ماذا فعلت الخادمة قاتلة الطفلة لميس قبل إعدامها بلحظات ؟
أصبح العالم من حولنا مليئا بالقسوة والعنف، ولا يتأثر أحد بآخر ولا يشعر بالشفقة أو الرحمة تجاهه. وأحد أمثلة بسيطة على ذلك هو ما سمعناه مؤخرا، فقد قرأنا وسمعنا في وسائل الإعلام السعودية عن حادث بشع يجسد كل معنى الكلمة، حيث تعلمنا عن خادمة أثيوبية تعمل لدى عائلة سعودية في منطقة `حوطة بني تميم`. قامت هذه الخادمة القاسية بذبح ابنة هذه الأسرة الصغيرة التي لم تتجاوز عمرها 10 سنوات، فقد قامت بذبحها داخل منزلها، تحديدا داخل دورة المياه، بلا رحمة .
كانت هذه الحادثة الأبشع على الإطلاق، فالشعب السعودي ليس معتادا على سماع مثل هذه الأخبار الصادمة، وخاصة إذا كانت الطفلة هي الضحية، فقد استمر هذا الحادث في جذب الانتباه والاهتمام من الكثيرين، وأراد الجميع معرفة مصير الخادمة التي ارتكبت هذه الجريمة، وماذا سيحدث لها بعد قتلها لهذه الطفلة البريئة، وخاصة بعد أن أصيب والدا الطفلة بحالة صدمة عصبية كبيرة جدا بسبب هذه المفاجأة الصادمة، وعلى الرغم من أن الخادمة تم القبض عليها ومحاكمتها على هذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها، وخاصة بعد أن اعترفت بأنها قتلت الطفلة بدون سبب، فقد عادت مرة أخرى لتؤكد أنها قتلت الطفلة بسبب سوء المعاملة التي تعرضت لها من الأسرة، وهو ما نفاه أهل الطفلة لميس عدة مرات .
إعدام الخادمة قاتلة الطفلة لميس : تم صدور حكم الإعدام بحق الخادمة منذ فترة، ولكن في مطلع الأسبوع الماضي تم تنفيذ حكم الإعدام في الخادمة الإثيوبية زمزم في سجن الملز بعد تصديق رسمي من الديوان الملكي السعودي على حكم الإعدام الصادر بحقها من المحكمة السعودية العليا، وكان الحكم رميا بالرصاص، وبذلك تحققت العدالة في إحدى أكثر جرائم القتل قسوة في المجتمع السعودي .
ماذا فعلت الخادمة قبل إعدامها بلحظات : لم يقتصر الأمر على إعدام الخادمة فحسب، بل ما أثار ضجة كبيرة بين العديد من المتابعين للقضية هو سلوك الخادمة مباشرة قبل إعدامها. حضرت عائلة الطفلة لميس لتنفيذ الحكم، وقبل تنفيذ الحكم مباشرة، طلبت إدارة السجن من الخادمة القاتلة أن تطلب المغفرة من والدي لميس، ولكن الغريب في الأمر هو رد فعل الخادمة حيث رفضت تماما أن تطلب المغفرة منهم واكتفت بمجرد النظر إليهم لفترة طويلة دون أن تعبر عن أي ندم أو حزن أو خوف، وظلت تنظر إليهم لبضع دقائق، ثم اكتفت بتحديقها في الأرض حتى تم تنفيذ الحكم .
تويتر يشتعل بردود فعل واسعة حول هذا الموقف : لقد تسبب هذا الموقف في تفاعل واسع من رواد تويتر، حيث عبر البعض عن غضبهم من رد فعل الخادمة، وقال أحدهم: “الله لا يسامحها، والحمد لله أنها تم إعدامها”. وأعربت إحدى السيدات عن سعادتها بتنفيذ الحكم، وأظهرت غضبها وتعجبها من رد فعل الخادمة في نفس الوقت. كما أكدت أن الخادمة تعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، وهذا هو السبب وراء عدم إحساسها بالندم حتى في اللحظات الأخيرة وقبل وفاتها مباشرة. وحذر شخص آخر من خطورة استقدام الخادمات الإثيوبيات، وأشار إلى أنهم لا يمتلكون رحمة في قلوبهم، وذلك استنادا إلى رد فعل الخادمة التي لم تندم على فعلتها، ولم تحاول أن تطلب المغفرة من عائلة الطفلة القتيلة على ما فعلته .
وقد طالب مواطنون سعوديون أيضآ على موقع تويتر أن يراقب الأهل الخادمات ولا يتركوهم لفترات طويلة مع أبنائهم إلا بعد أن يطمئنوا أن هذا الشخص سوي نفسيآ ، ولن يتعرض للطفل بأي ضرر أو أذى ، مع أهمية تجنب استقدام الخادمات الإثيوبيات ، فهذه الحادثة ليست الحادثة الاولى من نوعها من قبل خادمة إثيوبية أيضآ .