار حسب تعبيره كما أنه لا يستيقظ في الساعة الثالثة للسحور لأنه لا يستطيع أن يعود للنوم من جديد إذا استيقظ.

تحدٍّ صعب
قال هولاند إن شهر رمضان هذا العام تزامن مع يوم عيد الأب في كندا في 19 يونيو، وكان من الصعب عليه أن يتناول العشاء مع أسرته. يجب ملاحظة أن العشاء عند الكنديين يكون مبكرا حوالي الساعة 7 مساء، بينما يكون وقت الإفطار من الصيام في الساعة 9 مساء. وأكد أن الصيام يشكل نوعا من التحدي الصعب، حيث يتطلب مواجهة الشخص لذاته ومنعه من تناول الطعام. لذلك، تحدث عن تجربته مع الصيام ليوضح لمجتمعه معنى الصيام لدى المسلمين والغرض منه.

أتبرّع بالمال
وفي طريقة هولاند، يقوم بجمع المال الذي من المفترض أن ينفقه على وجبات الطعام اليومية، عندما يكون صائما، ويتبرع به لبنك الطعام في منطقته في مدينة تورنتو. وقد وصف هولاند الإسلام بالدين الجميل وأشار إلى أن المسلمين متميزون، مؤكدا أن الأحداث التي وقعت مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية لا تجسد الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين. فالمسلمون يصومون من أجل الإحساس بمعاناة الآخرين، كما أمر الله، لذلك فمن المستحيل أن يؤذوا غيرهم، ولا يمكن القول إن الإسلام ليس دينا جميلا.

نهاية الجوع
أوضح هولاند أن الشعور بالجوع والعطش صعب جدا، ولكن في النهاية يكون الفرد واثقا من أن وقت الإفطار سيأتي ليستطيع تناول الطعام والشراب. ولكن ماذا عن الكثير من الأشخاص في عصرنا الحالي؟ الأشخاص الذين لا يجدون ما يروضون به جوعهم أو عطشهم، ويصفونه بأنه أمر صعب وغير مقبول. أدرك هولاند أهمية الصيام في تقدير النعمة التي يعيشها وأنه يشعر بالامتنان لمنحها إياه. وأشار إلى الفوائد العديدة للصيام ودعا الناس لصيام لو لعدة أيام، حتى يشعروا بالنعم التي حولهم ويحصلوا على تجربة حقيقية لمعاناة الناس في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى