ماذا تعرف عن نظام التعليم الياباني
التعليم في اليابان
التعليم في أي مجتمع هو ركيزة أساسية تعمل على الارتقاء بالمجتمع ، وتنميته ، وبالنسبة للمجتمع الياباني فإنه ذو نظام تعليمي ممتاز ، والذي كان سببا في تقدمه والنظر إليه على أنه نظام فريد من نوعه ، ويرجع ذلك إلى اتباع نهج تقليدي يستمع مساعدة التلاميذ اليابانيين على التفوق ، والتقدم على غيرهم من التلاميذ في أنحاء العالم .
وتلاحظ أن النظام التعليمي في اليابان لا يختلف كثيرا عن نظيره في الدول الأخرى من حيث فترة الدراسة، حيث تنقسم إلى خمس فترات وهي:
- تستمر دور الحضانة لمدة ثلاث سنوات، وتبدأ عند سن ثلاث سنوات وتنتهي عند ست سنوات
- تبدأ المرحلة الابتدائية من سن ست سنوات وتستمر لمدة 6 سنوات حتى سن 12 عامًا.
- تبدأ الدراسة في المدرسة الإعدادية عند سن الـ12 وتستمر لمدة ثلاث سنوات حتى سن الـ15.
- تبدأ المرحلة الثانوية في سن 15 عامًا وتستمر حتى 18 عامًا.
- تمتد فترة الدراسة في الجامعة أو المدرسة المهنية بشكل عام من عامين إلى أربعة أعوام.
يتم تقديم التعليم الإلزامي للطلاب اليابانيين حتى المرحلة الإعدادية، أي عندما يبلغ الطالب خمسة عشر عاما. وعلى الرغم من أن التعليم الثانوي ليس إلزاميا، إلا أن نسبة الالتحاق به في القرى والريف تصل إلى 96%، وفي المدن تصل إلى 100%. وتسجل اليابان نسبة 100% من المتعلمين الذين يعرفون القراءة والكتابة، مما يجعلها تحت occupy تصدر المرتبة الأولى في التعليم الإلزامي بين دول العالم. وبذات الحد يعتبر هذا إنجازا.
النظام التعليمي في اليابان
تختلف المدارس اليابانية عن غيرها من المدارس الأخرى في طريقة عملها ، ونظامها المدرسي ، حيث نجد أن معظم المدارس اليابانية تعمل بنظام ثلاثة صفوف دراسية ، وليس صفين دراسيين كما اعتدنا ، وتكون بداية العام الدراسي في ي أول أبريل ، وتمتد الإجازات الصيفية لمدة ستة أسابيع ، بينما الإجازات الربيعية والشتوية تكون حوالي أسبوعين فقط.
يبدأ طلاب المدارس اليابانية يومهم الدراسي وينتهون منه بعد ست ساعات دراسية طويلة، باستثناء الصفوف الأولى في المدارس الابتدائية حيث يكون يومهم الدراسي أقل من ذلك.
بعد يوم طويل في المدرسة، يقوم أصحاب الكلاب بتدريبات وواجبات منزلية ليبقوا منشغلين، وحتى خلال الإجازات الربيعية والشتوية والصيفية، يقومون غالباً بواجبات منزلية، ولا يوجد كسل أو تعب في الجانب الدراسي في اليابان.
تتم تقسيم المدرسة إلى فصول وفقا للسنة الدراسية، حيث لكل سنة دراسية فصل مخصص لاستقبال الدروس، باستثناء الدروس العملية أو العمل المخبري التي تتم في مكان آخر. يحتوي كل فصل دراسي على حوالي 40 طالبا أو أقل، وهذا العدد قليل بالمقارنة مع الماضي، حيث كان عدد الطلاب في الفصل الواحد يتجاوز خمسين طالبا. في معظم حالات التعليم الابتدائي، يقوم مدرس واحد بتدريس جميع المواد في كل فصل.
ماذا يتعلم الأطفال في المدارس اليابانية
يعتبر التعليم في اليابان أساس قوة الدولة وتقدمها، والميزة الرئيسية للتعليم في اليابان هي الاهتمام بالجانب الأخلاقي بالإضافة إلى المواد الدراسية الأخرى.
وتشمل المواد التي يتم تدريسها في اليابان؛ اللغة اليابانية والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية والحرف المختلفة والموسيقى والتربية البدنية والتدبير المنزل، بالإضافة إلى الفنون اليابانية التقليدية. تمت إضافة اللغة الإنجليزية في العديد من المدارس الابتدائية لتكون مادة مدرسية، وتستخدم تكنولوجيا المعلومات والإنترنت لتعزيز التعليم في جميع المدارس.
ما يميز مدارس اليابان
لقد بلغت اليابان هذا المستوى العالي دون أي جهد من السكان السابقين قبل الحكومات، ولكن نظام التعليم في اليابان اجتهد وركز على التفاصيل لتحقيق هذا المستوى العالي. وفيما يلي بعض الأسباب التي أدت إلى ذلك:
- يتطلب الالتزام بتعليمات صارمة ومحترمة من قبل الطلاب، حيث يجب عليهم عدم التغيب عن الدروس أو التأخر في الوصول إلى المدرسة.
- تتم تقديم وجبة الغداء في المدارس الابتدائية والإعدادية العامة بطريقة موحدة ، وتتناول في الفصل الدراسي، ويساعد هذا الأمر في بناء علاقات جيدة بين الطلاب والمعلمين، مما يساعد في تقريبهم وزيادة اهتمامهم بالتعليم.
- يشعر الطلاب اليابانيون بالانتماء لمدرستهم ويحبون تواجدهم فيها.
- يتم بدء اليوم الدراسي فور دخول الطلاب إلى الفصل الدراسي، وبعد ذلك يدخل المعلم، حيث يستمع الطلاب إلى تعليمات مدرسيهم وينفذونها.
- يقضي الطلاب اليابانيون في المتوسط 235 دقيقة في الأسبوع في دروس الرياضيات العادية، بينما يقضون وقتًا أقل في دروس اللغة والعلوم، حيث يقضون حوالي 205 دقائق في دروس اللغة وحوالي 165 دقيقة في دروس العلوم في الأسبوع.
- تُقام ورش العمل بعد الانتهاء من اليوم الدراسي، ويحضر نسبة عالية من الطلاب هذه الورش لتعلم المزيد والاستفادة أكثر منها من الفصول الدراسية، وهناك بعض الطلاب الذين ينظمون ورش العمل في منازلهم بعيدًا عن المدرسة.
- يتمتع التعليم الابتدائي بأهمية كبيرة في اليابان، وتلعب الحضانة أيضًا دورًا مهمًا، حيث أثبتت التجارب أن الطلاب الذين تلقوا تعليمًا قبل المدرسة يحققون أداءًا جيدًا في فترة المدرسة الابتدائية والإعدادية.
- للالتحاق بالمرحلة الثانوية، يتقدم الطلاب إلى اختبارات القدرات، وهي من الاختبارات الصعبة التي تتطلب التدريب والممارسة الكثيرة، بالإضافة إلى اختبارات الجامعة التي تكون أصعب بكثير حيث ينجح في اجتيازها فقط 56٪ من الطلاب.
- لا يوظف عمال النظافة في المدارس، حيث يقوم الطلاب بأعمال النظافة ويقسمونها بينهم،مثل تنظيف الفصول الدراسية وساحات المدرسة ومحو السبورة وترتيب الفصل الدراسي.