اسلاميات

لماذا سميت مزدلفة بهذا الاسم

مزدلفة هي المشعر الحرام، وسميت بهذا الاسم لأن الناس يقتربون فيها من منى، ويسمى هذا الاقتراب ازدلافا. ووفقا لبعض الأبحاث، سميت بهذا الاسم لأن الحجاج يجتمعون في هذا الموضع في وقت الليل، ويسمى هذا الاجتماع الازدلاف، حيث يقترب الأفراد من الله سبحانه وتعالى، ويعني هذا الاقتراب الوقوف في عرفة ومن ثم الانتقال منها إلى منى. وتسمى مزدلفة جمعا لأنه يتم فيها جمع النسك بين صلاة المغرب والعشاء.

جدول المحتويات

الإفاضة إلى مزدلفة

تقع مزدلفة بين عرفات ومنى، ويتم الوصول إليها خلال الحج باتباع عدد من الخطوات والمناسك، وتسمى هذه العملية بالإفاضة إلى مزدلفة

الذهاب إلى مزدلفة بعد غياب الشمس.

الجمع بين صلاة المغرب والعشاء عند وصولهما معًا وتقصير الأذان والإقامة.

يفضل الصلاة قبل جمع الحصى وقبل التغوط.

المبيت في مزدلفة هو واجب يتحمله الحاج حتى طلوع الفجر، ويفضل وقت الأسفار للقيام بهذا الواجب، ويمكن للضعفاء من النساء والرجال مغادرة الموقع بعد غروب الشمس لتفادي الازدحام.

اجمع سبع حصوات من أي مكان لرمي جمرة العقبة الأولى.

الذهاب إلى منى قبل شروق الشمس.

يعتبر الإقامة في مزدلفة واجبًا من واجبات الحج، تقتديًا بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

ـ يجب الإكثار فيها من قول اللهم اجعل لنا حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة واحفظنا من عذاب النار، كما قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).

مدة البقاء في مزدلفة

تختلف آراء المذاهب الإسلامية حول المدة التي يجب أن يبقى فيها الحاج في مزدلفة. يروي أصحاب المذهب الشافعي أن الحاج يجب أن يقضي نصف الليل في مزدلفة. أما المذهب الأوسط بين المذهبين الحنفي والمالكي، فيرون أنه يجب الانطلاق من مزدلفة بعد منتصف الليل. ويرى المذهب المالكي أنه يجب قضاء جزء من الليل في مزدلفة. وفي المذهب الحنفي يجب البقاء في مزدلفة معظم الليل.

في حال كان الحاج مع عائلته، ينصح بأن يتحركوا من مزدلفة بعد صلاة المغرب والعشاء بتأخير، وبعد رمي جمرة العقبة، وذلك بعد منتصف الليل، حيث يمكن الوقوف في أي مكان من مواقع مزدلفة، ويفضل الذهاب إلى المشعر الحرام إذا كان لديهم وقت كافٍ.

فضل العشر من ذي الحجة

فيما يتعلق بفضل العشرة الأواخر من ذي الحجة، هناك العديد من الفضائل المرتبطة بها. يقول تعالى في القرآن: `والفجر وليال عشر`. وأوضح المفسرون أن هذه الليالي هي العشرة الأواخر من ذي الحجة، وتتضمن الكثير من الأحكام والآداب والفضائل. إنها أيام مباركة حيث يزداد جد العمل، ويحث على الاجتهاد في العبادة وزيادة الأعمال الخيرة والبر بأنواعه المختلفة. فالأعمال الصالحة في هذه الأيام هي من أفضل الأعمال، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: `ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام`. وقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: `ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء`. هذا ما أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

حكم صوم يوم عرفة

يعتبر صيام يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من ذي الحجة، سنة فعلية، فعمله النبي صلى الله عليه وسلم، وروى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “صوم يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده” وهذا يعني أنه يجوز لغير الحجاج صيام يوم عرفة وسيكون صومه كفارة لسنتين: السنة التي قبله والسنة التي بعده، وهو اليوم الذي يتوقف فيه المسلمون الحجاج على جبل عرفات للتهليل والتكبير والتحميد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى