في عام 1955م، نشر الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف روايته الشهيرة `لوليتا` باللغة الإنجليزية، ثم قام بترجمتها بنفسه إلى اللغة الروسية التي هي لغته الأم. وفي هذه الرواية، يتناول نابوكوف موضوعات مثيرة للجدل.
نبذة عن الكاتب فلاديمير نابوكوف
في العاشر من ابريل عام 1899م ولد الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف في مدينة سان بطرسبرغ، و درس فلاديمير في جامعة كامبريدج العلوم و اللغات و الادب، و اشتغل بالترجمة لفترة، ثم في عام 1925م نشر اول رواية له باسم ماشينكا، و على مدار السنوات التالية نشرت له اعمال عديدة مثل رواية رجل سوفييتي، و رواية الملك و السيدة و الخادم، و سباق مجنون و دعوة للعذاب، و في عام 1938م كتب اول اعماله باللغة الانجليزية و هي رواية سيرة سباستيان نايت الحقيقية، و قضى فلاديمير حياته متنقلا بين امريكا و اوروبا و نشرت له اعمال كثيرة ثم توفي عام 1977م.
رواية لوليتا للكاتب فلاديمير نابوكوف
في عام 1955م نشرت رواية لويتا لاول مرة، و كانت الرواية ممنوعة في الولايات المتحدة الامريكية في بادئ الامر، و استمر الامر كذلك لسنوات، لذلك نشرها فلاديمير في البداية في باريس، و لم يتم نشرها في امريكا الا في عام 1958م في ولاية نيويورك اولا، ثم انتشرت بشكل كبير في جميع انحاء الولايات المتحدة، و تم تحويل الرواية بعد ذلك إلى عمل سينيمائي في هوليود، و تم بيع حقوق الرواية بمبلغ 150 الف دولار امريكي مقابل تحويلها لفيلم سينيمائي.
رواية لوليتا اثارت كثيرا من الجدل
ناقشت رواية لوليتا للكاتب الفرنسي فلاديمير نابوكوف موضوعا مثيرا للجدل، و نقطة شائكة في حياة المجتمعات المحافظة، و هي مشكلة زنا المحارم، حيث يتناول في هذه الرواية قصة رجل شهواني، و هو همبرت الذي يعمل استاذا في الأدب، و يمر بمرحلة منتصف العمر، و له زوجة لديها ابنة من زواج سابق، و قد ارتبط همبرت بعلاقة غير شرعية و محرمة بابنة زوجته المراهقة الصغيرة دولوريس صاحبة الاثني عشر عاما.
حصلت رواية لوليتا على شهر عالمي، وتم تصنيفها من قبل مجلة تايمز الأمريكية ضمن أفضل 100 رواية نشرت في الفترة بين عامي 1023م و 2005م، وهي أيضا مدرجة ضمن قائمة أفضل 100 كتاب على مر العصور، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي مرتين، الأول في عام 1962م والثاني في عام 1997م، وتم إنتاجها أكثر من مرة على خشبة المسرح، وتم إنتاج عرض موسيقي على مسرح برودواي الشهير، وكذلك تم إنتاج عرض باليه مرتين.
ملامح من رواية لوليتا
لم تناقش الرواية فقط موضوعا مثيرا للجدل، بل اثارت الكثير من الجدل حولها و حول الكاتب نفسه، فلاديمير نابوكوف، و الذي اتهمه الكثيرون بسبب هذه الرواية بأنه من البيدوفيل الذين يستغلون الاطفال، بينما رأى الآخرون أنه صور قصة محبوكة بشكل جيد عن مشكلة نفسية واجهها البطل همبرت، حيث أنه كان مراهقا صغيرا عمره 13 عام يحب زميلته ذات الاثني عشر عاما، أنابيل، و التي توفيت صغيرة بسبب التيفود.
و لسنوات ظل همبرت يحبها، و يميل نحو الفتيات الصغار في مثل سنها، و لذلك فشل زواجه بالمرأة البالغة التي تزوجها، و حين جاء همبرت إلى الولايات المتحدة و سكن في غرفة صغيرة ف منزل السيدة شارلوت، وقع في حب ابنتها الصغيرة لوليتا ذات الاثني عشر عاما، و لما لم يستطع الابتعاد عنها تزوج من امها، و التي اكتشفت من مذكرات همبرت انه يحب ابنتها، فواجهته و لكنه انكر، و للأسف توفيت شارلوت في حادث قبل ان تفعل شيئا حيال الامر، و قام همبرت بتربية لوليتا، و كانت علاقتهما دائما متوترة، و بين الاحداث الكثيرة التي حدثت في الرواية ينتهي الامر بهمبرت قاتلا لرجل آخر بسبب لوليتا، ثم تموت اثناء ولادتها لطفل من رجل آخر تزوجته، و لا يتحمل همبرت ذلك فيموت بعدها.