عيد الحب أو يوم القديس فالنتين أو عيد العشاق يحتفل به يوم 14 فبراير/شباط في كنيسة الغرب من القرن الرابع عشر، أو في 6 يوليو في كنيسة الشرق. يحتفل بيوم الحب عن طريق التعبير عن الحب والعاطفة بإرسال الهدايا، الرسائل المعبرة، أو الزهور. وهذا يعتبر وقتا مربحا للعديد من المحال التجارية والأسواق.
نشأة عيد الحب وسبب التسمية
تعود احتفالات عيد الحب إلى المهرجان الروماني لوبركاليا الذي يقام في منتصف شهر فبراير. هذه الاحتفالات السنوية تعبر عن قدوم الربيع وتعتبر مناسبة مهمة للتعبير عن الخصوبة بين الرجال والنساء. ومع ذلك، تم تغيير توقيت احتفالات عيد الحب بواسطة البابا جيلاسيوس.
عدة أشخاص مسيحيين حملوا اسم فالنتين، وقد تم قتل القديس فالنتين في روما في عام 269م، ودفن القديس بالقرب من طريق (فيا فلامينا)، وتم وضع رفاته في كنيسة (سانت برا كسيد) في روما. وهناك القديس فالنتين آخر عاش في مدينة تورني، وفيما بعد أصبح أسقفا لنفس المدينة في عام 197م، وتم قتله بسبب الاضطهاد ضد المسيحيين في عهد الإمبراطور أوريليانوس. تم دفن الأسقف في مدينة (فيا فلامينا)، نفس المدينة التي دفن فيها القديس فالنتين الأول، ولكن في موقع مختلف، وتم وضع رفاته في كنيسة (بازيليكا) في مدينة تورني.
هناك القديس الثالث الذي يحمل نفس الاسم والذي قتل في أفريقيا مع العديد من أصدقائه، ولكن لا يوجد معلومات مؤكدة عن مكان دفنهم، ولكن الشيء المشترك بين الشهداء الثلاثة هو أنهم قتلوا في نفس اليوم الموافق 14 فبراير، ولذلك يحتفل المسيحيون بعيد الحب في نفس اليوم، على الرغم من عدم وجود مجال للرومانسية في حياتهم، ولكن تربطهم مصيرهم المأساوي بسبب الاضطهاد في نفس اليوم.
نلاحظ في سياق آخر أن سبب التسمية هو وجود القس فالنتين في السجن، حيث عالج فتاةً عمياءً واستعادت بصرها، وأحبت القس، أو أن القس أحب ابنة السجان في رواية أخرى، وأرسل لمن أحبه رسالة كتب فيها “من حبيبك فالنتين.
يعتقد الباحثون في رواية ثالثة أن فالنتين كان كاهنا تعرض للكره والاستياء من قبل الإمبراطور كلوديوس الثاني في عام 270 قبل الميلاد، والذي منع زواج جنود الجيش لأنه اعتقد أن الجنود العزاب هم الأفضل، وأن الجندي المتزوج سينشغل بالزواج عن خوض المعارك، لكن الكاهن فالنتين جاء وزوج الجنود وأدى طقوس الزواج سرا، كما حاول إقناع الإمبراطور بالانضمام إلى المسيحية، وحاول الإمبراطور العكس في حوار طويل دار بينهما، ولكن تم القبض عليه وإعدامه في نفس اليوم 14 فبراير.
مظاهر الاحتفال بعيد الحب
من أهم مظاهر عيد الحب تبادل الورد الأحمر والهدايا الرومانسية والبطاقات المدون فيها بعض العبارات المعبرة عن الحب، ومن هذه البطاقات بطاقات تحتوي على كيوبيد ويكون إله الحب كيوبيد على هيئة طفل بجناحين ويحمل قوساً ونشاناً وهو إله الحب عند الرومان وكانوا يعبدونه من دون المولى عز وجل.
قديما كان يتم اختيار الرجال لاسم من النساء عن طريق صندوق مخصص للاحتفال بعيد الحب، ويتم الاحتفال مع الشخص المختار، ومنذ العصور الوسطى بدأ ارسال بطاقات المعايدة المعبرة عن الحب، وظهر الاعتقاد أن الطيور تبدأ في اختيار شريك الحياة في هذا اليوم.
انتشرت في بريطانيا وأمريكا في القرن التاسع بطاقات تحمل صورة كيوبيد بشكل حمامة أو بشكل قلب. أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة أن عدد البطاقات المتداولة في العالم يتجاوز المليار في هذا اليوم، مما يجعل عيد الحب في المرتبة الثانية بعد عيد الميلاد من حيث عدد البطاقات المباعة. أثبتت الدراسات أن النساء يشترون 85٪ من البطاقات المباعة في يوم عيد الحب.