لماذا لحم الابل ينقض الوضوء ؟

الإبل هي أحد الحيوانات المذكورة في القرآن الكريم، ويجوز أكل لحوم الإبل والتضحية بها وإخراج الزكاة عنها، وقد أكدت النصوص القرآنية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جواز أكل لحوم الإبل، وربما يثير هذا السؤال لماذا ينقض الوضوء بأكل لحم الإبل فقط بينما يجوز أكل لحوم الأغنام والضأن، وسنوضح لكم السبب.

لماذا ينقض الوضوء لحم الإبل فقط دون غيرها
المعروف لدي الفقهاء أن الأمر بالوضوء بعد أكل لحم الإبل هو لحكمه لا يعلمها سوى الله عز وجل، والأسباب التي ننقلها لكم هي إجتهاد من العلماء فذكر بعض العلماء أن الإبل خلقت من الشياطين، ولها ذكورا حالهم يشبه الشياطين إذا هاجت لايستطيع أحد تهدئتها، ولذلك فإن لحوم الإبل قد تسبب بعض من القسوة، وشيء من أثر الشيطنه لايطفئه سوى الوضوء، ولكن هذا الأمر هو إجتهادي من بعض العلماء ولا يوجد عليه دليل، والغرض انه أمر تعبدي يجب علينا طاعته دون السؤال عن السبب، فهناك أمور عديده شرعها المولى مثل صيام شهر واحد فقط أو لماذا المغرب يصلى ثلاث ركعات بينما العشاء أربعة، لذلك الحكمه لا نعلمها ولكن علينا تنفيذ الأوامر دون معرفة السبب. من موقع الإمام ابن باز رحمه الله.

وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتم الوضوء باستخدام لحم الإبل ولم يوضح السبب، ولكن الله عز وجل لا يأمرنا إلا بالخير ولا ينهانا عن ما يضرنا، ونحن كمسلمين مطالبون بطاعة أوامر الله ورسوله دون مناقشة أو معرفة الأسباب ما لم يتم ذكرها بوضوح، ونود أن نوضح أيضا أن مرقة لحم الإبل ولبن الإبل لا يفسدان الوضوء، ولكن الشيء الذي يفسد الوضوء هو لحم الإبل فقط، وهناك حديثان صحيحان عن الرسول صلى الله عليه وسلم يدلان على ذلك.

قول النبي صلى الله عليه وسلم: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((توضؤوا من لحوم الإبل، ولا توضؤوا من لحوم الغنم))، وسئل رجل: ((هل تتوضأون من لحوم الإبل؟)) فأجاب: ((نعم))، ثم سئل: ((هل تتوضأون من لحوم الغنم؟)) فقال: ((إن شئت))،وهذان الحديثان صحيحان وثابتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فمن أكل لحم الإبل أو كبدها يجب عليه أن يتوضأ للصلاة بعد ذلك، وإذا صلى بعد تناوله لحوم الإبل فإن صلاته باطلة، ولكن إذا فعل ذلك دون علم فلا يوجد عليه حرج، وهذا الموضوع يختلف فيه الأئمة، وهو موضوع أصعب ومثير للجدل، وأحمد بن حنبل يقر بصحته في حين لا يقرون به الأئمة الأخرون.
الحكمة من الوضوء بعد أكل لحم الإبل، يذكر بعض العلماء أن الوضوء ضروري لإزالة الدسم عن الفم واليدين، ولضمان الطهارة قبل الصلاة. يتمسك الدسم بالأسنان ويجب تحقيق الطهارة قبل الصلاة، ونظرا لأن هذه قضية مختلف عليها بين العلماء، فقد شرحنا آراء العلماء في هذا الشأن. ويجب أيضا التوضيح أن من يرون عدم الحاجة إلى الوضوء، فإنهم يرون ضرورة غسل الفم واليدين ومضمضة الفم، حيث يتخلصون من رائحة لحم الإبل. فما الفرق بين ذلك وبين الوضوء .

والجمل، الناقة، الإبل، كلها يقصد بها الجمل المعروف بقدرته الكبيرة في التحمل، حيث أنه يستطيع ان يواصل السير لمدة عشرة ساعات يسير خلالها مسافة 144 كيلو متر، وأيضا يستطيع السفر لمدة ثلاث أيام متتالية يقطع فيها مسافة 448 كيلو متر دون توقف، و أما عن الأحمال فإنه يستطيع تحمل من 200 إلى 300 كيلو متر ويحمل هذه الأحمال على ظهره وهو يسير دون توقف فهو لديه قدره عاليه على التحمل كما ذكرنا وقد أطلق العرب عليه سفينة الصحراء لتحمله العطش والسير في الظروف الصعبة، و توجد معلومة طريفه عن الجمل نتتم بها هذا المقال حيث أن الجمل يغار على إناثه و لا يسمح الجمل لأي ما كان سواء حيوان أو إنسان أن يشاهده أثناء عملية التزاوج ، و إذا شعر بوجود شخص يتجسس عليه و يشاهده فإنه في هذه الحالة يقوم بالثأر من هذا الشخص ويقوم بقتله حيث يثأر لعرضه.