ماذا يأكل الحمار الوحشي
الحمير الوحشية هي حيوانات ثديية كبيرة تشبه الخيول، تتواجد في أفريقيا، وتتميز بوجود خطوط سوداء وبيضاء تغطي جسمها، تشبه خطوط بصمات الأصابع للحمار الوحشي، وهناك نمط فريد لكل حمار وحشي. تعيش الحمير الوحشية إما في مجموعات صغيرة أو قطعان كبيرة، وهي حيوانات اجتماعية. يتغذى عليها الحيوانات آكلة اللحوم التي تعيش في نفس بيئتها .
النظام الغذائي للحمار الوحشي
أصل الحمير الوحشية وموطنها في أفريقيا، لكنها يمكن العثور عليها في حدائق الحيوان في جميع أنحاء العالم، وهي حيوانات آكلة للعشب فقط، وتفضل العشب الأخضر على أي نوع آخر، لكن عند الجوع يمكن أن تأكل أي نوع من العشب، وتتغذى الحمير الوحشية بشكل أساسي على العشب حيث يتكون 90٪ من نظامها الغذائي منه، ولكنها يمكن أن تأكل لحاء الشجر أيضا عند عدم توفر العشب، وتستطيع الحمير الوحشية العيش على أي نوع من الطعام لعدة أسابيع إذا كانت لا تجد طعاما آخر .
تم تطوير أسنان الحمار الوحشي خصيصا لتناول العشب الذي يقضي وقتا طويلا في المضغ. تقطع أسنانهم الأمامية العشب وتقوم الخلفية بطحنه وتكسيره ، لأن المضغ المستمر يسبب صعوبة على أسنانهم. وبما أن الحمير الوحشية تعيش في بيئة قاسية ، فقد طورت أجسامهم آليات تكيفية أخرى لزيادة فرص بقائها على الحياة ، مثل وجود بكتيريا في أمعائهم للمساعدة في هضم النباتات بشكل أفضل مما يسمح لهم بالحصول على المزيد من الطاقة من كميات أقل من العشب مقارنة بالحيوانات العاشبة الأخرى مثل الأبقار، ويمكن للحمير الوحشية العيش على النباتات التي لا يمكن للحيوانات الأخرى العيش عليها .
هل الماء مهم للحمار الوحشي
تحتاج الحمر الوحشية إلى كميات كبيرة من الماء، وتستطيع شرب غالون من الماء في وقت واحد. تستطيع الحمير الوحشية البرية البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى خمسة أيام دون ماء خلال موسم الجفاف في أفريقيا، ولكن عندما يكون المطر قليلا، فإنها تهاجر أو تسافر للبحث عن الماء والطعام. يمكن للحمير الوحشية السفر لمسافات تصل إلى 700 ميل للعثور على الطعام والماء، وعندما تأكل العشب، تقف ورؤوسها إلى أسفل على مستوى الأرض، ولكن بعضها يرفع رأسه لمراقبة الحيوانات المفترسة والاهتمام بسلامة القطيع، وعندما يشعر القطيع بالخطر، فإنه ينبه بعضها البعض. هذا الأمر مهم لأن الحمر الوحشية تقضي معظم وقتها في البحث عن الطعام .
ما هي الحيوانات المفترسة التي تأكل الحمار الوحشي
1- الأسود الافريقية
واحدة من أكبر السنوريات الكبيرة، الأسد الأفريقي الآكل للحوم، يفترس الحمير الوحشية، فأسد واحد يمتلك القدرة على اصطياد حمار وحشي صغير أو شخص مصاب أو مريض وأكله، وعلى الرغم من ذلك، يفضل الأسود الصيد بشكل جماعي في مجموعات تسمى برايد، ويمزج الكبرياء بالانحطاط وتفريغ الفريسة، ويمكن أن يؤدي العمل الجماعي للفخر إلى صيد حمار وحشي لكامل المجموعة .
2- الفهود
تفضل الفهود الصيد بمفردها رغم أنها أصغر حجما من الأسود، وبسبب صغر حجمها فإنها لا تستطيع اصطياد حمار وحشي بالغ وبصحة جيدة، وغالبا ما تصطاد النمور الثدييات الأصغر مثل الخنازير البرية والغزلان، ولكنها تستطيع اصطياد الحمير الوحشية الصغيرة أو المصابة أو المريضة وتفترسها بسرعة كبيرة، حيث إنها أسرع الثدييات البرية على وجه الأرض، وتعتمد على حاسة البصر بدلا من الشم عندما تصطاد بمفردها، وتنقض بسرعة كبيرة على فريستها، وهذا يميزها عن غيرها من الحيوانات المفترسة .
3- الكلاب البرية الأفريقية والضباع المرقطة
الكلب البري الأفريقي مهدد بالانقراض، لكنه لا يزال موجودا في مناطق وسط أفريقيا، وهذه الحيوانات المفترسة الصغيرة تصطاد عادة في مجموعات تتراوح بين 6 و20، ونظرا لحجمها فهي تصطاد غالبا ثدييات أصغر مثل الغزلان والظباء، ولكن الكلب الكبير يمكنه قتل حمار وحشي كبير، وبالمثل، يصطاد الضبع المرقط، الذي يصطاد أحيانا، الحمير الوحشية أيضا .
4- التماسيح
تم اكتشاف تماسيح النيل في مجاري المياه الرئيسية في معظم مناطق أفريقيا الوسطى والجنوبية، وهذا الحيوان المفترس يهاجم أي شيء، سواء كانت حمير برية أو غيرها، ولكن الحمير البرية معرضة لخطر كبير من هجوم التمساح عندما تعبر الأنهار أو تشرب من مصادر المياه .
5- البشر
يمثل البشر أيضا خطرا حقيقيا، فلقد دمر البشر أعداد كبيرة من فصيلة الحمار الوحشي، ليس فقط عن طريق الصيد للاستفادة من جلدهم، ولكن أيضا عن طريق تدمير موطنهم، فعندما تتعدى الأراضي الزراعية على موطن الحمار الوحشي ، تتدهور إمدادات حمار وحشي الغذائية بسبب الماشية التي تفرط في الرعي أو تمنع الوصول إلى أحواض المياه .