ماذا سمي جيش المسلمين في غزوة تبوك ؟ ” وكم عددهم وكيف انتصر
الأسم الذي أطلق على جيش غزوة تبوك
سمى الله سبحانه وتعالى غزوة تبوك بغزوة العسرة بما ورد في القرآن الكريم في سورة التوبة آية رقم 117 (لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) كما ذكر في الأحاديث النبوية أيضاً عن البخاري بسنده إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال (أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أساله الحملان لهم إذ هم معه في جيش العسرة وهي غزوة تبوك).
سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة
تمت غزوة تبوك في شهر رجب من السنة التاسعة بعد الهجرة، وسميت بغزوة العسرة لأنها أقيمت في وقت يسود فيه العسرة على الناس، وكانت شديدة الحرارة، وكان هناك نقص في المال والدواب، وتم ذكر ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الشريف الذي قال: (من جهز جيش العسرة فله الجنة، فجهزه عثمان بن عفان رضي الله عنه)، ورواه البخاري.
عدد المسلمين في غزوة تبوك
تم ذكر العديد من الأقوال حول عدد جيش المسلمين في غزوة تبوك. وقال كعب بن مالك: “المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرون، ولا يجمعهم ديوان حافظ”، وفي رواية أخرى قال “غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بناس كثير يزيدون على عشرة آلاف، ولا يجمعهم ديوان حافظ”. وقال الحاكم في الإكليل إنهم يزيدون عن ثلاثين ألفا، وأكد ذلك ابن إسحاق بالتأكيد، وقال زيد بن ثابت إنهم كانوا ثلاثين ألفا، وقال أبو زرعة الرازي إنهم كانوا أربعين ألفا. لذلك، يرجح معظم المؤرخين أن عدد جيش المسلمين في غزوة تبوك كان ثلاثين ألفا، وهذا يعتبر أكبر جيش قادر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، ولذلك تعتبر غزوة تبوك واحدة من أهم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت آخر غزواته
سبب وجود هذا العدد من المسلمين المشاركين مع الرسول في غزوة تبوك كان دعوة الرسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين للخروج معه والمشاركة في الغزوة. ولكن بسبب الظروف الصعبة والضيقة والحر الشديد، تخلف عدد من المسلمين عن الخروج والمشاركة مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم. وتخلف أيضا عدد قليل من الصحابة، وهم (كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية الواقفي). وسبب تخلف كعب بن مالك هو تأجيل الأمور والاهتمام بالثمار حتى خرج الناس مع الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال بعد ذلك (أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء)
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهم المدينة بعد الحديث مع من تخلف عن غزوة تبوك دون سبب حتى يأتيهم العفو من الله سبحانه وتعالى كما أنزل الله سبحانه وتعالى آيات للمنافقين وقال (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُل لَّا تَعْتَذِرُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ۚ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة التوبة الآية 94 وقوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ) سورة التوبة الأية 101
مثلما كان هناك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خروجه في غزوة تبوك لاستخلاف علي بن أبي طالب ليرأس أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن علي بن أبي طالب أراد الخروج مع الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون لموسى) واستدعى محمد بن مسلمة لكي لا تبقى المدينة المنورة بلا قائد يدير شؤونها، وعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه
أسباب غزوة تبوك وأهم أحداثها
كانت في هذه الفترة الروم هم أكبر قوة وسيادة على وجه الأرض وصرح قائد الروم خلال هذه الفترة أنه يجهز الجيوش لمواجهة المسلمين ومحاربتهم في المدينة المنورة. عندما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، أمر المسلمين بالتجهيز والاستعداد لمواجهة الروم، وحتى قطع الطريق أمامهم لمنعهم من الهجوم قبل وصولهم إلى المدينة المنورة. وعلى الرغم من الظروف الصعبة والفقر التي كانت تعيشها الناس، شهدت غزوة تبوك تجمعا لأكبر عدد من المسلمين الذين تواجدوا في الجيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الرغم أيضا من وجود بعض المتخلفين من الخروج في تلك الحملة
وفعلاً، خرج المسلمون بعد أيام قليلة من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرًا لفقر إمكانياتهم، لم يكن معهم ما يأكلونه في الطريق، لذلك اضطروا لتناول أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة، وكان عليهم أيضًا ذبح بعض الجمال التي كانت تحملهم في الطريق
لكنهم تحملوا مشاق الطريق من الجوع والعطش والمشقة وشدة الحرارة، حتى أكرمهم الله بالمطر، وهطل عليهم المطر ليشربوا ويغتسلوا ويعجنوا عجينهم، وبذلك امتدحهم الله ومنحهم هذه النعمة، حتى استطاعوا الوصول إلى أرض المعركة، وعلم الروم بذلك الأمر، فأنزل الله الخوف في قلوبهم، ولم يكونوا قادرين على مواجهة جيش المسلمين، وذلك على الرغم من قوة جيش الروم وكثرته، وبهذا حقق جيش المسلمين النصر دون قتال أو سفك دماء
غزوات النبي بالترتيب
ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شن 27 غزوة، وسوف نذكر الآن غزواته بالترتيب
- غزوة ودان أو غزوة الأبواء
جرت هذه الغزوة في شهر صفر من العام الثاني للهجرة، وكان عدد المسلمين الذين شاركوا فيها 70 شخصًا، وكانت هذه أول غزوة للرسول صلى الله عليه وسلم
- غزوة بواط
كانت في شهر ربيع الأول من السنة الهجرية الثانية، وبلغ عدد المسلمين الذين شاركوا في غزوة البدر 200 صحابي و100 مقاتل بقيادة أمية بن خلف، وكانت هذه الغزوة الثانية للرسول صلى الله عليه وسلم
- غزوة سفوان أو غزوة بدر الأولى
جرت تلك الغزوة في شهر ربيع الأول من العام الثاني للهجرة، وبلغ عدد المسلمين الذين شاركوا فيها من جيش الغزوة 70 صحابياً، وكانت هذه الغزوة الثالثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة ذي العشيرة
تمت في شهر جمادى الآخرة من العام الثاني للهجرة، وكان عدد المسلمين الذين شاركوا في هذه الغزوة150 من الصحابة، وكانت هذه الغزوة الرابعة التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم
- غزوة بدر الكبرى
كانت الغزوة في شهر رمضان من العام الثاني للهجرة، وكان عدد المسلمين في جيش الغزوة 313 صحابياً، بينما كان عدد المشركين في جيش الغزوة 1000 بقيادة أبي جهل، وبلغ عدد الشهداء في الغزوة 22 صحابياً و70 مشركاً، وكانت هذه الغزوة الخامسة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة بني قينقاع
كانت في شهر شوال عام 2 هجرياً
- غزوة السويق
في شهر ذي الحجة من العام الثاني للهجرة، شارك في جيش الغزوة 200 صحابيًا و200 من المشركين بقيادة أبي سفيان بن حرب الأموي، وكانت هذه الغزوة السابعة التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة قرقرة الكدر أو غزوة بني سليم
وقعت هذه الغزوة في شهر محرم من العام الثاني للهجرة، وشارك فيها حوالي 200 صحابي، وكانت هذه الغزوة الثامنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة ذي أمر أو غزوة غطفان أو غزوة أنمار
جرت الغزوة التاسعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من العام الهجري الثالث، وكان عدد المشاركين في جيش الغزوة 450 صحابيًا
- غزوة أحد
كانت في شهر شوال لعام 3 هجرياً وكان عدد المشاركين داخل جيش الغزوة من المسلمين 650 رجلاً و200 راكباً وعدد المشاركين من المشركين هم 3000 مشترك بقيادة ابي سفيان بن حرب الأموي وعدد الشهداء من المسلمين 70 ومن المشركين 30 وكانت هذه الغزوة العاشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة حمراء الأسد
كانت الغزوة الحادية عشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر شوال لعام 3 هجري، وكانت اليوم الثاني بعد غزوة أحد، وشارك فيها 540 صحابيًا و970 مشركًا
- غزوة بني النضير
كانت غزوة الخندق في شهر ربيع الأول من العام الرابع هجريًا، وهي الغزوة الثانية عشر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة بدر الأخرى
كانت الغزوة في شهر ذي القعدة من العام الرابع للهجرة، وكان عدد المشاركين فيها 1500 رجل و10 فرسان، وكان عدد المشركين 2000 رجل و50 فارسًا، وكانت هذه الغزوة الثالثة عشرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
- غزوة دومة الجندل
كانت غزوة بني النضير في شهر ربيع الأول من عام 5 هجريًا، وشارك فيها 1000 صحابي، وهي الغزوة الرابعة عشر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة بني المصطلق أو المريسيع
حدثت هذه الغزوة في شهر شعبان من العام الخامس للهجرة، وكانت الغزوة الخامسة عشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة الأحزاب أو الخندق
كانت غزوة خيبر في شهر شوال أو ذي القعدة من العام الخامس للهجرة، وشارك فيها 3000 صحابي و10000 مرتدي قادهم أبو سفيان، وكانت هذه الغزوة السادسة عشرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
- غزوة بني قريظة
تم ذلك في شهر ذي الحجة لعام 5 هجري
- غزوة بني لحيان
أقيمت المعركة في شهر ربيع الأول لعام 6 هجريًا، وبلغ عدد المشاركين فيها 200 صحابيًا
- غزوة ذي قرد أو الغابة
كانت المعركة في شهر ربيع الآخر منالعام الهجري 6، وشارك فيها 500 صحابي
- غزوة الحديبية
أُقِيمَتْ في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة وبلغ عدد المشاركين فيها 1400 صحابي
- غزوة خيبر
أقيمت المعركة في شهر محرم من العام السابع الهجري، وشارك فيها 1400 رجل و20 راكبًا، وقادها كنانة بن أبي الحقيق، وبلغ عدد المشركين فيها 10000 شخص
- غزوة وادي القرى
أقيمت المعركة في شهر محرم من العام السابع للهجرة، وشارك فيها 1382 من الصحابة
- غزوة ذات الرقاع
جرت الواقعة في شهر محرم من العام السابع للهجرة، وشارك فيها 400 صحابي
- غزوة فتح مكة
كانت هذه الواقعة في رمضان من العام 8 هـ، وبلغ عدد المشاركين فيها 10000 صحابي
- غزوة حنين او أوطاس او هوزان
كانت في شهر شوال من العام الهجري الثامن وعدد المشاركين فيها 12000
- غزوة الطائف
أُقيمت هذه الغزوة في شهر شوال من العام الثامن للهجرة وشارك فيها 12000 صحابي
- غزوة تبوك
كان ذلك في شهر رجب لعام 9 هجريًا وكان عدد المشاركين فيه 30000 صحابي