صحة

ماذا يحدث في جسمك عند الإمتناع عن التبول لفترة طويلة

إذا كنت في عملك  تقوم ببعض الأعمال المهمة ،وشعرت بالرغبة في تلبية نداء الطبيعة(التبول).فإنك تحاول كبح هذه الرغبة على قدر المستطاع،حتي تستطيع إنجاز عملك في الوقت المحدد ثم بعد ذلك تنتبه لرغبتك في التبول.ولكن عليك الإنتباه لأن هذه العادة من أكثر العادات الغير صحية التي تمارسها وتتبعها في حياتك.

هل تعلم ما الذي يحدث في جسمك عندما تمنع نفسك من التبول؟
إذا كنت لا تعرف ذلك، سيساعدك هذا المقال في التعرف على المشكلات الصحية التي قد تتعرض لها بسبب هذه العادة السيئة التي تمارسها عندما تمنع التبول.

ما هو دور المثانة في عملية التبول؟
نحن نستهلك يوميا كميات من الطعام والسوائل، وهذا يؤدي إلى شعور المثانة بالامتلاء. المثانة تحمل كمية محددة من الماء، وتناول كمية أكبر من طاقتها يسبب صعوبة في التبول بعدها. لذلك، يجب التخلص من المحتوى الحالي في المثانة أولا، ثم تناول السوائل اللازمة بعدها لتجنب تراكم الفضلات المحملة بالبكتيريا والجراثيم. ترسل المثانة إشارات للدماغ تعبر عن الحاجة لإفراغ السوائل الموجودة فيها والرغبة في التبول للتخلص من النفايات التي تحتويها.

أضرار الإمتناع عن التبول:
عند منع المخلفات الموجودة في المثانة من الخروج، يؤدي ذلك إلى وجود تربة خصبة لنمو البكتيريا وزيادة فرص الإصابة بالعدوى وانتشارها، مما يسبب مشكلات صحية خطيرة يصعب حلها .

هذه المشكلات هي المشاكل التي تنجم عن منع التبول، ونقدمها بتفصيل:

عدوى المسالك البولية:قد يتعرض الجسم لعدوى بكتيرية نتيجة للإمساك عن الرغبة في التبول لفترات طويلة، وتؤدي هذه العدوى البكتيرية إلى عدوى المسالك البولية أو المثانة بدورها.

التعرض لآلام أثناء التبول:عند منع البول لفترة طويلة واحتباسه في المثانة، يؤدي ذلك إلى تركيزه ويسبب آلاما شديدة جدا أثناء عملية التبول.

الإصابة بالحمى:عند منع التبول عند الرغبة في ذلك لفترة طويلة، تنتشر البكتيريا في البول وتفشل في الخروج من الجسم. لذلك، يمكن أن يسبب بقاء هذه البكتيريا الضارة داخل جسمك العديد من الأمراض، بما في ذلك الحمى.

سرطان المثانة:عند شرب الماء، تمتلئ المعدة بشكل طويل الأمد، وعند احتباس البول داخل المثانة، تتورم المثانة. إذا لم يتم علاج تورم والتهاب المثانة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة وتعرض المثانة للإصابة بالأورام السرطانية.

تكوين حصى الكلى:الماء ينظف الكليتين بانتظام، ولكن الامتناع عن التبول واحتباس الماء في الجهاز البولي يمكن أن يؤدي إلى تأثير خطير وسلبي على الكليتين، مما يؤدي إلى تكوين حصوات داخل الكلية ويسبب آلاما مبرحة.

التهاب المثانة:تنتشر عدوى الجهاز البولي وتؤدي إلى الإلتهابات، وتعتبر الإلتهابات مشكلة كبيرة والنساء هن الأكثر عرضة للإصابة بها، وتسبب هذه الحالة إلتهابات في جدار المثانة، وتؤدي الإلتهابات إلى الشعور بالتوتر والحكة، وإذا لم يتم علاجها بشكل صحيح في الوقت المناسب فقد تتفاقم الأمور.

آلام أسفل البطن:يعاني المريض الذي يتعرض لمنع التبول من آلام متكررة أسفل البطن مما يسبب له القلق والخوف.

عدوى المعدة:يتسبب احتباس البول في الجسم وعدم خروجه في العديد من الآلام، وليس فقط في المثانة، بل يمكن أن تنتقل هذه العدوى أيضا إلى المعدة. تنتقل العدوى عند منع الفضلات من الخروج من الجسم عن طريق نقل الجراثيم إلى المعدة، مما يسبب المشكلات الصحية والآلام المصاحبة لها.

لذلك، يُنصح بعدم التساهل في هذه العادة والانتباه إلى مشكلاتها قبل أن تتفاقم الأمور، ويجب شرب كمية كافية من الماء النظيف وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية.

*وإليكم بعض الأطعمة التي تساهم في الحفاظ على سلامة الجهاز البولي:

1-الجزر:يساهم تناول الجزر في تحفيز عملية إفراز البول والتخلص من الفضلات، ويمكن استخدامه للتخفيف من حدة التهابات المثانة.

2-تناول المكسرات والفواكه الطازجة:تحسين وظائف الكلى والكبد يتم عن طريق تناول كميات مناسبة من المكسرات والفاكهة.

3-تناول مشروب القرفة:يساعد تناول مشروب القرفة على زيادة إفراز البول بشكل جيد، مما يساعد على تخفيف الألم في المثانة والكلى.

4-أوراق العنب :يمكن غليها وتناولها، لأنها تساعد في تطهير المثانة والكلى من الأملاح الزائدة.

أوراق الريحان:تعد مناسبة للتخلص من صعوبة التبول وصعوبة الهضم أيضا، وكذلك التهاب المسالك البولية. يتم استخدامها عن طريق غليها وتناولها كالشاي.

5-تناول الخضار المدرة للبول:مثل الملوخية والكوسا والهليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى