لمحات من حياة الاعلامي حسن كراني
هو اسم مرتبط في ذهو ابناء المملكة بعبارات راسخة في الأذهان لسنوات طويلة، وهو الإعلامي الأشهر على الإطلاق في مجال الأرصاد الجوية وحالة الطقس “حسن كراني”، وفي هذه الأسطر نلقي نظرة على محطات من حياته.
من هو حسن كراني
حسن مصطفى كراني هو أشهر مقدمي النشرة الجوية وعرض حالة الجو، حيث استمر في تقديم تحليلاته المميزة لحالة الطقس لمدة تسعة وعشرين عامًا، وكان يتميز بأسلوبه الفريد في طرح حالة الجو، كما قدم نشرة الأخبار في التلفزيون الأسترالي سابقًا.
أسلوب حسن كراني
كان أسلوب الإعلامي الكبير الأستاذ حسن كراني يعتمد على المنهج العلمي البحت حيث كان يقدم النشرة من منظور علمي معتمداً على ما يرده من أخبار خاصة بحالة الطقس، ويقوم قبل بدء النشرة بتلخيص حالة الطقس السابقة ومن ثم يعرض حالة اليوم ويقدم شرحاً تحليلياً وتفصيلياً لها.
إرتباط إسم حسن كراني بالنشرة الجوية
لدى حسن كراني منذ بداية عمله الإعلامي شغف وحب للأرصاد الجوية بشكل عام، وقد لاحظ مديره في العمل هذا الشغف والتميز الواضح، فتم إرساله للحصول على دورات تدريبية في الخارج للتزود بالعلم والمعرفة والإطلاع أكثر وأكثر، وعاد بعدها حسن كراني وقد إكتسب قدراً أكبر من العلم أهله لأن يكون في صدارة قائمة مذيعي نشرات الأخبار في المملكة.
بسبب حبه الشديد لمتابعة حالة الجو والأرصاد، كرس وقته لدراسة وبحث تقنيات الأرصاد وكل ما هو جديد في هذا المجال لعرضه على المشاهدين.
من أشهر مقولاته
يعتبر حسن كراني أكثر الأصوات اللطيفة والمرتبطة بعقول المواطنين عندما يتعلق الأمر بحالة الطقس. لا يوجد منزل لم يستمع لنشرة الأخبار في المساء والتي تتبعها تقرير الطقس الذي يقدمه حسن كراني ومقدمو برامج آخرون، لكن كراني كان الأكثر تميزاً بينهم.
يعتبر اسم كراني مرتبطا بحالة الطقس والأرصاد الجوية، ولديه العديد من العبارات الشهيرة، وأبرزها جملته الختامية التي يعتاد استخدامها في نشراته الإخبارية `أعزائي… شكرا لاستماعكم وأطيب التمنيات`.
يهدف حسن كراني دائمًا إلى إثراء وتزويد المواطنين بكافة المعلومات المتعلقة بحالة الطقس والجو، ويشعر بالفخر لأن اسمه هو الأول الذي يتبادر إلى ذهن المواطنين عندما يتحدثون عن النشرة الجوية.
كان من بين الأوائل الذين قاموا بتعريف المواطنين بجميع مناطق المملكة ومواقعها على الخريطة.
أسباب قلق حسن كراني من عمله
كان أهم ما يشغل بال كراني طوال فترة عمله هو الإعلان عن الأخبار السيئة للطقس، والتي قد لا تحظى بإعجاب معظم المشاهدين، حيث كانت عباراته التي يتذكرها المشاهدون عبارة عن `أمطار رعدية، سحب غائمة، جو ملبد بالغيوم…`.
كان يتم توقع هطول الأمطار على أنحاء المملكة، وكان يعرض أخباراً سيئة عن الطقس وفي الوقت نفسه بشرى للمواطنين الذين كانوا ينتظرونها.
ربما يكون السبب الآخر الذي يسبب بعض القلق للإعلامي الشهير هو طول نشرة الأخبار الجوية التي تستمر لمدة خمسة عشر دقيقة، مما يمكن أن يجعل المشاهدين يشعرون بالملل والضجر.
ولكن مع طول هذه المدة فقد كان كراني يقدم عملاً هادفاً وهو عرض لدرجات الحرارة العظمى والصغرى في 52 محافظة في جميع أنحاء المملكة، الأمر الذي يحمل بين جنابته المزيد من الجهد والإرهاق على من يقوم بتقديم النشرة، ولكن الأمر لم يكن بهذه الصورة مع كراني نظراً لحبه اللامتناهي لعمله ولتقديره لرسالته التي يقوم بتأديتها.
انهى كراني عمله في التلفزيون المحلي بعد بلوغ سن التقاعد، ولكنه استمر في تقديم خدماته في مجال الأرصاد الجوية، حيث يقوم بتقديم محاضرات متخصصة في المعهد البحري للصيد، وفي العديد من المؤسسات المعنية بدراسةالطقس والأحوال الجوية.