لماذا سمي كوكب الزهرة بنجمة الصباح
يعتبر كوكب الزهرة الكوكب الثاني في نظامنا الشمسي، ويتميز بحجم وكتلة مشابهة لكوكب الأرض. ويسهل التعرف عليه في سماء الليل لأنه ثاني ألمع كائن بعد القمر. وقد أُطلق عليه اسم فينوس نسبة إلى إلهة الحب والجمال الرومانية .
طبيعة كوكب الزهرة
على الرغم من أن اسم كوكب الزهرة له أصل رومانسي ، إلا أنه يعتبر كوكبًا شديد الحرارة ومليئًا بالبراكين والضغط الجوي العالي ، وبدرجة حرارة سطح الأرض التي ترتفع إلى 462 درجة مئوية ، أي ما يعادل 864 درجة فهرنهايت ، يعتبر كوكب الزهرة أكثر الكواكب حرارة في النظام الشمسي .
يحوي كوكب الزهرة على كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويحتفظ الكوكب بكمية حرارة كافية لجعل سطحه ساخنًا بدرجة كافية لذوبان الرصاص، وعلى الرغم من أن كوكب عطارد أقرب إلى الشمس بكثير، إلا أن كوكب الزهرة هو الأكثر حرارة بالفعل .
يوجد في كوكب الزهرة أكبر عدد من البراكين في المقارنة مع أي كوكب آخر في النظام الشمسي، حيث يصل عددها إلى حوالي 1600 بركانًا وفقًا لاعتقاد علماء الفلك، والكثير منها صغير جدًا حتى لا يمكن مشاهدتها من الأرض. وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمى من هذه البراكين غير نشطة، فإنها معرضة للانفجار في بعض الأحيان .
لن يواجه البشر فقط ظروفًا قاسية في أجواء كوكب الزهرة المرتفعة الضغط، حيث لا يمكن للنيازك الصغيرة حتى أن تبقى سليمة، إذ يتم سحقها في الغبار بسبب الضغطالجوي العالي الذي يصل إلى 92 ضعفًا من ضغط الأرض، وهذا ما يعادل الضغط الذي يتم تحت الماء في عمق يفوق نصف ميل .
أين يقع كوكب الزهرة
كوكب الزهرة هو الثاني بالقرب من الشمس بعد كوكب عطارد، وهو جزء من النظام الشمسي إلى جانب الأرض وستة كواكب أخرى، والتي تقع في مجرة درب التبانة .
الزهرة هي كوكب صخري يشبه حجمه كوكب الأرض. هل تعلم أن الزهرة لا تمتلك أقمارا أو حلقات، وتدور على محورها في الاتجاه المعاكس، مما يعني أن الشمس تشرق من الغرب وتغرب في الشرق، على عكس الأرض والكواكب الأخرى؟ وبسبب تركيز الغازات الدفيئة العالي في الغلاف الجوي، يكون سطحها ساخنا جدا يصل إلى أكثر من 400 درجة مئوية، مما يجعلها بيئة غير ملائمة للحياة .
كوكب الزهرة نجمة الصباح
يُطلق على كوكب الزهرة لقب `نجمة الصباح` وأيضا باسم `نجمة المساء`، على الرغم من أنه ليس نجمًا بالمعنى الحرفي للكلمة، إلا أن هذا اللقب يأتي نتيجة لتألقه الزاهي في السماء خلال فترة الصباح والمساء .
مدار كوكب الزهرة يقع داخل مدار الأرض، على عكس الكواكب الخارجية، وبالتالي يكون الزهرة دائما نسبيا قريبة من الشمس في السماء. عندما تكون الزهرة على جانب واحد من الشمس، تشاهد بإضاءة خافتة بعد غروب الشمس. وعندما تكون السماء مظلمة بما فيه الكفاية، وتكون الزهرة في أقصى قرب من الأرض، يمكن رؤية الزهرة كنجمة مضيئة بعد دقائق قليلة من غروب الشمس، وهذا يحدث عندما تكون الزهرة في أوج إشراقها .
عندما يكون كوكب الزهرة على الجانب الآخر من الشمس، يقود الشمس أثناء انتقالها عبر السماء، ويشرق كوكب الزهرة في الصباح قبل ساعات قليلة من الشمس. ثم مع شروق الشمس، تشرق السماء وتتلاشى كوكب الزهرة في سماء النهار،وهذا هو السبب وراء تسميتها بنجمة الصباح .
اعتقد اليونانيون القدماء والمصريون أن كوكب الزهرة كان بالفعل كائنين منفصلين وهم نجم الصباح ونجمة المساء ، وأطلق اليونانيون على نجمة الصباح الفوسفور الفاتح النور ، ودعوا نجمة المساء باسم هيسبيروس ، وبعد بضع مئات من السنين أدرك الإغريق الهلنستيين أن كوكب الزهرة هو في الواقع كائن واحد .