مؤلف رواية شيفرة بلال
أحمد خيري العمري هو مؤلف رواية شيفرة بلال ويعمل ككاتب وطبيب أسنان عراقي، ينتمي نسبه إلى الأسرة العمرية في الموصل، وهو من مواليد مدينة بغداد عام 1970م. كان والده مؤرخا وقاضيا عراقيا معروفا .
على الرغم من أن أحمد خيري العمري طبيب أسنان بالأصل، إلا أنه أصبح معروفًا ككاتب إسلامي، وذلك من خلال كتاباته المتعددة التي ابتكر فيها طرحًا متجددًا للمواضيع وأسلوبًا أدبيًا مميزًا .
و نظراً لذلك فقد تم اختيار العمري في عام 2010م ليكون الشخصية الفكرية التي ستكرمها دار الفكر في تقليدها السنوي ، و الذي سبق ، و أن كرم فيه عدداً من الأعلام مثال الذحيلي ، و البوطي ، و عبد الوهاب المسيري ، و بهذا التكريم يكون العمري هو أصغر هؤلاء المكرمين في السن إذ تم اختياره للتكريم ، و هو لم يبلغ بعد سن الأربعين .
ما يميز فكر أحمد خيري العمري
تعد المؤلفات الأدبية للعمري عبارة عن هذه الإضافة الكمية ، و الكيفية الجيدة لفكر النهضة ، و الذي كما هو معروف يعتبر مالك بن نبي من أحد أهم رواده ، و قد تمكن العمري من حمل خطاب النهضة إلى فئة أكبر ، و أوسع من تلك الفئة التي كان قد توجه لها مالك بن نبي .
و ذلك يرجع إلى تميزه اللغوي علاوة على بياناته شديدة الوضوح هذا بالإضافة إلى اعتماده بشكل رئيسي على التأصيل القرآني كمرجعاً للنهضة مما جعل من أفكاره أكثر قبولاً ، و من ضمن أفكار العمري الشديدة الأهمية ، و التي قد وردت في كتابه البوصلة القرآنية هي فكرة التساؤل الإبراهيمي .
وقد تم تقديمها كأساس للإسلام الأول، ممثلة في النبي إبراهيم عليه السلام، والذي كان أول من أطلق عليه القرآن الكريم مصطلح `مسلم`، وذلك لأن نبي الله إبراهيم قد وصل إلى إيمانه من خلال تساؤلاته ورفضه للإجابات المألوفة في القرآن الكريم .
وذلك على عكس جميع الكتب السماوية الأخرى، حيث اعتبر العمري أن هذا التساؤل هو الأساس الرئيسي للدين الإسلامي، وذلك بالطبع يعود إلى أن إبراهيم عليه السلام كان أول مسلم، وبالإضافة إلى ذلك، يتميز فكر العمري بأن فكرة النهضة لديه تعتبر هذا المفهوم الثقافي المرتبط في الأصل بالثقافة الشعبية جنبا إلى جنب مع الأفكار السائدة .
يروى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين هو ما يُسمى `العقل الجمعي`، والذي تراكم عبر العصور، ولذلك يجب علينا لعلاج ذلك تغيير المفاهيم السائدة من خلال عملية الاستئصال والتأصيل، وهي تعتبر جزءًا أساسيًا من عملية النهضة .
يهدف العمري إلى محاربة المفاهيم السلبية من خلال الاستئصال، والعمل على تعميق المفاهيم الإيجابية من خلال التأصيل والاعتماد على النصوص الدينية، ويشتهر العمري بانتقاده المتواصل للمؤسسة الدينية التقليدية .
يرجع ذلك إلى رؤيته لها على أنها جزء من هذا الإرث الضخم الذي يعود إلى فترة ما بعد الخلافة الراشدة، والذي تم اختلاطه بشكل كبير بالتراث الشعبي وليس التراث الديني، بالإضافة إلى انتقاده الشديد للجهات السياسية أو الرسمية .
يرجع ذلك إلى رؤيتها بأنها تمثل الدين الإسلامي بشكل رسمي وفكري، وتحتمي بنصوصه رغم تناقض بعض مبادئها وأفكارها مع المفاهيم الإسلامية الأصيلة.
يتميز فكر العمري بانتقاده الشديد لمن يدعون التجديد، ويرجع ذلك إلى رؤيته لدعواهم بأنها تفتقد إلى الضوابط الواضحة التي جعلت الناس يستنكرون التجديد ويخلطونه بالتفلت .
أهم إنجازات وأعمال أحمد خيري العمري
عرف العمري بكثرة إنتاجه الفكري ، و تنوعه فقد أصدر في الفترة الزمنية ما بين 2003م – 2008م ما عدده 6 كتب ، و التي تنوعت فيما بين الرواية ، و البحث العلمي علاوة على الرسالة الأدبية هذا بالإضافة على عشرات المقالات ، و التي ينشرها في صحيفتي العرب القطرية ، و القدس العربي في لندن ، و من أهم إصدارات العمري :-
1- كتاب البوصلة القرآنية :- هذا الكتاب تسبب في العديد من ردود الفعل المختلفة، بين الهجوم والرفض والإعجاب والقبول، ويجدر الإشارة إلى أن الطبعة الأولى من هذا الكتاب قد نفدت بشكل قياسي.
ومن الواضح، بالنظر إلى حجم الكتاب الضخم وسعره المرتفع، أنه من المتوقع رفضه من قبل بعض القرّاء، خاصةً بسبب الهجوم الشديد الذي شنّه العمري على بعض المفاهيم التقليدية، والتي يرى البعض أنها تتعارض مع الخط العام للقرآن الكريم .
2- ليلة سقوط بغداد .
3- رواية أبي أسمه إبراهيم .
4- سلسلة كيمياء والصلاة .
5- رواية الواح ودسر .
6- لا نأسف على الإزعاج .
7- سيرة خليفة قادم .
8- القرآن لفجر أخر.
9- طوفان محمد .
10- استرداد عمر .
11- شيفرة بلال .