لماذا يتم قطع أذن وذيل الكلاب

لماذا يتم قطع أذن الكلاب

يعتقد بعض الأشخاص الأسفلت أن يجب تغيير شكل آذان بعض سلالات الكلاب أو إزالتها بالكامل، وتسمى هذه العملية بقص الأذن، ولكن لماذا ينجرفون إلى هذه الخطوة الجراحية؟ 

تمت هذه الممارسة منذ العصور القديمة لعدة أسباب، بما في ذلك الاعتقاد – الذي لا يوجد أساس صحيح له – بأن الأذن المعلقة الطويلة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن أو الإصابة بالنزيف. ونظرا لأن العديد من الكلاب في تلك الفترة كانت كلاب صيد أو رعاة غنم، فقد كان هناك اعتقاد بأن الكلاب ذات الأذنين المقصوصتين يمكنها الاستماع بشكل أفضل، حيث يمكنها بسهولة تدوير آذانها في اتجاه الصوت. ويعتقد أيضا أن الأذنين تقصر لمنعها من أن تكون نقطة ضعف للكلب عند تدريبه ليصبح شرسا. وغالبا ما يتم قص الأذنين الصغيرتين جدا للجراء باستخدام مقص، دون استخدام مسكن للألم

مؤخرا، تشمل عملية الاستئصال الجراحي لجزء من كلتا الأذنين الكلاب الصغيرة وصغار الدوبرمان والشنوزر، وكانت هذه الممارسة شائعة في الكلاب التي تربي للحراسة والقتال وصيد الحيوانات الصغيرة. تعود الأسباب التاريخية لقص الأذن إلى تقليل حدوث إصابات في الأذن وجعل الأمر أكثر صعوبة على الكلاب الأخرى للإمساك بها من الأذنين. ومع ذلك، فإن قص الأذن ليس ضروريا ويضر برفاهية الحيوانات المعنية

لماذا يتم قطع ذيل الكلاب

الالتحام هو مصطلح يطلق على استئصال أذيال الجراء لأغراض تجميلية، ويتم عادة إجراء العملية في سن 2 إلى 5 أيام. يتم قطع الذيل باستخدام مقص أو يتم تثبيته بواسطة ربطه بشريط مطاطي محكم لسد تدفق الدم. هناك أكثر من 70 سلالة كلاب يتم تقليم أذيالها تقليديا بعد أيام قليلة من الولادة، والسبب وراء ذلك هو أن بعض السلالات، وليس كلها، يكون لديها معايير جمالية خاصة بالسلالة المحددة، حيث يكون لكل سلالة نقطة ضعف محددة في جسم الكلب

هل يجوز قطع أذن الكلاب وذيولها

حث الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم اقتناء الكلاب، ولكن إذا كان ذلك ضروريا، فهناك أسباب مشروعة لذلك مثل استخدامها للحراسة أو للصيد.

قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من أمسك كلبًا، فإنه يفقد قيراطًا من عمله كل يوم، إلا كلب حرثٍ أو ماشيةٍ`.

روى أبو هريرة رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: `من اقتنى كلبًا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم`.

لذلك لا يجوز أبداً قص أذن الكلاب وذيلها لغرض تشريس الكلاب أو كشكل تجميلي للكلب، لأن مثل هذه العمليات فهي  إذاء للحيوانات وتغيير في خلق الله سبحانه وتعالى، ولقد جاء في الموسوعة الفقهية  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تعذيب الحيوان أو أي شكل من أشكال التعذيب في قوله “إن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”.

ولقد دل القرآن أيضاً على تحريم قطيع آذان الأنعام في قوله تعالى:”وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ”، وأكد الشيخ “الأمين الشنقيطي” رحمه الله: “ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام” وهذا يدل على أن قطع أذن الكلاب لا يجوز ولقد نهى الله ورسوله عن فعل ذلك.

هل قص أذن الكلاب والذيل مؤلم

يدعي المدافعون عن قص أذني وذيل الكلاب أنها لا تسبب الألم أو الانزعاج، ولكن هذه إدعاءات غير صحيحة، حيث يتم تطوير الجهاز العصبي الأساسي للكلب بشكل كامل عند الولادة، وتشير الدلائل إلى أن الجراء لديهم حساسية مماثلة للألم مثل الكلاب البالغة، ويتضمن قص ذيل الجرو قطع العضلات والأوتار وما يصل إلى سبعة أزواج من الأعصاب شديدة الحساسية وقطع وصلات العظام والغضاريف

عادة ما يتم قطع ذيل الكلب دون أي تخدير أو تسكين للألم، ولكن يصدر الجراء صراخا شديدا ومتكررا في لحظة القطع وأثناء خياطة الجرح، مما يشير إلى أنهم يعانون من ألم شديد يسبب الالتهاب وتلف الأنسجة، كما أنه يمكن أن يسبب ألما مستمرا أثناء التئام الجرح، ويوجد خطر الإصابة بالعدوى أو المضاعفات الأخرى المرتبطة بهذه الجراحة غير الضرورية، ويمكن تجنب هذا الألم المزمن عندما يكون الكلب يعاني من ورم عصبي مزمن في موقع البتر، فعادة ما تكون الأورام العصبية مؤلمة جدا وخطيرة

مشاكل قص الأذن للكلاب

أكبر مشكلة في قص الأذن هي أنه تشويه غير ضروري وإجراء غير ضروري أيضا، لأن قص الأذن الذي يقوم به الملاك هو طريقة مؤلمة ومرهقة وقد تكون خطيرة على الكلب، ومن الممكن أن تؤدي إلى فقدان السمع أو الإصابة بالعدوى، وعلى الرغم من ذلك، حتى لو تم قصها جراحيا بواسطة طبيب بيطري، فإن هذه الممارسة تنطوي على مخاطر، فجميع العمليات الجراحية تنطوي على مخاطر إلى حد ما، ونحاول تطبيق التخدير العام على الحيوانات فقط عند الضرورة، والعملية التجميلية ليست ضرورية جراحيا.

هل قص الأذن وذيل الكلاب غير قانوني

يعتبر قص الأذن غير قانوني في إنجلترا وويلز بموجب المادة 5 من قانون رعاية الحيوان لعام 2006، كما تم حظر عمليات قص الأذن والذيول  في عدد كبير من البلدان بما في ذلك السويد والنرويج وهولندا وفنلندا وألمانيا والدنمارك، صادقت العديد من الدول الأوروبية الأخرى على هذا القانون فيما بعد مثل قبرص واليونان ولوكسمبورغ وسويسرا والنمسا وصدرت  اتفاقية أوروبية تحظر من قص  ذيول وآذان الكلاب.

في المملكة المتحدة، لا يجوز إجراء هذه العمليات إلا من قبل جراح بيطري مسجل، وقد عارضت الكلية الملكية للجراحين البيطريين هذه الممارسة ووصفتها بأنها “تشويه غير مقبول”، حيث يتم قطع الذيل بالكامل ومن الممكن حدوث مضاعفات خطيرة للكلب، ولذلك يعد قص ذيل الكلب إجراء آخر غير قانوني، ما لم يتم إجراؤه من قبل طبيب بيطري لأسباب طبية، وبالتالي لا يجوز قص آذان الكلاب أو ذيلها.

 متى يتم إجراء قطع الأذن للكلب 

في بعض الحالات الطبية، يمكن للأطباء البيطريين إجراء قطع الصنوبر، والتي يمكن أن تبدو وكأنها قص الأذنين. يتم ذلك في حالات مرض الأذنين وعادة ما يكون أكثر طلبا في القطط البيضاء التي تصاب أحيانا بسرطان الجلد. يسمح بهذا الإجراء عندما تكون هناك أسباب طبية واضحة لذلك، وهي تختلف عن تغيير الأذنين جراحيا لأسباب تجميلية