لماذا نحافظ على الحياة الفطرية
الحياة الفطرية في السعودية
تعتبر الحياة البرية مهمة لكل من الإنسان والبيئة على حد سواء، ولذلك يجب الحفاظ عليها وعلى حيواناتها التي قد تواجه خطر الانقراض.
قامت المملكة العربية السعودية بكل ما بوسعها للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة، من خلال إنشاء المحميات والمراكز البحثية المختلفة، وأحد هذه المراكز المهمة هو مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية.
تعمل هذه المراكز على تنمية الحيوانات الفطرية المتواجدة فيها، حيث تشكل هذه الحيوانات جزءا كبيرا من التراث السعودي، ويعتبر حيوان المها العربي من بين أشهر هذه الحيوانات في المملكة العربية السعودية.
في البداية، قام مركز الملك خالد بدمج مجموعة كبيرة من الحيوانات الفطرية لحمايتها من خطر الانقراض. تم التركيز على التحقيق في أسباب انقراض المها العربي وغيرها من الحيوانات المهددة بالانقراض، بهدف الحفاظ عليها.
تمثل هذه الحيوانات بداية برنامج المحافظة على الحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية، حيث تشمل الحيوانات البرية التي ضمها المركز مثل:
- ظباء الريم.
- المها.
- ظباء الادمي.
- ظباء نيومان.
- الوعل النوبي.
وحفاظا على الحياة الفطرية، أصدرت المملكة العربية السعودية مرسوما بشأن صيد الحيوانات البرية، حيث أنه من الآن فصاعدا ممنوع صيد أي حيوان بري، وحتى الحيوانات المفترسة، سواء كانت داخل أو خارج خريطة المحميات في المملكة.
اسباب الحفاظ على الحياة الفطرية
نظرا لانتشار الصيد الجائر بشكل كبير في العديد من دول العالم رغم التحذيرات الأمنية، فإن ذلك يؤدي إلى تهديد العديد من أنواع الحيوانات بالانقراض، ولذلك تتزايد جهود المملكة للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض يوما بعد يوم، وذلك للحفاظ على النظام البيئي.
هناك العديد من الأسباب التي تدفعنا إلى الحفاظ على الحياة البرية، ويتمثل ذلك فيما يلي:
- حماية التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض.
- حماية المناخ من التغير.
- تحسين صحة التربة والعمل على تحسين خصوبتها.
- يساعد على تعزيز التلقيح والحفاظ على الأنواع النباتية المحلية.
- حماية التوازن البيئي ، واستقرار البيئة.
- تحديد الأنواع النباتية والحيوانية الجديدة لأغراض البحث.
- يتم الحفاظ على القيمة الطبية التي توفرها العديد من هذه الحيوانات.
- الحفاظ على التراث والثقافة.
- تعمل على تعزيز جاذبية هذه الحيوانات البرية، مثل الحيوانات البرية في المملكة العربية السعودية.
- تعزيز الأمن الغذائي.
لماذا يجب الحفاظ على الحياة الفطرية
يعتبر التنوع البيولوجي أمرًا شديد الأهمية بالنسبة لكوكب الأرض والكائنات الحية، سواء كانت بشرية أو حيوانية، ولكن الكثير من الأنشطة البشرية مثل الصيد الجائر تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي بسبب انقراض العديد من أنواع الحيوانات.
وكما ذكرنا، هناك أسباب متعددة للحفاظ على الحياة البرية، وسوف نناقش هذه الأسباب بشكل أكثر تفصيلًا الآن:
القيمة الطبية
تُستخدم بعض الحيوانات للحصول على الأدوية الطبية، ومن أمثلة هذه الحيوانات:
- يتم استخلاص سم الكوبرا، والذي يعد عنصرا هاما في صنع الأدوية الطبية للجذام.
- يستخدم الكركند كمضاد للفطريات.
الحفاظ على الحياة الفطرية يعني الحفاظ على الموارد الطبيعية، بما في ذلك النباتات التي تستخدم بشكل رئيسي في صناعة الأدوية والبحث الطبي.
الحماية من تغير المناخ
تعني الحياة الفكرية بالنباتات بنفس الطريقة التي تعني بها الحيوانات، ومن المعروف أن الغابات تلعب دورًا كبيرًا في معالجة التغيرات المناخية.
يمكن للحياة النباتية البرية تقليل شدة الحرائق المتواجدة في الغابات من خلال الحد من كمية العشب المتوفر للحرائق ، ويقوم الحيوانات العاشبة بنفس المهمة عن طريق تناول العشب وتحويله إلى طاقة حيوية.
الحفاظ على التراث والثقافة
الحفاظ على الحياة الطبيعية في الكثير من البلدان يعني الحفاظ على الثقافة وتراث البلد، ولذلك نلاحظ وجود المحميات في السعودية التي تم إنشاؤها للحفاظ على الحياة الطبيعية فيها.
تتميز المملكة العربية السعودية بنباتاتها وحيواناتها، ولذلك يجب عليها الحفاظ على النظام البيئي بها، للحفاظ على تراثها وأراضيها.
يمكن أن تؤدي هجرة الحيوانات البرية مثل الأسود والفهود والفيلة من موطنها الأصلي إلى فقدان التوازن البيئي في هذه المناطق والدول.
تعزيز الجذب السياحي
تعتبر السياحة وسيلة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والحيوانات، وهي منتشرة بشكل أكبر في دول العالم.
هناك بلدان مثل تنزانيا وتايلاند وجنوب أفريقيا تجتذب السياح بسبب وجود حيوانات برية وموائل طبيعية. والمملكة أيضا تعتبر موطنا للمها العربي.
حماية التنوع البيولوجي
الحفاظ على الحياة الطبيعية يعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع المعرضة للانقراض، حيث تعتمد الكثير من الحيوانات على بعضها البعض من خلال سلاسل الغذاء.
الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور تعتمد على الحيوانات العاشبة كغذاء لها، وعندما تفقد هذه الحيوانات العاشبة يزيد خطر انقراض الحيوانات المفترسة التي تعتمد على اللحوم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحولها إلى الاعتماد على الحيوانات الأخرى وهكذا.
المها العربي هو مثال على الحيوانات المهددة بالانقراض في السعودية، ولذلك قامت المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه الحيوانات، حيث قامت بإنشاء العديد من المحميات للمها العربي، ولا تزال الجهود متواصلة.
حماية الاستقرار والتوازن البيئي
فقد خلق الله تعالى كل شيء بحساب، وإذا زاد أي شيء عن الحد المسموح به، فإن ذلك يؤدي إلى تدهور الاستقرار البيئي وتوازنه.
تلعب النباتات والحيوانات دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازنالبيئي، فمن المثالي أن يكون هناك توازن بين الحيوانات الاكلة للحوم والحيوانات العاشبة، حتى لا يحدث اختلال في النظام البيئي.
تؤدي إزالة الغابات، والصيد الجائر للحيوانات، وقطع الأشجار إلى الآثار السلبية على البيئة، وفشل الإنسان في تعريف الحياة الفطرية والحفاظ عليها يمكن أن يؤدي إلى تدمير مصادر المياه والطعام.
تحسين صحة التربة وخصوبتها
يقوم الحيوانات البرية بتحسين صحة التربة وخصوبتها عن طريق تحسين مغذياتها، حيث تساعد مخلفات الحيوانات البرية على تجديد المحتوى الغذائي للتربة من خلال توفير المعادن المخصبة.
الفوائد الاقتصادية
تعد السياحة المساهم الأول في اقتصاد الدول، والحفاظ على الحياة الطبيعية يعد جزءا من السياحة، فهناك الكثير من السياح يحبون رؤية أنواع الأحصنة العربية الموجودة في المملكة العربية السعودية والتمتع بها.
تعتبر بعض الدول الأخرى دولاً سياحية من الطراز الأول بسبب وجود الحياة الفطرية فيها، مثل جنوب إفريقيا، وتنزانيا، والبرازيل، وأستراليا، وكوستاريكا، وغيرها. ولذلك، يجب الحفاظ على الحياة الفطرية للحفاظ على البيئة والمجتمع.