لماذا شكر السعوديون رئيس مجلس الامة الكويتي ” مرزوق الغانم ” ؟

أثار التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، في مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي ينعقد حاليا في بغداد، إشادة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف شرائح المجتمع السعودي، من سياسيين ومثقفين. وكان رده على إيران، خلال المؤتمر، يعبر عن مدى حبه وانتمائه للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبا، وعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الكويت والسعودية. وأثبت بكلمته التي أفحمت وزير خارجية إيران، أن الكويت والسعودية شعبا واحدا وروحا واحدة، وأن ما يمسها يمس الكويت، وستقف الكويت بالمرصاد لكل من يحاول المس بالسعودية بأي ضرر كان، سواء كان ذلك لفظيا، أو عسكريا، أو بأي وسيلة أخرى. وفيما يلي تفاصيل القصة الكاملة لموقف مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة، من تصريحات وزير خارجية إيران .

تصريحات مرزوق الغانم ردا على ايران :
في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي أقيم في بغداد مساء يوم الأحد 24 يناير 2016، أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الذي كان يترأس الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر، في خطابه اعتراضه على ما ورد في كلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الذي يترأس الوفد الإيراني. وأعرب الأخير عن انتقاده وانتقاده للمملكة العربية السعودية وحكومتها، وقال: “نحن نعارض قطع رؤوس الأشخاص بسبب أفكارهم ونأسف لإعدام النمر.” وكان رد الغانم مفاجئا، حيث أوضح أن الوفد الكويتي يمثل السعودية بشكل شخصي في غيابها عن المؤتمر، واعترض على كلمة علي لاريجاني التي اعتبرها تدخلا سافرا في شؤون المملكة، وقال: “قبل أن أبدأ كلمتي، أود أن أعبر عن اعتراضي على ما ورد في كلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، بشأن ما حدث في المملكة العربية السعودية، وأعتبره تدخلا في الشؤون السعودية.” وأضاف قائلا: “إذا كانت المملكة غائبة في هذا الاجتماع، فإنني والوفد الكويتي نمثل المملكة العربية السعودية بشكل شخصي.” ثم استكمل كلمته بشأن موقف الكويت من الإرهاب، وقال إن الإرهاب ليس له دين أو وطن، ولا أحد في العالم بأمان منه. وأضاف أنه يستهدف المنطقة العربية ليبعدها عن القضية الرئيسية في الشرق الأوسط، وهي قضية فلسطين. وفي حين نحن نتصدر عناوين صحفنا بالنزاعات الإقليمية التي تدور في الوطن العربي، تقوم إسرائيل بفعل ما تشاء دون أن يتم تسليط الضوء على أعمالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني. إن الشغل الشاغل حاليا هو كيفية الخروج من النزاعات المذهبية بدلا من التركيز على القضايا الأساسية وفقدان شبابنا في حروب الإرهاب .

والجدير بالذكر ، فقد صرح رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري في مداخلة له بعد كلمة مرزوق الغانم معلنا أن شعار المؤتمر هو ” معاد ضد التطرف والإرهاب ” ، وهذا يعني بأنه يجب علينا التضامن بعضنا البعض ، واحترام بعضنا للآخر ، ليسود السلام ونتمكن من تجاوز الخلافات ، وقد استطرد في حديثه قائلا بأن اتحاد البرلمانات الإسلامية يضمن جميع حقوق الدول الإسلامية سواء حضرت أم لم تحضر في المؤتمر .

شكرا مرزوق الغانم :
بمجرد عقد المؤتمر والإعلان عن كلمة مرزوق الغانم ودفاعه عن السعودية ضد إيران، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وتوالت التغريدات التي تعبر عن الشكر والامتنان لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وللكويت وشعبها على نجاحها المشرف الذي اعتادت عليه في جميع الظروف والمواقف. وأطلقوا وسم بعنوان “شكرا_مرزوق_الغانم”، ووصل هذا الوسم إلى أعلى المراتب في التداول في السعودية ودول الخليج العربي لعدة ساعات، وشارك في نشره مجموعة من الشخصيات العامة السعودية الذين عبروا أيضا عن شكرهم للكويت وحكومتها وشعبها .

من هو مرزوق الغانم ؟
لأجل أولئك الذين لا يعرفون الكثير عن مرزوق الغانم، فهو سياسي كويتي، ولد في عام 1968، يحتل منصب رئيس مجلس الأمة الكويتي منذ عام 2013، حاز على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من جامعة سياتل الأمريكية، ونجح خلال فترة قصيرة في إثبات نفسه في المجال السياسي حيث اكتسب خبرته من والده علي محمد ثنيان الغانم ووالدته فايزة الخرافي وخاله السابق رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، بالإضافة إلى رئاسته لمجلس الأمة، حقق نجاحات مذهلة في المجال الرياضي حيث يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الكويت الرياضي منذ عام 2002 وحتى الآن، وهو أيضا رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة وعضو في اللجنة الاقتصادية والمالية، وعضو في لجنة حماية المال عام، بالإضافة إلى عضويته في البرلمان العربي الانتقالي .

فيديو كلمة مرزوق الغانم اثناء المؤتمر :