لماذا سمي الاسم المقصور بهذا الاسم
الاسم المقصور هو قاعدة نحوية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها في علم النحو حيث يتم ضبط الكلمات وإعرابها وقواعد الكتابة وتشكيل الجملة بالشكل الصحيح للحصول على قطعة نصية متزنة تتكون من عدة جمل وكلمات مضبوطة بالشكل الصحيح.
يسمى النحو بهذا الاسم حسبما ذكره العلماء، لأن النحو يعني اتخاذ الطريق الصحيح أو النهج الصحيح لكتابة اللغة أو الكلام لدى العرب منذ القدم .
علم الإملاء ومشكلاته
علم الإملاء هو واحد من أهم العلوم الموجودة في اللغة العربية، حيث يعمل على ترجمة اللغة العربية إلى شكلها المكتوب والنطق الصحيح، ويطبق قواعد الصرف والنحو المتفق عليها من قبل العلماء. ويساعد على النطق الصحيح والكتابة الصحيحة للكلمات، مع الاهتمام بالتشكيل الصحيح، حيث أن التغير في التشكيل والنطق يمكن أن يؤدي إلى تغيير معنى الجملة، لذا ينبغي التحري الجيد في الكتابة.
والأن مع تدهور الحالة التعليمية والاستخدام المبالغ فيه للتكنولوجيا بدأت اللغة العربية في فقد رونقها مع الأجيال الجديدة وبات الالتزام بقواعد النحو والإملاء من أكثر المشكلات التي تواجه الطلاب وأولياء الأمور، لأن الكتابة الصحيحة للغة العربية تتطلب دراية دقيقة بقواعد اللغة والنحو والصرف والإملاء.
شرح الاسم المقصور
ندرك جيدا أن اللغة العربية تتألف من مجموعة كبيرة من الكلمات، وتنقسم هذه الكلمات بين أفعال وأسماء، وتتضمن الأفعال عدة أنواع مثل الفعل المتعدي والفعل اللازم والفعل المزيد والفعل المجرد، وكذلك الأسماء لها عدة أنواع مثل الاسم الممدود والاسم المنقوص والاسم المقصور، وهذا هو موضوع مقالنا اليوم.
مفهوم الاسم المقصور
الاسم المقصور هو نوع من الأسماء في اللغة العربية، حيث يتميز بأنه اسم معرب يحتوي على ألف لازمة في نهايته ويسبقه حرف مفتوح، ويمكن كتابة تلك الألف اللازمة بطريقتين وهما إما بالياء غير المنقوطة أو بالألف دون همزة، مثل هدى أو ندى أو صلى أو رنا أو الكبرى أو تقى وغيرها.
اعراب الاسم المقصور
نجد أن الألف اللينة في الاسم المقصور لا تظهر عليها الحركات التي تظهر على الألف اللينة في النصب أو الرفع أو الجر، وبالتالي يصعب أو يستحيل تحديد حالة الألف اللينة في الاسم المقصور وفقًا للحركات النحوية المذكورة سابقًا، على سبيل المثال عندما نقول:
- قام الفتى: نجد أن الفتى هنا فاعلٌ وإعرابه مرفوعٌ بالضمة، ولكنها لا تشكل ولا تنطق.
- إذا قلنا `تحدثت مع الفتى`، فإن الفتى هو المفعول به وهو منصوب بالفتحة، ولكن من المستحيل تحديد الفتى.
- في حال سبق الفتي حرف الجر كما في الجملة “سلمت على الفتى”، فإن الفتى يكون اسماً مجروراً ويدل عليه الكسرة، ولكننا لا نضع الحركة المقصورة على الاسم المجرور.
لماذا سمي الاسم المقصور بهذا الاسم
- كما شرحنا سابقًا، يطلق على الاسم المقصور الذي ينتهي بحرف (ا) دون همزة أو (ى) دون نقاط هذا الاسم لأن آخر حرف فيه يتم إغلاقه بحرف الألف الذي يسمح بأن يكون الحرف السابق له مفتوحًا.
- وفقًا لابن مالك، يتم تعريب الاسم المقصور بالقدر، ويجمع بالقصر، أما كلمة قصراً فتعني العكس من المد، حيث يتم اختصار الألف أو تم حذفها، وهي عكس المد، حيث تبقى الألف الممدودة مع وجود الهمزة في نهايتها.
- يعتقد بعض العلماء أن سبب تسمية الاسم المقصور بهذا الاسم هو لأنه أقصر من الاسم الممدود عند العرب، وخاصة أن الاسم المقصور أقصر من الأسماء الممدودة أو المطولة.
لأن الاسم الممدود هو كل وأي اسم معرب ولكن يشترط أن ينتهي بهمزة، ولكن يشترط أن يسبقها ألف مد، كما هو الحال في كلمة صحراء نجد الهمزة وتسبق تلك الهمزة ألف مد، وهو ما يختلف تماماً عن الألف المقصورة فهو لا يعرب إلا بالحركات الأساسية أو الرئيسية في اللغة مثل الضمة أو الكسرة أو الفتحة أي مرفوع أو منصوب أو مجرور.
أنواع الاسم المقصور
- أن يكون حرف الياء الأصل في كلمة فتى موجودًا بشكل معكوس.
- يُمكن تحويل ألف منقلبة من حرف الواو إلى شكل عصا.
- في حالة إذا كان الحرف الأخير زائدًا للإلحاق، مثل المغزى.
- أو في حالة كونها زائدة للإناث.
مثنى ومضارع الاسم المقصور
يتضمن جعل الاسم المقصور مثنى عددًا من الحالات المختلفة مثلًا
عندما يكون الألف في المركز الثالث من الكلمة، يتم إرجاع الألف إلى أصلها ثم يتم إضافة حرفين إما “ين” أو “ان” لمعرفة أصل الكلمة.
يمكن تحديد أصل الألف بسهولة من خلال استخدام المضارع من الاسم المقصور، على سبيل المثال:
- إذا اخترنا اسمًا مقصورًا ثلاثيًا مثل “علا”، فإن الفعل المضارع لها هو “يعلو”، ويتم تكوين صيغة المثنى للاسم المقصور هنا باستخدام إضافة “ان” للنهاية، فيكون “علوان.
- في حالة اختيار اسم مقصور ثلاثي مثل (رنا)، فإن الفعل المضارع يكون من الاسم المقصور الثلاثي (يرنو)، كما يكون المثنى من الاسم المقصور (رنوان) بإضافة (ان).
جمع الاسم المقصور
أما عن جمع الاسم المقصور فهناك عدة حالات مختلفة منه فمثلاً:
- يتم جمع اسم المؤنث السالم بنفس طريقة المثنى، وذلك بإضافة (ات)، ويتم الإبقاء دائمًا على الألف الثالثة من الأصل، ولمعرفة الأصل يتم استخدام المضارع من الاسم المقصور، فمثلاً اسم (رنا) من الأسماء المقصورة، والمضارع منها هو (يرنو)، والجمع منها هو (رنوات).
- يعتبر مصطلح “فتى” من الأسماء المقصورة، ولكن جمع المؤنث السالم للكلمة هو “فتيات.
- أما بالنسبة لكلمة دُنْيا وآخرَهَا بالألف بدون همزة، فإن جمع المؤنث السالم لها هو دُنْيَيَّات، بإضافة الياء بدلًا من الألف.
فيما يتعلق بجمع المذكر السالم، يتم جمع الاسم المقصور بجمع المذكر السالم. عند القيام بذلك، يتم حذف الألف واستبدالها بـ(ون) أو (ين) وفقًا لموقع الكلمة وإعرابها، خاصة في حالات النصب أو الفتحة. في حالة الجمع المذكر السالم بعد القيام بذلك، يتم استبدال حرف الألف بـ(وى).
- على سبيل المثال، عند جمع اسم (رضا)، وهو من الأسماء المذكورة بتقليد، نحذف الألف الواقعة بعد الراء، ونستبدل الهمزة بحرف (أ)، ثم نضيف إما (ون) لتصبح (رضون) أو (ين) لتصبح (رضيين).
- عندما نجمع اسم مذكر سالم مثل “مصطفى”، نقوم بحذف الحرف “ى” ونستبدله بـ “ون” أو “ين” لتصبح الصيغة الجمعية “مصطفون” أو “مصطفين.
- كما هو الحال في كلمة الأعلى وهو من الأسماء المقصورة ولكن عند جمعها جمع مذكر سالم فإن الأعلى يرد (ى) إلى أصله ونكتشف الأصل من خلال المضارع فاسم الأعلى المضارع منه (يعلو) فالأصل هنا و فنقوم بحذف الـ (ى) ونقوم بإضافة (ون) فتصبح (الأعلون) أو نحذف الياء (ى) ونقوم بإضافة (ين) فتصبح (الأعلين).
وهكذا شرحنا الاسم المقصور وحالاته وأنواعه والفرق بينه وبين الاسم الممدود وإعرابه وطريقة استخراج المثنى منه، وكذلك شرحنا جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم بالتفصيل، وذلك لمساعدة الطلاب في الصفوف المختلفة والكتاب على فهم قواعد اللغة العربية وقواعد الإملاء والصرف والنحو لكي يتمكنوا من ضبط قواعد اللغة والكتابة بشكل صحيح .