الاماراتالخليج العربي

لماذا يفضل الرجل الإماراتي الزواج من أجنبية ؟

يطرح الكثير من الناس سؤالا حول لماذا يرحب الرجال الإماراتيون بالزواج من النساء الأجنبيات، وهذا السؤال مثير للجدل. وحتى نستطيع التعرف على الأسباب والدوافع التي تدفع الرجال الإماراتيين للزواج من النساء الأجنبيات، قمنا بجمع كل الأدوات اللازمة للبحث. ففي هذا المقال، سنكشف عن هذا اللغز وسنوضح الأمر بشكل كامل. لذا، دعونا نستكشف هذا الموضوع سويا في الأسطر القادمة.

أسباب زواج الرجال من النساء الأجنبيات في الإمارات
بعد أن وصلت نسبة العنوسة في الإمارات إلى أرقام مخيفة ومقلقة وصلت إلى 75% هذا كان له أسباب ودوافع بالتأكيد و كان لابد علينا أن نجتهد ونبحث في الأمر لنرى ما هي الأسباب وراء كل هذه العنوسة التي سادت في الإمارات وسر وصولها إلى هذه الدرجة الكبيرة، كانت أهم الأسباب بل أكثرها أهمية هي رغبة الإماراتيين في الزواج من أجنبيات أكثر مما لديهم الرغبة في الزواج من الإماراتيات، وهذا يعود إلى الطلب الكبير الذي يوجد على الإماراتيين في الزواج وإتمام العرس. فالمهور المطلوبة في زواج الفتيات الإماراتيات أمر صعب للغاية، وحتى لو كان هناك بعض الأشخاص قادرين على تحمله، فإن وجود الأجنبيات في الإمارات جعل الأمر أسهل بالتأكيد. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإيقاف أو تقليل زواج الإماراتيين من الأجنبيات من خلال وضع شروط قانونية، إلا أن جميعها فشلت. وحتى لو نجحت الحكومة الإماراتية في تحقيق ذلك، فإن الطرق الملتوية والتلاعب بالقانون سهلة جدا من خلال إبرام عقود زواج غير رسمية بين الأطراف. فالأمر لن يتوقف على قانون أو غيره في هذا الأمر الشائك للغاية. وعلما أيضا أن سبب هذه الموجة الكبيرة من زواج الإماراتيين من الأجنبيات يعتبر السبب الرئيسي فيه أيضا هو الانفتاح الكبير الذي تعيشه دولة الإمارات المتحدة وتعدد الجنسيات المختلفة فيها .

ومن هنا كثرت العلاقات الغرامية والحب والإعجاب ما بين الاماراتين والأجنبيات فكثيرا ممن يخشون الزنا والعلاقات المحرمة أقام الزواج بينه وبين الأجنبيات ، فالأمر بالنسبة له لن يكلفه شيء وبالتأكيد لا يمكن المقارنة بين هذه الزيجة وإقامة زواج من فتاه إماراتية فهناك فروق كبرى وشاسعة في المهور والسكن وفي كل شيء ، بالتأكيد سوف يكون الأمر أيسر بكثير في حالة الزواج من أجنبيه حين إذن عن الزواج من إماراتية  ، لهذه الأسباب انتشرت ظاهرة العنوسة ولهذه الأسباب تفجرت هذه المشكلة التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام .

قنبلة موقوتة
والواقع أن الزواج من النساء الأجنبيات يعتبر قنبلة موقوتة. فكثير من الباحثين عن الزواج في الإمارات يعتقدون أنهم ينظرون إلى أقدامهم بشكل كبير، دون أن ينظروا إلى المستقبل بنظرة شاملة وحادة. فقد تغادر هذه النساء الأجنبيات البلد في أي وقت وتعود إلى وطنها، وهذا أمر وارد للغاية. قد تأخذ أبناءها معها بأي وسيلة ممكنة، وسنواجه في ذلك مشاكل كبيرة قد تتسبب في مشاكل عدة بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك، كثيرا ما يكون الزواج من النساء الأجنبيات من أجل المتعة وليس من أجل الحب والاستمرار، وهذا هو ما يجعل الزواج فاشلا من حيث البداية. يتعين علينا أن نولي اهتماما لهذه المشكلة كونها فعلا مشكلة كبيرة، ويجب دراستها بشكل واضح وصحيح حتى لا نجد أن النسب والمعدلات تتجاوز المعدل الحالي، وبذلك ستصبح الإمارات في وضع صعب جدا. فالمال ليس كل شيء، ولكن الأهم هي العلاقات الإنسانية والأسرية التي تجعل حياة الإنسان أجمل .

الحلول المتاحة
من خلال هذه المشكلة قد نجد الحل من اجل التغلب على ظاهرة العنوسة في الإمارات من خلال المحورين الآتيين  أولا إعادة النظر في نظرية المهور الخيالية التي عليها الاماراتين في زواجهم ببعضهم البعض ، فبسن قانون أو بشروط عرفية أي كان يجب أن يتم إلغاء أو تقليل هذه المهور الكبيرة والخيالية ، ثانيا  وضع الشروط التعجيزية للزواج من أجنبيات من قبل الدولة ، فان  كل هذا سوف  يعود الإماراتي ليفكر أولا في الزواج من بنت بلده ، هذا لمزيد من الاستقرار ومزيد من إنشاء اسر تقوم على الحب والاستمرار وليس من اجل المتعة المؤقتة التي لن تؤدي إلا للهلاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى