مؤلف كتاب ” تأملات في الفلسفة الأولى “
يعتبر كتاب “تأملات في الفلسفة الأولى” من أهم كتب التراث الإنساني التي تناولت بداية التفكير وأصل التفكير الفلسفي، وقد كتبه الفيلسوف رينيه ديكارت في الطبعة الأصلية باللغة اللاتينية عام 1641. وتمت ترجمة الكتاب للغة الفرنسية كأول ترجمة من اللاتينية، وحتى اليوم يتم دراسة كتاب ديكارت كمصدر رئيسي للتفكير الفلسفي ومدخل لعلوم التأمل في المناهج الجامعية حول العالم .
نشأة رينيه ديكارت
ولد رينيه ديكارت الملق بـ أبو الفلسفة الحديثة في 31 مارس عام 1596 في مدينة لاهاي إن تورين ، ولكن أصول عائلته تعود إلى أسرة من صغار النبلاء من النبلاء ، وكان أبوه يعمل مستشاراً في برلمان إقليم بريتانيا الفرنسي ، وبدا ديكارت حياته العلمية عام 1604 بالتحاقه بمدرسة ( لافلشي ) وتعلم ديكارت خلال مراحل دراسته في هذه المدرسة عدد من العلوم مثل الأدب والفلسفة ,والمنطق ، وأيضاً علوم الرياضيات والفيزياء ، وحصل على درجة الليسانس في القانون عام 1616 .
تغيرت حياة ديكارت بعد انضمامه للجيش الهولندي
انضم ديكارت إلى الجيش الهولندي في عام 1618 وشارك في العديد من المعارك مع بلاده. وبجانب تعلمه لفنون الحرب في الجيش الهولندي، تعرف على الطبيب الهولندي اسحق بيكمان وساعده في تطوير دراسته التي اقتبسها من دراسته. فقد ساعد اسحق ديكارت على تعميق دراسته في علم الفيزياء والرياضيات وكيفية ربطهما ببعضهما، بالإضافة إلى دراسة علوم الميتافيزيق .
رحلة ديكارت العلمية في أوروبا
تنقل ديكارت بين الدول الأوروبية لمدة تسع سنوات وسجل إنجاز في كل مدينة أوربية ، فقد بدأت رحلته عام 1619 بعد أن ترك الجيش الهولندي ذهب مباشرة إلى ألمانيا وأكتشف هناك الهندسة التحليلية واستمرت الرحلة بين هولندا وفرنسا ودول آخري ، وقام ديكارت خلال هذه الرحلة مجموعة كبيرة من الأعمال
لديكارت له تأثير كبير في مجالات العلوم المختلفة، حيث ليس فقط من بين أهم مطوري علم الفلسفة والمنطق، بل له أيضا فضل كبير في علم الرياضيات، حيث ابتكر نظاما رياضيا يسمى نظام الإحداثيات الديكارتية، والذي يعتبر النواة الأساسية لعلم الهندسة التحليلية .
وفاة الفيلسوف رينيه ديكارت
تعرف ديكارد على ملكة السويد عام 1648 والتي طلبت منه أن ينتقل للعيش بجوارها في السويد لكي يقدم لها بعض الاستشارات التي تساعدها في إدارة شؤن البلاد ، وبالفعل قبل ديكارت العرض ولم يكن يعرف أن هذه المواقفة ستكون السبب في موته ، حيث سافر إلى مدينة ستوكهولم عاصمة السويد في أواخر عام 1649، وبعد استقراره لفترة في السويد أصيب بالتهاب رئوي حاد بسبب الطقس السيء، وأصر ديكارت على علاج نفسه ولم يفلح في ذلك وتوفى عندما أشتد عليه المرض في 11 فبراير عام 1650 .