اسلامياتشخصيات اسلامية

لماذا عمر بن عبد العزيز لا يعتبر من الصحابة ؟ ” .. الخليفه العادل

من هو الخليفة عمر بن عبد العزيز

يلقب عمر بن عبد العزيز بأبي حفص، وهو ثامن الخلفاء في العصر الأموي القرشي، ولد في المدينة المنورة في عام 61 هجريا، ومن المعروف أن العدل هي صفة تميزت بها شخصيته

وأطلق على سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لقب عمر الثاني، بحيث يكون سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو عمر الأول، وعاش سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بالقرب من أخواله الذين كانوا قريبين من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتأثر سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بأقوال الصحابة وأفعالهم، وكان يحب طلب العلم والسعي إليه.

وقد تم تعيينه في عام 83 الهجري على إمارة المدينة المنورة من قبل الوليد بن عبد الملك ثم ضم الطائف له ثم أصبح والي فيما بعد على بلد الحجاز بالكامل عندما رأى الملك اخلاصة واستمر يترقى في المناصب حتى صار إمام للمسلمين وخليفة لهم بعد موت سليمان بن عبد الملك في عام 99 هجرياً.

لماذا لا يعتبر عمر بن عبد العزيز من الصحابة

  • يتساءل الكثير من المسلمين عن سبب عدم اعتبار سيدنا عمر بن عبد العزيز من الصحابة، وهذا التساؤل يثير فضول الجميع، حيث يلقب سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بخامس الخلفاء الراشدين، فكيف لا يعتبر من الصحابة وله الكثير من الفضائل التي لا تحصى، وكانت أعماله كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى، حيث يطلق لفظ الصحابة على الأشخاص الذين عاشروا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعاشوا معه وتعلموا منه الدين الإسلامي، ويقال إن عدد الصحابة حوالي 124 ألفا.
  • كان الخليفة عمر بن عبد العزيز من بين الخلفاء الأكثر عدلاً ومساواةً، لذا فقد حصل على لقب “الخليفة العادل”، وكانت فترة حكمه مزدهرة وشهدزيادة في الخيرات والرخاء على دين الإسلام والمسلمين.
  • يتم استبدال كلمات العبارة وإعادة صياغتها بالعربية: `سيدنا عمر بن العزيز رضي الله عنه لا يعتبر من الصحابة لأنه لم يشاهد أو يلاقي رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن هناك فارقا زمنيا كبيرا بينهما يقدر بحوالي خمسين سنة تقريبا. ومع ذلك، فقد أطلق عليه لقب خامس الخلفاء الراشدين، وذلك لأنه سار على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأصحابهم رضي الله عنهم، واتبع طريقهم، واهتم بشؤون ومصالح المسلمين جميعا دون أن يفضي مصالحه الشخصية، ولذلك أحبه الفقراء والمحتاجون.
  • لا يُعَدّ الخليفة عمر بن عبد العزيز من الصحابة، لأنه لم يلتقِ برسول الله صلى الله عليه وسلم.

ألقاب عمر بن عبد العزيز

  • أُطلق على الخليفة عمر بن عبد العزيز عدة ألقاب، بما في ذلك “الشج” أو “أشج بني مروان”، ويعود السبب في ذلك إلى أنه عندما كان طفلاً صغيرًا، دخل إلى إسطبل والده وضربته الخيل في وجهه مما تسبب في تشوهه.
  • أجمع بعض العلماء والمؤرخين أن الخليفة عمر بن عبد العزيز يعتبر المجدد الأول في الإسلام، وكان أول من أطلق عليه ذلك الإمام محمد بن شهاب الزهري، ثم اتبعه الإمام أحمد بن حنبل فقال: «يروى في الحديث: إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذه الأمة أمر دينها، فنظرنا في المائة الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز».
  • ويقول ابن حجر العسقلاني: «إن إجماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد، إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها، ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه، وأما من جاء بعده فا الشافعي، وإن كان متصفاً بالصفات الجميلة إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل».
  • حصل سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على لقب عمر الثاني لأنه كان مثالًا للعدل خلال فترة حكمه، مثل خاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • كان يعرف أيضًا باسم خامس الخلفاء الراشدين بسبب شدة عدالته وتقواه في عمله.

خلافة عمر بن عبد العزيز

ومن المعروف أن فترة خلافة سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قد تميزت بالعديد من المميزات منها أنه كان يعدل بين الناس وكان يرد المظالم التي يتم ارتكابها لأصحابها وكان يقوم بعزل أي والي ظالم، وأمر بتدوين الحديث الشريف، ويذكر أن كان الفائض في الخزائن المالية للمسلمين كثير مما يدل على شدة عدله في حكمه.

استمرت فترة خلافة سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لمدة سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام.

وفاة عمر بن عبد العزيز

اختلفت الأقاويل عن مرض ووفاة الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، فذكر أن سبب موته هو الخوف من الله سبحانه وتعالى ومن لقائه، والاهتمام بأمر الناس، وقيل أن هناك سبب آخر وهو أنه قال بشرب السم من قبل بعض المنافقين فمات وقد توفي في عام 101 هجرياً في 24 من رجب عن عمر نازه 39 عام.

صورة عن عدل عمر بن عبد العزيز

أثناء تجوُّل الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في أسواق حمص، ليتفقد الباعة ويتعرَّف على الأسعار، توجَّه إليه رجلٌ يحمل بُرْدانين أحمران قطريان وقال:

يا أمير المؤمنين..

سمعت أنك أمرت بأن يأتيك من كان مظلوما .

فقال: نعم .

فقال: وجاء إليك رجل مظلوم يبعد عن دياره .

فقال عمر: وأين أهلك ؟

فقال الرجل: في “عدن “

فقال عُمر: والله، إن مكانك من مكان عمر لبعيد .

ثم نزل عن دابّته، ووقف أمامه وقال : ما ظلامتُك ؟

فقال: ضيعةٌ لي وأحد ممن يلجأون إليك قفز عليها واستولى عليها مني .

كتب عمر كتابًا إلى عروة بن محمد، الوالي على عدن، يقول فيه: بعد التحية، فإذا وصلك هذا الكتاب الذي أرسلته، فاستمع إلى حامله وبينة، وإذا ثبت له حق فادفع له حقه .

ثم ختم الكتاب وناوله للرجل .

فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر: بما أنك قد أتيت من بلد بعيد، فلا شك أنك استهلكت الكثير من الطاقة في هذه الرحلة ..

وأخلقت ثيابًا جديدة .

ولعلَّه نفقت لك دابةٌ.

ثم حسب ذلك كله، فبلغ أحد عشر دينارًا، فدفعها إليه وقال: أريد أن يشعر الناس بذلك حتى لا يتعرض المظلوم لمزيد من الظلم بعد الآن، مهما كان بعيدًا عن موطنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى