مؤلفة كتاب الطموح لا عمر له ” نولا أوكس “

نولا أوكس هي امرأة أمريكية تعتبر مثالا حيا للعالم بأسره في العزيمة والإرادة. أكدت على أن الطموح لا يعرف الحدود، حيث أتمت تعليمها وحصلت على درجة البكالوريوس، ولم تقف عند هذا الإنجاز فحسب، بل تقدمت للحصول على درجة الماجستير أيضا عندما بلغت من العمر 98 عاما. وبذلك أصبحت أكبر طالبة في العالم، وفي هذه المقالة سنسلط الضوء على حياة هذه السيدة المذهلة والعوامل التي ساعدتها على استكمال تعليمها.

نبذة عن نولا أوكس:
ولدت نولا أوكس في 22فبراير عام 1922م ، و هي من سكان جتمور ، في ولاية كانساس الأصليين ، ب الولايات المتحدة الأمريكية ، و هي سيدة متعلمة ذهبت إلى الجامعة لأول مرة عام 1930م ، و كانت تذهب في هذا الوقت إلى جامعة ولاية كانساس ، و بعد ذلك تزوجت نولا من شخص يُدعى فيرنون أوكس ، و أنجبا أربعة أبناء ، و هؤلاء الأربعة منحولهم ثلاثة عشر حفيدًا ، و في عام 1972م توفى فيرنون زوج نولا ، و هي في سن التاسعة و الثلاثين ، بعد وفاة زوجها شعرت نولا بالوحدة و خاصة أن أبنائها كان لهم حياتهم الخاصة و كانوا منفصلين عنها ، و من هنا قررت نولا أن تقوم باستكمال دراستها الجامعية التي تركتها من قبل ، من أجل التفرغ للزواج و تربية الأبناء.

استكمال نولا لدراستها:
قامت نولا بإتمام العديد من الدورات الجامعية مرة أخرى في جامعة دودج سيتي بمدينة دودج سيتي، ولاية كانساس، بعد وفاة زوجها. لاحقا، أدركت نولا أنها تحتاج إلى إكمال 30 ساعة فقط للحصول على درجة البكالوريوس. لذلك، انتقلت لمسافة تزيد عن 100 ميل من منزلها إلى سكن الطلاب الجامعيين في هايز لتكمل دراستها خلال السنة الأولى في فورت هايز. صرحت نولا للصحفيين برغبتها بأن تكون رائدة قصص على متن سفينة بحرية بعد تخرجها. وكانت نولا في تسعينيات العمر في ذلك الوقت.

إنجازات نولا أوكس:
خلال عام 2007م، نجحت نولا أوكس في الحصول على شهادة البكالوريوس في الدراسات العامة بتخصص التاريخ، وكانت آنذاك في الثمانية والتسعين من عمرها. وبذلك أدرجت نولا في موسوعة جينيس كأكبر خريجة سنا في العالم. قبل ذلك، حصلت نولا على دبلوم من جامعة فورت هايز. ومن بين إنجازاتها، تم تعيينها “قائدة العام لولاية كانساس” لعام 2007م، بالإضافة إلى حصولها على دبلومة من ولاية كانساس نظرا لاجتهادها. بعد تخرجها من الجامعة، عينتها الأميرة كروزيز كضيفة محاضرة في رحلة بحرية إلى الكاريبي، استمرت تسعة أيام، حيث شاركتها نولا حفيدتها أليكساندرا البالغة من العمر 21 عاما. بعد ذلك، سعت نولا للحصول على درجة الماجستير في نفس التخصص، وتحققت ذلك في 15 مايو 2010م، حيث أصبحت أكبر شخص حصل على درجة الماجستير سنا، إذ كان عمرها آنذاك 98 عاما. صرحت نولا للصحافة بأنها لا تهتم بكم عمرها، لكنها أكدت أنها ولدت في نوفمبر 1911م. توفيت نولا في عام 2016م عندما كان عمرها 105 عاما، وتركت خلفها عبرة تعلمناها، وهي أن الطموح لا يمكن أن يقتصر بسبب العمر.