ماذا تسمى حركة المواد خلال جسم الحيوان

حركة المواد خلال جسم الحيوان

حركة المواد خلال جسم الحيوان تسمى بالدوران .

في أي كائن حي على وجه الأرض سواء كان إنسان أو حيوان أو نبات، عند دراسته سوف نجد أن حركة المواد داخل جسمه والأغذية والغازات لابد أن تتم بواسطة جهاز مسؤول عن ذلك، وتلك الحركة في الأصل يطلق عليها اسم خاص بالجهاز التابعة له، فتُسمى حركة المواد خلال جسم الكائن الحي بالدوران، ولكن في الحيوانات يكون الأمر مختلف نسبيًا بالنسبة للجهاز المسؤول عن حركة المواد فيتم استخدام الجهاز الدوري في نقل المواد الغذائية اللازمة والعناصر الكاملة إلى جميع أجزاء جسم الكائن الحي أو الحيوان بمعنى أصح باستثناء أنواع قليلة جدًا من الحيوانات التي ليس لديها جهاز دوري، يعمل الجهاز الدوري في الجسم على انتشار الماء والمغذيات اللازمة والنفايات ويعمل أيضًا على تبادل الغازات في الحيوانات البدائية وذلك يكون من خلال الخلايا والتي لا يزيد سمكها كثيرًا عن طبقات ضئيلة حتى تتمكن الغازات من التبادل، إلا أنه في أجسام الكائنات الحية الأكبر والأكثر تعقيدًا تحدث عملية تبادل الغازات من خلال عملية التدفق السائب والتي تحدث من خلال الجسم كله.

نظام الدورة الدموية في الحيوان

يمكن وصف النظام الدوري للحيوانات بأنه شبكة أسطوانية تتألف من الأوعية الدموية والشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، ويتم من خلالها توزيع الدم في جسم الحيوان ونقل الأكسجين والغذاء إلى الأنسجة وتصفية الفضلات، ويشكل القلب المضخة التي تضخ الدم في هذه الشبكة، ويمكن تقسيم النظام الدوري للحيوانات إلى نظام حلقة مغلقة ونظام حلقة مفتوحة، وبشكل عام، يتم اتباع نظام الحلقة المغلقة في جميع الكائنات الحية سواء كانت فقارية أو لا فقارية، ويتم فيها تدور الدم حول المسار الدوري الجهازي بشكل أحادي الاتجاه وبدون وجود تجويف خارجي للدم، ويعود الدم مرة أخرى إلى القلب.

سنشاهد في أنواع أخرى من الكائنات الحية هذا النظام البديل للحيوانات في المفصليات، بما في ذلك الحشرات والقشريات ومعظم الرخويات. لديهم نظام دوري مفتوح، وهذا يعني أن الدورة الدموية في جسم الحيوان غير مغلقة، ولا يحتجز الدم في الأوعية الدموية كما يحدث في الدورة المغلقة. بدلا من ذلك، يتم ضخ الدم في تجويف مفتوح يسمى “hemocoel” أو “الدملمف”. هذا الاسم يشير إلى خليط الدم مع السائل الخلالي. عندما ينبض قلب الحيوان ويتحرك، يتدفق الدملمف في جميع الأعضاء داخل تجويف الجسم. ثم يتدفق إلى القلوب من خلال فتحات تسمى “ostia”. هذا التدفق يسمح بتبادل المغذيات في جسم الحيوان. بالنسبة للحيوانات التي تعتمد على تبادل الغازات مباشرة في مواقع محددة، لديها آلية بديلة لنقل الغازات إلى مناطق التبادل الأبعد. يكون تبادل الغازات في العديد من أنظمة الدورة الدموية المفتوحة بشكل عام منخفضا نسبيا للأعضاء والأنسجة النشطة أيضا. وبالمقارنة بين النظام المفتوح والنظام المغلق للدورة الدموية، سنجد أن الحلقة المفتوحة تتمتع بالتفضيل، نظرا لتعقيده واستهلاكه الأقل للطاقة، بالإضافة إلى صعوبة الحفاظ على النظام المغلق.

تباين الجهاز الدوري في الحيوانات

لكل صنف من الكائنات الحية، هناك نظام مختلف لترتيب ووظيفة الأعضاء الداخلية. وبالتالي، سنجد أن نظام الدورة الدموية يختلف بين الفقاريات واللافقاريات. في الفقاريات، يكون النظام بسيطا وسهلا، بينما يكون في اللافقاريات نظاما معقدا. وسنجد أيضا بعض الكائنات البسيطة التي لا تحتاج إلى نظام للدورة الدموية، حيث يتيح تكوينها الطبيعي لها التوزيع وتبادل المغذيات والغازات والماء والنفايات والغازات المذابة، مثل الإسفنج والروتيفيرا. أما الكائنات الأكثر تعقيدا والتي تحتاج إلى نظام خاص بها، فهي تتكون فقط من طبقتين من الخلايا، وتعتمد على بشرتها الداخلية وحجرة الأوعية الدموية المعوية لعملية التوزيع. كما تستخدم الأنسجة الداخلية والأنسجة الخارجية في البيئة المائية لتبادل السوائل بواسطة التوزيع. وهذا ينطبق على الهلام والهلام المشط وقنديل البحر.

فيما يتعلق بالكائنات المعقدة، فإن عملية الانتشار أو فعالية دورة الغازات والمغذيات والنفايات عبر جسم الحيوان لا تحدث بشكل فعال. ولذلك، خلق الله سبحانه وتعالى نظاما دوريا مختلفا لهذه الكائنات يمكنها من ممارسة أنشطتها الداخلية مثل الكائنات الأخرى. في حقل علم الأحياء، يطلق على هذا النظام الأكثر تعقيدا اسم النظام المفتوح. في النظام المفتوح، يقوم القلب بدفع السائل الدموي عبر الجسم، وتساعد العضلات في ذلك من خلال التقلصات التي تحدث لدفع السوائل. أما في بعض الكائنات المتطورة مثل القشريات الكبرى بما في ذلك الكركند، فهناك أوعية شبيهة بالشرايين تعمل على دفع الدم عبر أجسامها. وفي الرخويات مثل الحبار، يكون النظام الدوري مغلقا ولكنه قادر على التحرك بسرعة للقبض على الفريسة. بعد هذا الشرح، يمكننا استنتاج أن نظام الدورة الدموية المغلق من بين أنظمة الفقاريات، على الرغم من الاختلافات الكبيرة في بنية القلب ودورة الدم بين أنواع الفقاريات المختلفة، نتيجة للتكيف والتطور والاختلافات المرتبطة بها في علم التشريح.

كيف ينتقل الدم في الجسم

• الأسماك.
• البرمائيات.
• الزواحف
• الثدييات والطيور.

الأسماك: في الأسماك يوجد دائرة واحدة فقط لتدفق الدم، ويتكون القلب من غرفتين، وله أذين واحد وبطين واحد فقط. تقوم الأذين بجمع الدم العائد من الجسم، ويقوم البطين بضخ الدم إلى الخياشيم، وهنا يحدث تبادل الغازات وإعادة تأكسج الدم. تسمى هذه العملية بتداول الخياشيم. ثم يضخ الدم في جميع أجزاء الجسم قبل أن يعود مرة أخرى إلى الأذين. ويسمى هذا العمل بالدورة الدموية الجهازية. يتدفق الدم في اتجاه واحد فقط وبشكل تدريجي، حيث يكون مؤكسجا في البداية ثم يتحول إلى غير مؤكسج. ويحدث هذا التدرج حتى تقل القدرة الاستهلاكية لكلية الأسماك.

البرمائيات: تتميز البرمائيات بوجود قلب واحد يتألف من ثلاث غرف، يحتوي على أذين واحد وبطين واحد، وهذا يختلف عن قلب الأسماك الذي يتألف من غرفتين. يتم استقبال الدم من دوائر مختلفة وهي الرئتين والأنظمة عن طريق الأذينين، ثم يحدث اختلاط للدم الناقل للأكسجين في البطين القلبي السفلي وهو الحجرة السفلية في القلب. وهذا يقلل من كفاءة الأكسجين. ومع ذلك، الميزة في هذا النظام هي أن الضغط المرتفع في الأوعية يدفع الدم إلى الرئتين والجسم. أما الاختلاط في حد ذاته، فيتم تخفيفه عن طريق سلسلة من التلال الموجودة في البطين، والتي تقوم بتحويل الدم المؤكسج عبر الدورة الدموية الجسمية، والدم الغير مؤكسج إلى الدورة الجلدية. ولهذا السبب يصف البرمائيات بأنها مخلوقات ذات دوران مزدوج.

 الزواحف: تحتوي الزواحف على قلب مكون من ثلاث غرف ويكون مشابه لقلب البرمائيات حيث يوجد الدم هنا أيضًا في دوائر رئوية وجهازية، ولكن نرى أن البطين ينقسم بشكل أكثر فاعلية عن طريق الحاجز الجزئي، وذلك يؤدي في النهاية إلى تقليل اختلاط الدم الموكسج مع الغير موكسج، أما في بعض الزواحف والتي تعتبر أكثر بدائية وهي التماسيح فنرى أنها تحتوي على قلب مكون من أربع غرف، مع احتوائها على آلية الدوران الفريدة فيقوم القلب بنقل الدم من الرئتين إلى المعدة والأعضاء الأخرى خلال فترات طويلة من عمر التماسيح، وللتوضيح على هذا فعندما ينتظر الحيوان الفريسة أو يبقى تحت الماء فترة طويلة في انتظار تعفن الفريسة، يعمل الشريانين الرئيسيين على ترك جزء من القلب أحدهما يأخذ الدم إلى الرئتين، والآخر يوفر طريقًا بديلًا للمعدة، وأجزاء أخرى من الجسم.

 الثدييات والطيور: في الثدييات والطيور، يتم تقسيم القلب إلى أربع غرف، وهي أذينان وبطينان، ويتم فيها فصل الدم المؤكسج عن الدم غير المؤكسج، مما يعمل على تحسين كفاءة الدورة الدموية ودعم نظام الحيوانات ذوات الدم الحار في الثدييات والطيور.