اسلامياتشخصيات اسلامية

ماذا كان يعمل الصحابي الجليل الزبير بن العوام

من هو الزبير بن العوام

الزبير بن العوام القرشي الأسدي ولد في مكة عام 594 هجريا. هو من حواري رسول الله، والحواريون هم الذين كانوا بجواره وأقرباؤه المؤيدين له. الزبير بن العوام هو ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. والدته هي صفية بنت عبد المطلب. كان من السابقين في قبول الإسلام، إذ أسلم وهو في سن مبكرة، عندما كان عمره ستة عشر عاما. وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة. كما كان أحد أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب لاختيار الخليفة بعده. وكان أول شخص يستخدم سيفه لحماية نبيه ودفاع دين الله

تزوجت الصحابية الجليلة ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر، وأنجبت منها عبد الله وعروة، أما ابنها مصعب فهو ابن الزبير من زوجة ثانية، وروى الزبير بن العوام الأحاديث النبوية عن رسول الله، واشتهر بصفاته الجليلة، وشارك في جميع الغزوات في عهد رسول الله مثل غزوة بدر والخندق وموقعة الجمل، وشارك في فتح مصر مع عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب

ماذا كان يعمل الصحابي الزبير بن العوام

كان الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه يعمل في التجارة وكان واحدًا من التجار الأغنياء الذين كانوا ينفقون أموالهم في سبيل الله عز وجل، وكان يقول: (من استطاع منكم أن يكون لهو جَنى -ثمر وشيء يجده عند الله تعالى- من عمل صالح فليفعل)

قام الزبير بن العوام ببيع داره مقابل ستمائة ألف، وسئل: `أيها الزبير، هل غبنت؟` فأجاب: `كلا والله، لتعلموا أنني لم أغش، إنما هذا في سبيل الله.` وكان للزبير بن العوام ألف عبد يدفعون له الضرائب، ومع ذلك، لم يأخذ درهما واحدا من هذه الضرائب لنفسه، بل كان يتصدق بها، وكان يقسمها كل ليلة في سبيل الله، وعندما يعود إلى بيته، لا يتبقى معه منهم شيء.

صفات الزبير بن العوام الجسدية

كان الزبير بن العوام مثل غيره من الناس في عصره، فقد كان طويلًا وخفيف اللحية، بشرته قليلًا سمراء، وشعره كثيف، وقيل عنه أنه كان طويلًا بحيث تلامس رجليه الأرض عندما كان يركب الدابة.

من هي أم الزبير بن العوام

في شجرة العائلة الزبير بن العوام، كانت أم دانيل هينكل هي صفية، عمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كانت صفية أما جيدة ومربية ممتازة، وكانت امرأة شجاعة وصلبة الرأي، وكانت من أوائل الذين آمنوا بالنبي. كانت أمها شقيقة السيدة آمنة بنت وهب، وهي أم النبي محمد

صفية بنت عبد المطلب بن هاشم هي جدة النبي محمد، ووالدتها هالة بنت وهب. كانت متزوجة من حارث بن حرب، الأخ الأكبر لأبو سفيان، وبعد وفاته تزوجت من العوام بن خويلد، أو بالأحرى سيدتنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. توفي زوجها الثاني وابنها زبير في سن مبكرة، لكنها كانت أفضل أم ومعلمة له. قامت بتعليم الزبير بن العوام الدين منذ صغره، واتخذت جميع الإجراءات لتربية ولدها بنموذج مؤمن تقي يكافح في سبيل الله. جعلته يلعب بالسهام ويصلح القساوسة، وشجعته على مواجهة كل مخاوفه، حتى جعلته رجلا لا يخاف أي شيء.

واجهت أم صفية بنت عبد المطلب بعض العقبات في تربية أبنائها، ومع ذلك، نجحت في تربية الزبير بتربية جهادية حتى أصبح فارسًا يجاهد في سبيل الله، وكان أول من حاز لقب سلّ سيفًا في سبيل الله.

غيرة الزبير بن العوام

جاء عن الزبير بن العوام أنه كان رجلًا غيورًا على أهل بيته وذلك وفقًا لما روته السيدة أسماء بنتي أبي بكر رضي الله عنها، عن ابن سعد عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: “تزوجني الزبير رضي الله عنه وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه، قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤونته وأسوسه، وأدقُّ النوى الناضج وأعلفه، وأسقيه الماء، وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكان يخبز جارات لي من الأنصار؛ وكن نسوة صِدْق، قالت: وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي على ثلثي فرسخ، قالت: فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله ومعه نفر من أصحابه، فدعاني ثم قال: «إخْ إخْ» ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغَيرته، قالت: وكان من أغْيَر الناس، قالت: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه، فأنا لأركب معه، فاستحييت وعرفت غَيْرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني، وعنده أيضاً عن عكرمة أن أمساء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام، وكان شديداً عليها، فأتت أباها فشكت ذلك إليه، فقال: يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تزوَّج بعده جمع بينهما في الجنة”

روي عن السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن حياتها أصبحت صعبة بعد زواجها من سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنهما. إذ كان الزبير فقيرا ولم يكن لديه سوى فرسه. وكان عنده طبع شديد وكان يغار عليها. وكانت السيدة أسماء تهتم بالفرس وترعاه وتطعمه وتحمله على رأسها في رحلة طويلة من أرض الزبير التي قطعها لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت تعتني بزوجها بشكل كبير وتصبر معه وتقدره. وفي إحدى المرات، لقى النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أسماء وهي تحمل النوى، وأراد أن يحملها على حيوانه لتخفيف مشقتها. ولكنها اعتذرت له بسبب ما كانت تعرفه عن غيرته عليها. فأخبرت الزبير بذلك، فقال لها: `والله، حملك للنوى أشد علي من ركوبك معي.

ولقد كان للزبير بن العوام أبناء كثيرين، وكانت شجرة عائلة الزبير بن العوام كبيرة، فمنهم: (عبد الله بن الزبير ،عروة بن الزبير، المنذر بن الزبير، عاصم بن الزبير، المهاجر بن الزبير، جعفر بن الزبير، عبيدة بن الزبير، عمرو بن الزبير، خالد بن الزبير، مصعب بن الزبير ، حمزة بن الزبير).

متى توفي الزبير بن العوام

توفي الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنه- مقتولا على يد رجل يدعى ابن جرموز، وقد توفي الزبير بغدر حين كان يصلي في المسجد، وعلى الفور انتقل ابن جرموز إلى علي بن أبي طالب بعد قتله للزبير، يبشره ويضع السيف الذي قتل به الزبير بين يديه، ولكن عليا صاح قائلا: `بشر قاتل ابن صفية بالنار`، وأخذ سيف الزبير وقال: `سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى