الانسان

لماذا يكره الناس المنافق

يكره الناس المنافق لانه

يكره الناس المنافق لأنه إذا تحدث بالكذب وإذا تعهد بالغدر وإذا وعد تخلف وإذا خاصم فجر. وقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `ثلاث علامات للمنافق: إذا تحدث بالكذب، وإذا وعد تخلف، وإذا اؤتمن خان`. وروى رسول الله صلى الله عليه وسلم: `أربعة من كن فيه كان منافقا صافيا، ومن كانت فيه خصلة منها كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يتركها: إذا تحدث بالكذب، وإذا وعد تخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا تعهد بالغدر`.

تحذر هذه الأحاديث النبوية من النفاق، وتحث على الابتعاد عنه وتجنبه، وتشمل هذه الصفات الكذب في الحديث، والإخلاف في الوعود، والخيانة في الأمانة، والفجور في المعاصي مثل الكذب، وهي صفات مكروهة يبغضها الله تعالى والناس، ولا يرغب أحد في التعامل مع الشخص المنافق بسبب هذه الصفات السيئة.

من أقسام النفاق

  • النفاق الأكبر
  • النفاق الأصغر

في الحقيقة، النفاق مقسوم إلى قسمين هما النفاق الأكبر والنفاق الأصغر.

النفاق الأكبر: وهو النفاق الذي يخرج من الملة، وهو النفاق العقدي أو نفاق القلب. من سمات النفاق الأكبر أن المنافق يخفي الكفر ويظهر الإيمان. بمعنى آخر، يظهر المنافق الإيمان وهو كاذب ولا يؤمن بالله سبحانه وتعالى ولا باليوم الآخر ولا بالدين. ومع ذلك، يؤدي الصلاة والصيام ويدعي أنه مسلم كما كان يفعل المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي سورة البقرة، قال الله تعالى: “ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين.

النفاق الأصغر: نفاق لا يظهر في العلانية، وهو النفاق العملي أو نفاق الأفعال. ومن ملامح النفاق الأصغر أن المنافق يتحلى بصفات سيئة ومشينة عند الله تعالى وعند الناس، مثل الكذب والخيانة والغدر والتكاسل في أداء العبادات. وهذه علامات ضعف الإيمان. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (أربعة من كانت فيه كان منافقا صريحا، ومن كانت فيه خاصية من تلك الصفات كانت فيه خاصية من النفاق حتى يتركها: إذا ائتمن خان، وإذا تكلم كذب، وإذا وعد غدر، وإذا خاصم فجر).

من صفات المنافق

  • إذا حدث كذب
  • إذا عاهد غدر
  • إذا ائتمن خان
  • إذا خاصم فجر

يتضمن ما ذكر في السنة النبوية من صفات المنافق الكذب والغدر والخصومة والخيانة الأمانة. ويصبح الشخص منافقًا خالصًا إذا كانت تتوفر لديه جميع صفات النفاق المذكورة، وإذا كانت تتوفر لديه صفة واحدة من صفاتالنفاق المذكورة، فإنه يصبح مختلطًا بين الإيمان والنفاق في ذات الوقت.

إذا حدث كذب: يعد الكذب الدائم من صفات المنافقين، والكذب المتكرر يتحول إلى طبع لدى المنافق، وقد حرم الإسلام الكذب. فقد قال الله تعالى في سورة آل عمران: (فنجعل لعنت الله على الكاذبين)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).

إذا عاهد غدر: من صفات المنافق الغدر في العهد. والغدر من الصفات المذمومة. وعاقبة الغدر قاسية ومخزية. وفقا لأبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر عاملا فاستوفى منه ولم يعطه أجره).

إذا ائتمن خان: – من صفات المنافق أيضا الخيانة في الأمانة والوعود والعهود، والأمانة تعد من أصول الأخلاق ومن أصول الإيمان، وذلك يأتي من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له” وقوله صلى الله عليه وسلم: “أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خلق وعفة في طعامة.

إذا خاصم فجر: يتضمن منافقون الفجور في الخصومة، ويتم ذلك بشكل خاص في العلاقات التي تتم بناء على المصالح والطموحات والتي تفتقر إلى الأخلاق والتقوى. عند الخصومة، يتم الكشف عن الصفات القبيحة والأفعال السيئة سواء بالأقوال أو الأفعال.

ما هو حكم النفاق

كما ذكر سابقا، ينقسم النفاق إلى نفاق أكبر ونفاق أصغر. النفاق الأكبر هو نفاق القلب، وهو نوع من الكفر، أما النفاق الأصغر فهو نفاق الجوارح ويندرج تحت فئة المعاصي. واتفق أهل العلم على أنه إذا كانت لدى الشخص أحد هذه الصفات، فلا يجوز توجيه تهمة الكفر أو النفاق الأبدي في النار إليه، وذلك لأن وجود بعض هذه الصفات لدى المسلم ممكن. والدليل على ذلك هو سؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حذيفة بن اليمان، الذي كان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث سأله: `هل تعلم بأي مظهر من النفاق؟` فالمقصود هنا هو نفاق الأعمال وليس نفاق الكفر. بالإضافة إلى ذلك، من يمتلك واحدة أو أكثر من هذه الصفات، فإنه يتضمن صفات المنافقين، ولكنه لا يعتبر منافقا في الإسلام.

ما هو علاج النفاق

عن الحسن البصري قال عن النفاق: (مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلاَ أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ). قد يكون عند الشخص خصلة من النفاق وهو لا يعلم. لذلك من الضروري مراقبة ومحاسبة النفس من النفاق. من علامات النفاق الكذب، والخيانة، والغدر، وإخلاف الوعد، وعدم الحذر من النفاق. ومن علامات الإيمان الحذر والخوف من النفاق.

من يمتلك جميع صفات النفاق المذكورة، فإنه يصبح منافقًا صريحًا. ومن يمتلك إحدى صفات النفاق المذكورة، فإنه يكون مختلطًا بين الإيمان والنفاق في نفس الوقت، وإذا لم يتم التحكم في النفس، فقد يتعرض لجذب الصفات الأخرى. لذلك، يجب تجنب هذه الصفات قبل أن تدمر الإيمان وتبقي فقط النفاق.

وعلاج النفاق يكمن في تجنبه وتركه جانبا، والعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة من هذه الصفات السيئة، واكتساب صفات المؤمنين للتخلص من النفاق. ويعالج النفاق عندما يترك الشخص صفات وعلامات النفاق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حتى يدعها)، أي يتخلى عن صفات وعلامات النفاق. وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلك على شيء إذا فعلته ستتخلص من قليله وكثيره؟ قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى