ماذا تعرف عن ابن قيم الجوزية ؟
مقالنا اليوم عن امام مشهور بين أئمة الاسلام وهو الامام العلامة ابن القيم الجوزية … فهو بحر من العلم و له العديد من الكتب و المؤلفات النافعة القيمة … و هو ايضا معلم لكثير من طلبة العلم … و كان الامام العلامة ابن القيم الجوزية مشهور بكثرة عبادته وورعه وخشيته من الله والانكسار بن يديه … و سنتعرف غلي الامام ابن القيم الجوزية اكثر في هذا المقال .
اسمه : محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي، واشتهر باسم عائلته وهو ابن القيم الجوزية .
مولده : ولد ابن قيم الجوزية في اليوم السابع من شهر صفر لسنة 691 هجريا الموافق للثاني من فبراير لسنة 1292 ميلاديا … ولد ابن قيم الجوزية في سوريا … وكان الإمام ابن القيم الجوزية من عائلة متدينة اشتهرت بالعلم والالتزام .
عبادته و زهده و علمه : هو الإمام العلامة شيخ الإسلام العابد الزاهد، فهو يعبد كثيرا، يصلي ويتهجد ويقوم بالليل كثيرا، ويطيل في قراءة القرآن وفي الركوع والسجود… وكان الإمام ابن قيم الجوزية يذكر الله كثيرا، ويستغفر وينكسر ويذل لله… وهو بحر في العلم والقرآن، يحفظه ويفسره، وعالم بالسنة وفقيه… وقال ابن حجر العسقلاني: `وكان إذا صلى الصبح جلس مكانه يذكر الله حتى يتعالى النهار، ويقول: هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي، وكان يقول: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين وكان يقول: لابد للسالك من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه`… وحتى عندما كان محبوسا في سجنه، كان يعبد كثيرا ويقرأ ويتدبر القرآن ويتفكر كثيرا، ففتح الله عليه من ذلك الكثير من الخير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة… وللإمام ابن القيم مؤلفات عديدة وقيمة جدا، أشهرها في التفسير والحديث والفقه وأصوله، فهو من أشهر الأئمة… وقد كان الإمام ابن القيم معلما بجانب تأليفه للكتب، كان معلما لكثير من طلبة العلم .
اتصاله بابن تيمية : ابن القيم الجوزية تلقى تعليمه من شيخه الإمام ابن تيمية وأيضا تعلم على يديه مع أئمة أخرى كثيرة، لكنه تأثر بشدة بابن تيمية. ووفقا للمؤرخين، فإن لقاء ابن القيم الجوزية بابن تيمية كان في العام 712 هجريا، وهو العام الذي عاد فيه الشيخ ابن تيمية من مصر إلى دمشق واستقر هناك حتى وفاته في العام 728 هجريا. تعرض الإمام ابن القيم للعديد من الاضطهاد والاهانة بسبب ارتباطه بابن تيمية ودفاعه عنه، حيث تم احتجازه مع الشيخ ابن تيمية مرات عديدة حتى أنه في المرة الأخيرة تم احتجازه بمفرده في القلعة، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد وفاة الشيخ ابن تيمية .
تتلمذ على يد الإمام العلامة ابن القيم العديد والعديد من طلبة العلم، ولكن أشهر تلاميذه هم: الإمام الحافظ ابن كثير، والإمام الحافظ الذهبي، والإمام ابن رجب الحنبلي، واسمه علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي .
ما هي أشهر مؤلفات الامام ابن القيم الجوزية ؟ لقد كان للامام ابن القيم الجوزية الكثير من المؤلفات القيمة و لكن أشهرها هي :
_ التبيان في أقسام القرآن .
توجد ممرات سلام بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.
_ الوابل الصيّب من الكلم الطيّب.
_ كتاب الفوائد.
_ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح .
الجواب الكافي لمن يسأل عن الدواء الشافي .
_ الطب النبوي .
من اقوال الامام ابن القيم الجوزية : – لابن القيم أقوال قيمة جدا، منها
إن حسن الظن بالله يأتي مع الإحسان، حيث يحسن المحسن الظن بربه، مؤمنًا بأنه سيكافئه على إحسانه، وأنه لن يخلف وعده، وسيقبل توبته، أما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات، فسوف تمنعه وحشة المعاصي والظلم والحرام من حسن الظن بربه.
_ قد يكون للمعصية لذة يشعر بها متعاطيها نظراً لغلبة الهوى و إيثار العاجلة، و لكنها لذة منقطعة لا تدوم، بل تذهب سريعاً و تخلف وراءها عواقب و خيمة، و عقوباتٍ متعددة، و حسراتٍ و جراحاتٍ قد تُصيب الإنسان في مَقتل، و من ثمرات الذنوب والمعاصي : فساد القلب و مرضه و قسوته وضيقه و هلاكه ومنع اجابة الدعاء و قلة التوفيق و حرمان العلم و تسليط الاعداء و فساد الذرية و ضعف البدن و ضنك المعيشة و الغفلة عن ذكر الله و سوء الخاتمة .
إن صلاة المنافقين صلاة أجساد، وليست صلاة قلوب… فمَن تجاهل الحق سقط في الباطل .
وفاته : توفي الإمام العلامة ابن القيم الجوزي في عام 751 هجريا، الموافق لعام 1349 ميلاديا… وتوفي الإمام ابن القيم الجوزية في دمشق، سوريا، ودفن في مقبرة الباب الصغير… وكان عمره ستون عاما عند وفاته .