ادببوح القصيد

لمحات من حياة الشاعر الاسباني اليكساندر ميرلو

من هو الكساندر ميرلو ؟
ولد الكساندر ميرلو في إشبيلية، إسبانيا في 26 أبريل 1898 وتُوفي في مدريد في 14 ديسمبر 1984.

هو ابن سيريلو أليكساندر باليستر، مهندس السكك الحديدية، وإلفيرا ميرلو غارسيا دي برونيدا، ابنة عائلة أندلسية من الطبقة المتوسطة العليا.

تزوج والديه في مدريد، ثم انتقلوا إلى إشبيلية حيث انتقل والده إلى هناك، بعد أربع سنوات من ولادة أليكساندر، انتقلت الأسرة إلى مالقة، وبقوا هناك لمدة سبع سنوات، وأمضوا الصيف في كوخ على الشاطئ في بدريغاليجو على مسافة قليلة من المدينة.

جانب من حياة اليكساندر ميرلو
يبدو أن أليكساندر كان سعيدًا جدًا عندما كان صبيًا في مالقة، حيث كان يذهب إلى المدرسة ويتردد على المسرح السينمائي الواقع في الشارع المجاور لمنزله، وكان يحب بشكلٍ خاص أفلام ماكس ليندر.

كما اهتم أيضاً بقراءة جريم وهانز كريستيان أندرسن، وظهرت ذكريات أليكساندر السعيدة في مالقة والبحر المجاور كثيراً في شعر أليكساندر، وأطلق عليها “سيوداد ديل بارايسو” (مدينة الجنة) و “مار ديل بارايسو” (بحر الجنة).

في عام 1911، انتقلت العائلة إلى مدريد، حيث واصل أليكساندر دراسته في مدرسة تيريسيانو، لكنه واجه متطلبات صعبة للحصول على درجة البكالوريوس.

لذلك، قررت قراءة الكتب في مكتبة جدة، حيث قرأت الأعمال الكلاسيكية والرومانسية والروايات البوليسية، وخاصة تلك التي كتبها السيد آرثر كونان دويل.

زار أليكساندر المكتبة الوطنية خلال صيف عام 1917، حيث قرأ الروايات والدراما التي نشرت خلال العصر الذهبي لإسبانيا، وأعاره صديقه داماسو ألونسو مجلدًا من كتابات روبن داريو. وقد أثار هذا الكتاب شغف أليكساندر.

أسلوب اليكساندر ميرلو الأدبي
ينتمي هؤلاء الشعراء الإسبان من هذا الجيل الاستثنائي إلى فيديريكو غارسيا لوركا وخورخي غيلين وبيدرو ساليناس ولويس سيرنودا ورافائيل ألبيرتي وداماسو ألونسو وغيرهم.

ظهرت قصائده الأولى في مجلة مرموقة تسمى `ريفيستا دي أوكسيدنت`، وكان خوسيه أورتيغا غاسيت هو رئيس التحرير، حيث بدأ لويس دي غونغورا-أليكساندر في كتابة الشعر الذي ينتمي لتيار ما بعد الرمزية المعروف بـ `الشعر النقي`. وانتشر هذا الحركة في إسبانيا عن طريق غونجورا الباروك والشاعر الحديث خوان رامون جيمينيز.

وقد استلهم أليكساندر كتابه أمبيتو من هذا المنعطف، ولكن بعد وقت قصير قام أليكساندر  بتغيير هذا النمط جذريا، على الرغم من رؤية البعض لهذا النمط على إنه نمط تثقيفي رائع ولكن بدا للأخرون انه أسلوب جاف وفقير من “الشعر النقي”. وبعد ذلك بدأت أعماله في إظهار بعض من السيريالية “الأكثر مرونة”.

في إسبانيا، تم نشر قصائد ساحرة لأليكساندر، الشاعر الحالم في النثر. صرح باسيون دي لا تييرا قائلا `كتبت بأدنى قدر من التفصيل`. في وقت لاحق، اعترف الشاعر أليكساندر بأن كتابة الشعر هي من أصعب الأعمال.

تأثر شعره بشكل كبير، ويرجع الفضل في ابتكاره لهذا الأسلوب الجمالي إلى حالة الاضطرابات الاجتماعية التي عانت منها إسبانيا، والتي بلغت ذروتها في الحرب الأهلية وما بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى