ماذا تعلم عن متلازمة تريتشر
ماذا تعلم عن متلازمة تريتش اليوم نحن لا نتحدث عن متلازمة نفسية و لكنها متلازمة مرضية تصيب عظام الوجه و تؤثر بشكل كبير جداً على الشكل الخارجي للمصاب و هذا بالطبع يجعله يعيش في مأساة بسبب شعوره بأنه مختلف و لكن سوف تتعجب كثيراً عندما ترى أشخاص مصابين بهذا المرض و لديهم ما يكفي من الشجاعة و القوة و الأيمان لمواجهة المرض و العالم لنشعر بالنهاية بالخجل الشديد أمام هؤلاء العظماء و هذا يجعلهم مصدر إلهام و قوة للعالم و لذلك نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذا المرض و أيضاً سوف نتحدث عن أبرز الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض و قاموا بمواجهة كل الصعاب بغاية القوة و الشجاعة .
ما هي متلازمة تريتشر : هي حالة وراثية سلبية تؤثر على نمو عظام وعضلات الوجه، ويمكن اكتشاف إصابة الشخص بهذه المتلازمة منذ ولادته لأنها تظهر بشكل واضح منذ الولادة، ويمكن أيضا تحديد ذلك من خلال تقنيات التصوير بالأمواج فوق الصوتية قبل الولادة .
لماذا سميت باسم متلازمة تريتشر : في عام 1900، قام طبيب العيون إدوارد تريتشر كولينز بوصف السمات الرئيسية لهذا المرض، ولذلك تم تسميته متلازمة تريتشر تيمنا به .
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة تريتشر : يحدث فشل خلايا العرف العصبي في الهجرة من موقعها الأساسي في الأنبوب العصبي إلى الأقواس البلعومية الأولى والثانية، مما يؤدي بالطبع إلى نقص في نمو الهيكلية العظمية المشتقة من هذه الأقواس .
ما هي أعراض متلازمة تريتشر :
تقلص حجم الفك و الذقن .
تحدث تغيير في شكل الأذن والعين، حيث تصبح العين مسحوبة للأسفل وتكون ذات شكل طولي، وتبدو الأذن صغيرة جدا في الحج .
عدم اكتمال نمو عظام الوجه هي واحدة من الأعراض الرئيسية .
ضعف السمع ينجم عن عيوب في الأذن الوسطى .
عدم اكتمال العظام يؤدي إلى مشاكل في التنفس .
يزداد حجم الأنف بسبب نقص النمو الخلقي ونقص تطور الأنسجة في منطقة الحجاجية .
طرق العلاج : لا يزال لم يتم اكتشاف علاج لهذا المرض حتى الآن .
من هو جونو لانكاستر : هذا الرجل هو واحد من أشهر الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وقد تمكن من مواجهة التحديات التي واجهته بسبب المرض والعالم، رغم صعوباته الكبيرة، إذ تركه والداه وحيدا لمواجهة المرض منذ ولادته. كان يشعر بالوحدة ويكره رؤية وجهه في المرآة. حاول الاتصال بوالديه لكنهما رفضا رؤيته مرة أخرى، ومع ذلك، لم يستسلم أبدا لليأس، بل قرر مواجهة المرض والعالم بدءا من حملات توعية وتثقيف عن هذا المرض. سافر حول العالم للبحث عن الأطفال المصابين بهذا المرض وتقديم الدعم لهم. زار طفلا في أستراليا يعاني من نفس المرض وساعده على تحقيق حلمه. ساعد الأسر التي لديها أطفال مصابين بالمرض في التعامل معهم. أصبح مصدرا للإلهام للمصابين بالمرض وللعالم بأسره. أسس جمعية خيرية لصالح هذا المرض ويشعر بالسعادة بما وصل إليه الآن. وجد حبه في فتاة تدعى لورا ريتشاردز بسبب قوته وإنسانيته، وهي الآن ترافقه في رحلاته لمساعدة الأطفال حول العالم .