لماذا سمي الاسم المنقوص بهذا الاسم

يعتبر الاسم المنقوص هو اسم معرب ينتهي بياء ليس به شدة ، وهي ممدودة مدا لازما وتكون الكسرة بها ظاهرة في الحرف الذي يسبقها ، ومن أمثلة الكلمات التي يوجد بها الياء المشددة مثل كلمة الراعي والساعي والنادي ـ ومن الهام معرفة كل ما يتعلق ب الاسم المنقوص من حيث الموقع الإعرابي له وغيره.

الاسم المنقوص وإعرابه

تختلف حركة إعراب الاسم المنقوص، مثل غيره من الأسماء، بناءً على موقعه في الجملة الإعرابية، وتتباين حركته الإعرابية وفقًا لقواعد النحو المختلفة، وفيما يلي قاعدة النحو المتعلقة بهذا النوع من الأسماء.

جر الاسم المنقوص

تسمى الجملة التي يكون فيها الاسم مجرورًا بالكسرة المقدرة في آخرها جملة جر، ومن بين أمثلة جر الاسم هو عبارة “مررت بالقاضي”، حيث يتم إعراب الاسم بالكسرة المقدرة في آخره، ولكن في بعض الأحيان يتم حذف الكسرة بسبب الثقل، ومن أمثلة جر الاسم هي عبارة “رعاية الحيوان” حيث يتم إعراب الاسم على الراعي، أو عبارة “يقوم بفعل الخير” حيث يتم إعراب الاسم على الساعي للخير .

الرفع والجر للاسم المنقوص

النطق يصعب عندما يتم رفع الاسم أو تصريفه، حيث يصعب حركة اللسان عند النطق بالتصريف الإعرابي، مثلما يمكن أن يكون الاسم مررت بالقاضي أو جاء القاضي، وفي هذه الحالات يتم تصريف الاسم بالحركة الإعرابية المقدرة الموجودة في نهايته، والتي لا يتم ظهورها بسبب الصعوبة التي يواجهها اللسان، وعند تصريف الاسم المنقوص يمكن جمعه عندما يتم تصريفه كمجرور ويسبقه حرف جر، وفي حالة التصريف بالرفع يتم وضع الاسم في موقع المبتدأ مرفوعا، مثل القاضي عادل أو ذهب القاضي إلى الجلسة، وفي هذه الحالات يتم تصريف الاسم بصيغة فاعل مرفوعة بالضمة .

 نصب الاسم المنقوص

في حالة النصب، تكون الفتحة واضحة ولكنها تكون خفيفة ولا تكون ثقيلة على الإطلاق. وفي حالة الرفع والجر، تكون الفتحة واضحة في النهاية. وعلى سبيل المثال، يقول القاضي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة في تلك المثال .

صورة الياء في الاسم المنقوص

يختلف شكل الاسم المنقوص عند حذف الياء، ويتم تثبيتها في حالة النصب ولا يتم حذفها في حالة التركيب، ويتم حذف نون التنوين إذا كان الاسم مجرورًا أو مرفوعًا

• الرفعُ جاءَ راعٍ، هذا الساع .
• حدثت حالة الجر وكانت ناجحة، كتبت إلى ساعة .
• حالة النصب رأيت راعيا .

في حالة التثنية وجمع المؤنث السالم

يتم الاحتفاظ بحرف الياء في حالة التثنية، سواء كان محذوفا ولا يتم تغييره إذا كان متصلا، ويتم تطبيق تلك القواعد في حالة المثنى كما في الأمثلة التالية:

• تحدث حالة المثنى القاضي عندما يكون هناك قاضيان يحكمان في نفس القضية .
• في حالة جمع المؤنث السالم، تصبح القاضيات بدلا من القاضي، وتصبح الساعيات بدلا من الساعي، وتصبح الراجيات بدلا من الراجية .

في جمع المذكر السالم

يتم حذف حرف الياء في حالة جمع المذكر السالم، ويضم ما يكون قبل الواو، ويكسر ما قبل الياء، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك

1. حالة الرفع هي الحالة التي يتم فيها حذف ياء المنقوص وإضافة الواو وإعادة تصريف الماضي إلى صيغة الجمع، مثل تحويل جاء القاضي إلى جاء القاضون أو ذهب الساعي للخير إلى ذهب الساعيون للخير .
2.  في حالة الجر حيث يتم حذف ياء الاسم المنقوص وكسر ما قبل الياء، مثلما يصبح المثال `مررت بالقاضي` عند حضور الجلسة .
3.  في حالة النصب، يتم حذف حرف الياء المنقوص وكسر الجملة قبل الياء، مثل رأيت القاضي فيكون رأيت القاضي بعد انتهاء جلسات المحاكمة .

سبب تسمية الاسم المنقوص بهذا الاسم

تم تسمية الاسم المنقوص لأنه سوف ينقص كما في حالة الرفع والجر فيقول هذا قاض أو مررت بقاض ويكون أصل الكلمة هذا قاض ومررت بقاض ، أو في كلمة هذا ساع أو مر الناس بالساع للخير فتصبح مررت بالساع أو هذا ساع  ، فتكون الضمة والكسرة مستقلة على الياء فيتم حذفها في الجملة فتصبح الياء ساكنة ، وكذلك التنوين ساكنا أيضا فيتم حذف الياء عند التقاء الساكنين .

إذا كان الاسم المنصوب فإنه يكون صحيحاً بسبب خفة الفتحة التي تكون عليه، ويسمى الاسم المنقوص بهذا الاسم لأن الأعراب تخفف الحروف الحركية أو تحذفها .

أمثلة في اللغة العربية على الاسم المقصور

علماء اللغة مثل الزجاجي أبو القاسم بن إسحاق يصفون الاسم المقصور بأنه أي اسم ينتهي بحروف الياء، مثل رحى وفتى، والتي يمكن أن تتحول إلى حرف ياء أو واو عند إضافة الزيادة، مثل رجا وعصا، وكذلك في حالة التأنيث مثل حبلى وسكرى، وتظل جميع هذه الأمثلة تتبع نفس القاعدة النحوية .

تم تسمية هذا الاسم بـ “المنقوص” لأن اللام تسقط عند إضافة التنوين عليه، وبالتالي فهو لا يحمل إعرابا، ويشمل ذلك كلمات مثل “رام” و”غاز” و”قاض” و”داع”، وقد اتفق علماء اللغة في النهاية على تسميته بهذا الاسم .

يطلق على المقصور اسم “مقصورًا” لدى بعض العلماء لأنه يكون أكثر الممدود في الإعراب، وهذا ما اقترحه ابن عصفور، ولكن وضع الزجاجي تعليلين لهذا الاسم، الأول هو قصوره عن الإعراب أي منع منه، والثاني هو قصوره عن الممدود المعرب .

الاسم المقصور في اللغة

كثيرا من العلماء اللغويين اهتموا بدراسة الاسم المقصور وكرسوا له اهتماما كبيرا، وقد تناول جميع علماء اللغة، سواء القدماء أو المعاصرين، الاسم المقصور في كتاباتهم عن النحو والإملاء. وقد درس علماء الصرف هذا الاسم بسبب العلاقة الموجودة بينهما، والتي يعرفها المتأمل. أما بالنسبة للأصوات المنبثقة، فقد قاموا بدمجها في دراسة الصوتيات. ولذلك، أجريت العديد من الدراسات البحثية حول هذا الموضوع، مثل كتاب “المدخل إلى علم أصوات العربية” للدكتور غانم الحمد، وقد أخصصت له فصلا في صفحة 168 تحت عنوان “المد والقصر في الذوائب .

ربما يعزى هذا العنوان إلى وجود المد والهمزة، حيث يتمدد الصوت في المد وتكون الهمزة صوتا حنجريا من بعيد، ولكن العلماء اللغويين وافقوا على أن فهم حقيقة المد والقصر يتضح فقط عند القراءة، وأغلبية علماء اللغة وافقوا على ذلك منذ زمن بعيد .

أمثلة عن الاسم المنقوص والمقصور

قد قام في ذلك باستخدام عدد من الأمثلة الطريفة في الحديث عن المنقوص والمقصور ، حيث جاء في خاطر المنطق أن يخطب فتاة وتكون زوجته المستقبلية ، وقد وقع في اختياره المصون وبعد عقد القران عليه تزوجها وأنجب وقد أنجب كلا منهما بنتا ، وقد قام بتسميتها بـ الاسم المقصور لثقتهم الدينية في هذا الاسم ، لأنه يقوم بإخفاء جميع الحركات التي تكون موجودة لديه .

سميت المقصور بهذا الاسم لأنه يحتوي على ما هو مختصر وموجود داخله، ويذكر القرآن الكريم كلمة المقصور في قوله تعالى “فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان” في سورة الرحمن، الآية 72، ولقد تم تسميته بذلك أيضاً لأنه يخفي الحركة الموجودة داخله .