منوعات

ماذا تعرف عن الأنوف الصناعية لقياس الروائح السامة

الشم من أهم الحواس التي ينعم بها الإنسان و لكنه دائم على استخدمها و كأنها حاسة ثانوية مهملة ، عكف الإنسان لسنوات طويلة على تطوير مهام اصطناعية تحاكي الحواس البشرية كالسمع و البصر و الذكاء بالرغم من كونه غير مادي ملموس إلا انه تم تطوير تقنيات هائلة الضخامة من اجل محاكاة الذكاء البشري ، مؤخرًا عكف العلماء على تطوير تقنيات و اختراعات تحاكي نظام الشم عند الثدييات و على رأسها الإنسان ، و اختيار افضل نظام شم بين كل الكائنات الحية من أجل امكانية التفريق بين الروائح المتداخلة و القوا على تلك الظاهرة التكنولوجية الأنوف الاصطناعية الالكترونية ..!!

يوجد بعض الأشخاص الذين يعتقدون بشكل خاطئ أن تصميم أجهزة للشم هو مهمة سهلة ولا تحمل أهمية كبيرة، ولكن في الواقع، فإن هذه المهمة ليست سهلة على الإطلاق، حيث أنها تستخدم في جميع المجالات الحيوية، بدءا من فحص الأطعمة وصولا إلى فحص العينات الكيميائية والمواد المحظورة والخطيرة، بالإضافة إلى إمكانية تتبع العمليات الحيوية مثل التخمر والطمس. يقول العلماء إن أجهزة الشم لدى الكائنات الحية البيولوجية محدودة في بعض المجالات، ويقول فريق تطوير التقنية أن غالبية الروائح النفاذة تسبب حساسية لدى الإنسان وتؤثر على الجهاز العصبي ووظائف الأنسجة في الدماغ، ولكن هذا لا ينطبق بالضرورة على الأنوف الاصطناعية التي تستخدم في الكشف عن المواد السامة أو الخطيرة. يقول فريق التطوير أن الأنوف الاصطناعية كانت في الأصل تستخدم لفحص العينات الطبية للتعرف على نوع الميكروبات من خلال بعض الروائح التي يفرزها الميكروب ويتعرف عليها الأنف الإلكتروني .

التجارب الأولية لابتكار الأنوف الاصطناعيةهذا المجال قد احتل اهتمام العلماء لقرون عديدة. سابقا، أجرى المخترع الأمريكي ألكساندر جراهام بيل عددا من الاكتشافات العلمية في عام 1914، ولكنه لم ينشئ أي أساس تكنولوجي يمكن الاعتماد عليه. كانت تلك محاولات بدائية لابتكار نظام شمي يحتوي على عناصر وحواس مضاعفة لتعزيز قدرات البشر. بعد ذلك، عمل العلماء لسنوات طويلة على تطوير الفكرة وابتكار أنوف اصطناعية تحاكي أنوف الكائنات الحية الثديية، حتى وصلوا إلى جهاز يحتوي على أنابيب ومادة زيتية، يهدف إلى قياس الروائح، وتركز بشكل خاص على فحص مخلفات المزارع التي غالبا ما تحتوي على غاز الميثان السام

ما هي استخدامات الأنوف الاصطناعية :بعد تطوير مجال الأنوف الاصطناعية، دخلت في العديد من المجالات ذات الأهمية الكبيرة، ومن بينها:

يمكن استخدام الأنف الإلكتروني في اختبارات التخمر والطزاجة بدلاً من الأنوف الحية غير الدقيقة لتحديد درجة التخمر اللازمة في الصناعات الغذائية من خلال الكشف عن الروائح التي يمكن أن تشير إلى تدهور الغذاء، مما يساعد على إنقاذ كميات كبيرة من الغذاء المهدر قبل أن يتلف، وبالتالي يقلل من الخسائر الاقتصادية الفادحة .

تُستخدم في المجالات الطبية لفحص العينات المخبرية بدقة وتحديد نوع الميكروبات من خلال التعرف على رائحتها والتمييز بين أنواع البكتيريا والطفيليات. يمكن أن يوفر هذا المجال ملايين الدولارات التي تهدر سنويًا فيالكشف وتحليل العينات .

في مجالات الشحن والتخزين قبل وضع البضائع في مواقع التخزين لتحديد صلاحية المكان، ما إذا كان قابلًا للتعفن أم لا، يتم اللجوء إلى الفحوصات الكيميائية، والتي قد تزيد من مخاطر التلف والتلوث وتلوث المواد، وليست مضمونة، كما أنها قد تزيد من تعفن المواد المخزنة .

الكشف عن الغازات السامة والتسرب الغازي يعد إنذارًا مسبقًا للعديد من الكوارث البيئية التي يمكن أن تحدث في مواقع المصانع الكبيرة، وليس فقط في أجهزة الجسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى